ما هو مصطلح الرافض؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح الرافض: مفهوم غير رسمي للأفراد يهود الاتحاد السوفييتي، الذين تم رفض السماح لهم بالهجرة بصورة رسمية إلى إسرائيل من قبل سلطات الاتحاد السوفييتي ودول الكتلة الشرقية الأخرى، حيث يُعدّ مصطلح “رفض” مشتق من “الرفض” الذي ينتقل إلى مهاجر محتمل من السلطات السوفييتية.

لمحة عن مصطلح الرافض:

كان الأساس النموذجي لرفض الهجرة هو الارتباط المزعوم بأسرار الدولة السوفييتية، ووصف بعض الأفراد على أنهم جواسيس أجانب أو مثيري فتنة محتملون، حيث أنهم أرادوا انتهاك قانون الهجرة الإسرائيلية وقانون العودة (حق العودة) كوسيلة للإفلات من العقاب بتهمة الخيانة العظمى أو الفتنة من الخارج.

وكان التقدم بطلب للحصول على تأشيرة خروج خطوة لاحظها لجنة أمن الدولة “الكي جي بي”؛ بحيث يمكن إضعاف آفاق المستقبل الوظيفي التي تكون دائمًا غير مؤكدة بالنسبة لليهود السوفييت، حيث كقاعدة عامة تم طرد المنشقين والرفض السوفييت من أماكن عملهم وحرموا من العمل وفقاً لتخصصهم الرئيسي، ونتيجة لذلك كان عليهم العثور على وظيفة وضيعة، مثل: كناسة شوارع أو مواجهة السجن بتهمة التطفل الاجتماعي.

ولقد تم رفع الحظر على الهجرة اليهودية إلى إسرائيل في سنة 1971؛ ممّا أدى إلى هجرة اليهود إلى الاتحاد السوفييتي، حيث أدى وصول رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي الأسبق جورباتشوف إلى السلطة وسياساته المستندة على الانفتاح والشفافية وإعادة الهيكلة في الإصلاحات الاقتصادية بالدولة، فضلاً عن رغبته في تحسين العلاقات مع الغرب إلى تغييرات واسعة وسمح لمعظم الرافضين بالهجرة.

ولقد تقدم عدد من اليهود السوفييت بطلبات من أجل الحصول على تأشيرات خروج لمغادرة الاتحاد السوفييتي، خصوصاً في المدة التي أعقبت حرب الأيام الستة سنة 1967، بينما سمح للعديد بالمغادرة تم رفض السماح للعديد منهم بالهجرة، إما فوراً أو بعد أن ظلت قضاياهم قائمة لسنوات، ففي كثير من الأمور كان السبب المقدم للرفض هو أن هؤلاء الأفراد قد تم منحهم في مرحلة ما من حياتهم المهنية الوصول إلى المعلومات الحيوية للأمن القومي السوفييتي، ولا يمكن السماح لهم الآن بالمغادرة.

وخلال الحرب الباردة كان يعتقد أن اليهود السوفييت يمثلون مسؤولية أمنية أو خونة محتملين. ولتقديم طلب للحصول على تأشيرة خروج، يجب على المتقدمين (وغالباً عائلاتهم بأكملها) ترك وظائفهم مما يجعلهم بدوره عرضة لاتهامات التطفل الاجتماعي وهي جريمة جنائية.


شارك المقالة: