ما هو مصطلح الشيطان الأكبر؟

اقرأ في هذا المقال


لقد استخدم روح الله الخميني مؤسس جمهورية إيران الإسلامية هذا المصطلح لأول مرة، بالإضافة إلى صحف مثل: Figaro و The Seattle Times تستخدم هذه العبارة لأمريكا عدة مرات.

مفهوم مصطلح الشيطان الأكبر:

الشيطان الأكبر بالفارسية: Satan Bozorg، مصطلح سياسي استخدمه أنصار الخميني أثناء الثورة الإسلامية الإيرانية في إيران سنة 1979. حيث يشير المعنى إلى “الشيطان الأكبر” للولايات المتحدة ثم المملكة المتحدة. يعتبر شعار أطلقه مفجر الثورة الإسلامية في إيران، الإمام روح الله الموسوي الخميني “قدس سره، منذ ثمانية وثلاثين عاماً، حيث ظهر هذا الشعار في آثاره في المنطقة الإسلامية والعربية، وحقائقه هي كشف ليؤكد مدى صحته ووجوده.

الولايات المتحدة الشيطان الأكبر:

لقد كان الاجتياح الأمريكي للعراق عام ألفين وثلاثة أشهر، شاهداً على هذا الشعار ثم عدوان الاحتلال الإسرائيلي، على لبنان وقطاع غزة من خلال الحروب، التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بأدواتها في المنطقة، التي تمثلت اليوم في دعم الجماعات الإرهابية من ليبيا باتجاه سوريا والعراق، ودمار وقتل ونزوح في سلسلة ليست آخر ما نشهده اليوم في اليمن نتيجة العدوان السعودي، الذي اتفق عليه العالم بما في ذلك منظمات الأمم المتحدة على أنه عدوان غير قانوني ووحشي، وارتكاب مرعب ومجازر بحق الشعب اليمني خاصة بحق الأطفال والنساء.
تشير الإحصائيات إلى أن عدد الشهداء والجرحى في اليمن بلغ قرابة الخمسين ألفاً، بالإضافة إلى دعوات عاجلة من قبل منظمات حقوق الإنسان من “أطباء بلا حدود”، تحذر من المجاعة لما يقرب من تسعة عشر مليون شخص، أي حوالي ستين من سكان اليمن أي سيصيب ثلاثة ملايين امرأة وطفل، مع ما يقرب من عشرين ألف حالة إصابة بالكوليرا.
كل هذا بسبب الحصار الذي فرضه هذا العدوان الغاشم بقيادة الشيطان الأكبر الولايات المتحدة الأمريكية على اليمن. ليس هذا فقط ولكن أيضاً إذا نظرنا إلى الانتهاكات والقتل والقمع، التي يقوم بممارسته النظام السعودي ضد أبناء المنطقة الشرقية والنظام البحريني ضد شعبه العزل، منذ سبع سنوات وبدعم أمريكي وبريطاني لقمع الحركة والمطالبة، بوقف إصدار بيان إدانة في الدورة الرابعة والثلاثين، لمجلس حقوق الإنسان في مدينة جنيف السويسرية، رغم الانتقادات الشديدة من جانب منظمات حقوق الإنسان، بقيادة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية؛ لوضع حد للشكوك حول اليقين في صحة الشعار.
لكن محاولة الولايات المتحدة اليائسة لترويع الشعوب العربية والإسلامية، من أجل الخضوع للإرادة الصهيونية الأمريكية في المنطقة، لم تنجح بفضل هذا الشعار الذي أرسل للأمة روح الفخر والكرامة والصمود، لتصبح الصخرة التي عليها مشروع أمريكي صهيوني محطم.
الشعار الذي أطلقه الإمام الخميني “قدس سره” يرفعه اليوم، قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الحسيني خامنئي، الذي ساهم بحكمته ورؤيته الثاقبة بشكل كبير في فضح زيف الادعاءات، للولايات المتحدة الأمريكية مع أدلة قاطعة على أنها حقيقة الشيطان الأكبر، أيضاً أنها تهتم فقط بمصالحها في المنطقة من خلال دعم الشعوب الضعيفة في العالم، خاصة في العالم الإسلامي والعربي، حيث أصبحت الجمهورية الإسلامية في إيران رأس الحربة في مواجهة الفتنة الطائفية، متمثلة في المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، بأدواته التكفيرية والإرهابية لدعم جميع الشعوب المستضعفة. إن محاربة الإرهابيين وراية السلام التي تنشدها هذه الشعوب، للخلاص من الإرهاب الذي ينهش عظم الأمة.
الإمام الخميني سمى أمريكا بأنها الشيطان الأكبر وأنها هي وراء كل شر؛ لأن من يحكم أمريكا ويهيمن على أمريكا هم اليهود، واليهود كما حكى الله عنهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة: أنهم يسعون في الأرض فساداً، وأنهم يودون لو يضلون الناس، وأنهم يريدون أن يضل الناس، وأنهم لا يودون للمؤمنين أي خير، وأنهم يعضون عليكم الأنامل من الغيظ، وكم ذكر في القرآن الكريم مما يدل على عدائهم الشديد للمسلمين والإسلام.

روح الله الخميني:

روح الله بن مصطفى بن أحمد الموسوي، ولد في 24 أيلول سنة 1902، لقد كان رجل دين إيراني مرجع ديني، فيلسوف وكاتب وسياسي الثورة الإسلامية سنة 1979، التي شهدت الهزيمة بالنظام الملكي البهلوي ومحمد رضا بهلوي آخر شاه إيران، الذي سبقه الشاه رضا بهلوي. بعد الثورة لقد أصبح روح الله الخميني، المرشد الأعلى للبلاد من 1979 – 1989، وهو منصب تم تأسيسه في دستور جمهورية إيران الإسلامية، كأعلى هيئة سياسية ودينية في الدول، ثم جاء خلفه علي خامنئي في 4 يونيو سنة 1989.
لقد صنفته مجلة تايم على لقب رجل العام في سنة 1979، حيث اشتهر الخميني بدعمه لآخذي الرهائن، خلال أزمة الرهائن في إيران وفتواه، التي دعت إلى قتل الروائي البريطاني الهندي سلمان رشدي، وأشار إلى الولايات المتحدة باسم الشيطان الأكبر “والاتحاد السوفييتي باسم” الشيطان الصغير “، وتعرض الخميني لعدة محاولات لقتله.


شارك المقالة: