مصطلح النظام الجديد: هو النظام السياسي الذي أرادت ألمانيا النازية فرضه على المناطق المحتلة الواقعة تحت سيطرتها، حيث بدأ إنشاء النظام الجديد بالفعل قبل وقت طويل من بدء الحرب العالمية الثانية ولكن أعلنه أدولف هتلر علناً في سنة 1941.
لمحة عن مصطلح النظام الجديد:
لقد استلزم قيام دولة عرقية لعامة الألمان منظمة استناداً للمعتقدات النازية لتأكيد تفوق العرق الأساسي الآري الشمالي، أيضاً الانتشار الإقليمي الكبير في وسط وشرق أوروبا، من خلال استعمارها مع المستوطنين الألمان والإبادة الجسدية من اليهود والسلاف خاصة البولنديين والروس والغجر وغيرهم، ممّن اعتبروا لا يستحقون الحياة وإبادة أو طرد أو استعباد معظم الشعوب السلافية وغيرهم ممّن اعتبروا أدنى عنصرياً، حيث كانت رغبة ألمانيا النازية في التوسع الإقليمي العدواني أحد أهم أسباب الحرب العالمية الثانية.
وحتى الآن المؤرخون متجزأين حول أهدافها النهائية حيث يظن العديد أنها ستقتصر على الهيمنة الألمانية النازية على أوروبا، بينما يرى العديد أنها كانت بداية لغزو العالم في آخر المطاف وتأليف حكومة عالمية تحت السيطرة الألمانية.
أصل مصطلح النظام الجديد:
كان لمصطلح النظام الجديد في الأصل معنى مختلفاً ومحدوداً أكثر من استخدامه الحالي، حيث عادة ما تترجم على أنها أمر جديد ولكن الترجمة الأكثر صحة ستكون في الواقع أقرب إلى إعادة التنظيم وعندما تم استخدامها في ألمانيا خلال حقبة الرايخ الثالث، أيضاً أشارت على وجه التحديد إلى رغبة النازيين في إعادة رسم المعاصر بشكل أساسي.
واستناداً للحكومة النازية سعت ألمانيا إلى تحقيق هذا الهدف لتأمين إعادة ترتيب عادلة للأراضي؛ من أجل المصلحة المشتركة لأوروبا الجديدة وهو ما يعني في المصطلحات النازية قارة أوروبا مع استبعاد “آسيا” الاتحاد السوفييتي.
ولقد اعتبرت وجهات النظر العرقية النازية الدولة السوفيتية “اليهودية البلشفية” مؤسسة إجرامية يجب تدميرها، بالإضافة إلى كونها مكاناً بربرياً لا تزال تفتقر إلى أي ثقافة فعلية من شأنها أن تمنحها طابعاً “أوروبياً”، لذلك لم يتم استخدام النظام الجديد على الإطلاق في الإشارة إلى روسيا السوفييتية، حيث لم تكن هناك نظرياً هياكل يمكن إعادة تنظيمها وفقاً للتصاميم الاشتراكية القومية.