مصطلح انهيار الدولة: هو الفشل الكامل لنمط الحكم داخل دولة ذات سيادة، ففي بعض الأحيان يؤدي هذا إلى دولة فاشلة كما هو الحال في الصومال، وهناك عملية انتقال فورية إلى إدارة جديدة ويتم الحفاظ على الخدمات الأساسية، مثل: جباية الضرائب والدفاع والشرطة والخدمة المدنية والمحاكم، كما هو الحال في جنوب إفريقيا بعد فشل نظام الفصل العنصري.
لمحة عن انهيار الدولة:
لم يحمل التاريخ الحديث نموذجاً لدولة انهارت لأسباب اقتصادية بحتة، فقد كانت السياسة أو الحروب على الدوام العامل الحاسم في سقوط الحكومات وانهيار الدول، لذلك قد يتزامن انهيار الدولة مع الانهيار الاقتصادي ولا يكون انهيار الدولة دائماً مرادفاً للانهيار المجتمعي، والذي غالباً ما يكون عملية طويلة الأمد كما حدث في سقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية، حيث لم تنجح كل محاولات تغيير النظام في إحداث انهيار الدولة.
وبالنسبة لأرسطو كانت المخاطر الكامنة في الديمقراطية أن الصراع بين الطبقة الارستقراطية والفقراء كان حتمياً وأنه سيقود إلى الأذى والفساد، حيث ستؤدي كلتا العمليتين إلى الانهيار ما لم يتم فرض ضوابط مستقلة وفصل السلطات، وأن كل الأمم تتبع دورة: الديمقراطية، الأوليغارشية، الديكتاتورية، الاستبداد والانهيار.
تسلسل أحداث انهيار الدولة:
التراكم إلى الانهيار:
غالباً ما يكون انهيار الدولة عملية تدريجية من التغيير البطيء وغير المحسوس للأجيال الشجعان، فقط هم المستعدين لقول الحقيقة للسلطة أن الغالبية تسير مع التيار كما هو الحال مع السلبية اليهودية في مواجهة الفساد الزاحف لألمانيا النازية، حيث ما يسبق الانهيار الحرب خارجياً وداخلياً بالاكتظاظ السكاني والقمع، ففي حالة حدوث ثورة يتم الوصول إلى الأزمة عندما لم يعد النظام القديم قادراً على حشد القوة.
التجديد:
إما أن النظام الحالي نفسه أو جماعة رجعية متطرفة غير راضية عن أدائها قد تحاول تأجيل، أو تجنب الانهيار عن طريق تجديد الدعم الشعبي، في أواخر السلالة الحاكمة غالباً ما يظهر بعض إظهار القوة؛ ممّا يعطي الانطباع بأن شيخوخة الأسرة قد اختفت.
نقطة الأزمة:
عندما يصبح الانهيار سواء من خلال الحرب الأهلية أو الثورة أو الانقلاب أو الهزيمة العسكرية أو الغزو أمراً لا مفر منه وفورياً، فقد ينهار القانون والنظام، وقد يكون هناك تطهير عرقي أو إبادة جماعية.