ما هو مصطلح الويلسونية؟

اقرأ في هذا المقال


تصف المثالية الويلسونية نوعاً معيناً من نصائح السياسة الخارجية، ويأتي المصطلح من أفكار ومقترحات الرئيس وودرو ويلسون 1913 – 1921. لقد أصدر له النقاط الأربع عشرة الشهيرة في يناير 1918 كأساس لإنهاء الحرب العالمية الأولى وتعزيز السلام العالمي، حيث كان من أبرز المدافعين عن عصبة الأمم لتمكين المجتمع الدولي من تجنب الحروب وإنهاء العدوان العدواني فالويلسونية هي شكل من أشكال الأممية الليبرالية.

مبادئ مصطلح الويلسونية:

تتضمن المبادئ المشتركة التي ترتبط غالباً بالويلسونية مايلي:

  • التركيز على تقرير المصير للشعوب.
  • الدعوة لنشر الديمقراطية.
  • دعم الأمن الجماعي والمعارضة الجزئية على الأقل للانعزالية الأمريكية.
  • مناهضة سياسة عدم التدخل.

كتب المؤرخ جوان هوف “ما هو الشيء الطبيعي” الويلسوني لا يزال محل خلاف حتى اليوم وبالنسبة للبعض هو “إلهام الأممية الليبرالية” القائمة على التمسك بتقرير المصير، أما بالنسبة للآخرين تعتبر الويلسون نموذجاً للتدخل الإنساني حول العالم “السياسة الخارجية للولايات المتحدة هي نموذج لاستخدام القوة المحدد والمقيد بعناية” والاستثنائية الأمريكية وحدود حرة ومفتوحة ومعارضة للثورة.

شخصيات مرتبطة بمصطلح الويلسونية:

تمت الإشارة مراراً إلى الرؤساء بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما على أنهم يواصلون نهج ويلسون في أمريكا، حيث يرجع هذا بشكل أساسي إلى جهودهم المستمرة لاستخدام سياسة بناء الأفراد وسياسة التدخل.

مواقف مرتبطة بمصطلح الويلسونية:

استخدام الرئيس بيل كلينتون لسياسة بناء الناس في البلقان وقت حرب البوسنة، استخدام الرئيس جورج بوش لسياسة بناء الناس وسياسة التدخل في العراق وأفغانستان خلال الحرب على الإرهاب، تدخل الرئيس باراك أوباما في الحرب الأهلية الليبية سنة 2011، بالإضافة إلى وصف وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر ذات مرة عمل السياسة الخارجية الأمريكية بأنه الصراع بين آل ويلسون وآل جاكسون.

انتقاد مصطلح الويلسونية:

يجادل منتقدو مصطلح الويلسونية بأنه أراد فقط تقرير المصير العرقي والديمقراطية في البلاد الأوروبية التي كان يستولي  عليها أعداء الولايات المتحدة، حيث تم تجاهل هذه المبادئ في مكان آخر، كما يجادل النقاد الجدد مثل المحافظين القدامى أو المحافظين القديمين بأن المبادئ مثالية للغاية ويمكن أن تؤدي إلى تدخلات عسكرية غير ضرورية، وهذا يعرض حياة الكثيرين للخطر بسبب التصورات الصعبة بدلاً من التهديدات المباشرة.

كما انتقد البعض وصف دعم سياسة التدخل بأنه ويلسونيان مشيراً إلى أن ويلسون نفسه لم يكن من صقور الحرب وأعلن الحرب فقط بعد أن دعمته اللجان في ذلك.

المصدر: أزمة الهيمنة الأمريكية، بشير عبد الفتاحسياسة الولايات المتحدة وإدارة الأزمات الدولية، عبادة محمد التامرالقوة الرابعة، غاري هارتالإسلام والغرب والعولمة، حسن أوريد


شارك المقالة: