مصطلح الانقلاب الديمقراطي: إنه الانتقال إلى نظام سياسي أكثر ديمقراطية، بما في ذلك التغييرات السياسية الأساسية التي تتحرك في اتجاه ديمقراطي، وقد يكون الانتقال من نظام استبدادي إلى نظام ديمقراطي كامل، أو الانتقال من نظام سياسي استبدادي إلى نظام شبه ديمقراطي، أو الانتقال من نظام سياسي شبه سلطوي إلى نظام سياسي ديمقراطي.
لمحة عن الانقلاب الديمقراطي:
قد تكون النتيجة موحدة كما هو الحال في المملكة المتحدة على سبيل المثال، أو قد تواجه عملية التحول الديمقراطي نكسات متكررة كما هو الحال في تشيلي، حيث غالباً ما تستخدم أنواع مختلفة من الانقلاب الديمقراطي لشرح الظواهر السياسية الأخرى، مثل ما إذا كان بلد ما سيذهب الحرب أو ما إذا كان اقتصادها ينمو.
ويعزى ما إذا كانت الديمقراطية تحدث وإلى أي مدى إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك التنمية الاقتصادية والموروثات التاريخية والمجتمع المدني، حيث تؤكد بعض روايات الانقلاب الديمقراطي كيف دفعت النخب عملية التحول الديمقراطي في حين تؤكد حسابات أخرى على العمليات القاعدية من القاعدة إلى القمة.
وفي التحول الديمقراطي كُتب كتاب بعنوان “نهاية التاريخ والرجل الأخير”، والذي تحدث عن صعود الديمقراطية الليبرالية باعتبارها الشكل الأخير للحكومة البشرية، ومع ذلك فقد قيل إن التوسع في الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية كان له تأثيرات متباينة على الدمقراطية، حيث يقال من نواحٍ عديدة أن الديمقراطية مقيدة أو “منضبطة” من أجل إرضاء أسواق رأس المال الدولية أو تسهيل التدفق العالمي للتجارة.
شروط الانقلاب الديمقراطي:
- يسعى الانقلاب الديمقراطي إلى الإطاحة بنظام شمولي قضى على جميع أشكال المشاركة السياسية والتعددية، التي كانت موجودة قبل وصوله إلى السلطة، وسعى إلى احتكار جميع السلطات من خلال وسائل قانونية أو غير قانونية لقمع المعارضة.
- في مواجهة المعارضة الشعبية المستمرة يظل الديكتاتور رافضاً للتخلي عن السلطة ويتحدى إرادة الجماهير.
- يجب أن ينفذ الانقلاب جيش يحظى باحترام كبير داخل الأمة.
- في انقلاب ديمقراطي يستجيب الجيش لنداء الشعب لتغيير النظام بإسقاط النظام الشمولي الاستبدادي.
- يجري الجيش بأن الانتخابات نزيهة وحرة لنقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وإعلان موعد محدد للانتخابات، ومن أهم أولويات الجيش بعد القيام بانقلاب ديمقراطي تحديد موعد سريع للانتخابات ولعب دور حكومة تصريف أعمال محايدة نسبياً.
