(Black Lives Matter) هي حركة سياسية واجتماعية لامركزية تدعو إلى العصيان المدني السلمي احتجاجاً على حوادث وحشية الشرطة وجميع أعمال العنف ذات الدوافع العنصرية ضد السود، في حين أن هناك منظمات محددة مثل: شبكة (Black Lives Matter) العالمية التي تطلق على نفسها اسم “Black Lives Matter” فإن هذه الحركة تتكون من مجموعة واسعة من الأشخاص والمنظمات.
لا يزال شعار “حياة السود مهمة” في حد ذاته دون أي علامة تجارية، عادة ما تدعو الحركة الأوسع والمنظمات المرتبطة بها إلى مناهضة عنف الشرطة تجاه السود، فضلاً عن العديد من التغييرات السياسية الأخرى التي تعتبر مرتبطة بتحرير السود.
لمحة عن مصطلح حياة السود أفضل:
في يوليو 2013 بدأت الحركة باستخدام هاشتاغ (Black Lives Matter) على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تبرئة جورج زيمرمان بإطلاق النار على المراهق الأمريكي الأفريقي تريفون مارتن قبل 17 شهراً في فبراير 2012.
لقد أصبحت الحركة معترف بها على المستوى الوطني لمظاهرات الشوارع، بعد وفاة اثنين من الأمريكيين من أصل أفريقي سنة 2014 وفاة مايكل براون، مما أدى إلى احتجاجات واضطرابات في فيرجسون بولاية ميسوري وهي مدينة قريبة من سانت لويس وإريك غارنر في مدينة نيويورك. منذ احتجاجات فيرغسون تظاهر المشاركون في الحركة ضد مقتل العديد من الأمريكيين الأفارقة الآخرين من خلال إجراءات الشرطة أو أثناء احتجازهم لدى الشرطة.
في صيف سنة 2015 شارك نشطاء (Black Lives Matter) في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. قام منشئو الهاشتاغ والدعوة إلى العمل أليشيا غارزا وباتريس كولورز وأوبال تومتي بتوسيع مشروعهم إلى شبكة وطنية تضم أكثر من 30 فرعاً محلياً بين سنة 2014 وسنة 2016. إن الحركة الشاملة لحياة السود هي شبكة لا مركزية من النشطاء بدون تسلسل هرمي رسمي.
عادت الحركة إلى عناوين الصحف الوطنية واكتسبت مزيداً من الاهتمام الدولي خلال احتجاجات جورج فلويد العالمية في سنة 2020 بعد مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة مينيابوليس ديريك شوفين، وما يقدر بنحو 15 مليون إلى 26 مليون شخص على الرغم من أنهم ليسوا جميعاً أعضاء أو جزءاً من المنظمة شاركوا في احتجاجات (2020 Black Lives Matter) في الولايات المتحدة، مما جعل (Black Lives Matter) واحداً من أكبر الحركات في تاريخ الولايات المتحدة. لقد دعت الحركة إلى وقف تمويل الشرطة والاستثمار مباشرة في المجتمعات السوداء ونماذج بديلة للاستجابة للطوارئ.
تحولت شعبية (Black Lives Matter) بسرعة مع مرور الوقت في حين كان الرأي العام حول (Black Lives Matter) سالباً في 2018 ونمت شعبيته بشكل متزايد خلال سنة 2019 و 2020. لقد وجد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في يونيو 2020 أن غالبية الأمريكيين من جميع المجموعات العرقية والإثنية أعربوا عن دعمهم لحركة (Black Lives Matter).
هيكل مصطلح حياة السود أفضل:
يمكن أن تشير عبارة “Black Lives Matter” إلى علامة تصنيف على (Twitter) أو شعار أو حركة اجتماعية أو لجنة عمل سياسي أو اتحاد فضفاض من الجماعات التي تدافع عن العدالة العرقية. كحركة تعتبر (Black Lives Matter) قاعدة شعبية وغير مركزية، وقد شدد القادة على أهمية التنظيم المحلي على القيادة الوطنية. يختلف الهيكل عن الحركات السوداء السابقة مثل: حركة الحقوق المدنية. لقد كانت هذه الاختلافات موضوعاً للأدب الأكاديمي فقد علق الناشط ديراي ماكيسون قائلاً: “إن الحركة تضم كل من يعلن علناً أن حياة السود مهمة ويكرسون وقتهم وطاقتهم وفقاً لذلك”.
في سنة 2013 شكل كولورز وغارزا وأوبال تومتي شبكة حياة السود أفضل. لقد عبرت غارزا عنها بأنه موقع على الإنترنت موجودة من أجل تمويل النشطاء بالمبادئ والأهداف، كما يطلب من فصول (Local Lives Matter) الالتزام بقائمة المبادئ التوجيهية الخاصة بالمنظمة، ولكنها تعمل بدون هيكل مركزي أو تسلسل هرمي وعلق غارزا بأن الشبكة لم تكن مهتمة “بمراقبة من هو جزء من الحركة ومن ليس جزءاً منها”.
لقد ساهم الهيكل الفضفاض لـ (Black Lives Matter) في حدوث ارتباك في الصحافة وبين النشطاء، حيث تنسب أحياناً أفعال أو تصريحات من فصول أو أفراد إلى “حياة السود مهمة” ككل. لقد علق مات بيرس الذي يكتب لصحيفة لوس أنجلوس تايمز أن “الكلمات يمكن أن تكون بمثابة صرخة حشد سياسي أو تشير إلى المنظمة الناشطة أو يمكن أن تكون التسمية التي يتم تطبيقها بشكل غامض المستخدمة لوصف مجموعة واسعة من الاحتجاجات والمحادثات التي تركز عدم المساواة العرقية”. في مناسبة واحدة على الأقل أصدر شخص ممثل بصفته المدير العام لشبكة BLM العالمية بياناً تم تمثيله نيابة عن تلك المنظمة.
