مصطلح سياسة حافة الهاوية: إنها محاولة تحقيق نتيجة مفيدة عن طريق دفع الأحداث الخطيرة إلى حافة الصراع النشط، حيث يجري هذا التكتيك في السياسة الدولية والسياسة الخارجية وعلاقات العمل والاستراتيجية العسكرية الحديثة، عن طريق الانخراط في تهديد الأسلحة النووية ورهانات التقاضي.
لمحة عن سياسة حافة الهاوية:
تنجح مناورة دفع الموقف مع الخصم إلى حافة الهاوية بإجبار الخصم على التراجع وتقديم التنازلات، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال المناورات الدبلوماسية، من خلال خلق الانطباع بأن المرء مستعد لاستخدام أساليب متطرفة بدلاً من التنازل.
فالمصطلح متعلق بصورة أساسية بوزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس خلال إدارة أيزنهاور، حيث قام دالاس بالسعي لردع عدوان الاتحاد السوفييتي، عن طريق تحذيره من أن التكلفة قد تكون انتقاماً هائلاً ضد الأهداف السوفييتية.
ولكي تكون السياسة فعالة يقوم كلا الطرفين بمواصلة تصعيد تهديداتهما وأفعالهما، ومع ذلك فإن التهديد لا يُعدّ فعال إذا لم يكن ذا مصداقية وفي مرحلة ما قد يتعين على الطرف العدواني إثبات التزامه بالعمل، حيث غالباً ما تستخدم فرصة خروج الأشياء عن السيطرة في حد ذاتها كأداة لسياسة حافة الهاوية؛ لأنها يمكن أن توفر المصداقية لتهديد لا يصدق.
أصول سياسة حافة الهاوية:
هي تصعيد ظاهري للتهديدات لتحقيق أهداف المرء، ومن المحتمل أن يكون المصطلح قد صاغه السياسي الأمريكي أدلاي ستيفنسون في نقده للفلسفة الموصوفة بأنها “على حافة الهاوية”، خلال مقابلة مع وزير الخارجية الأمريكي جون فوستر دالاس خلال إدارة أيزنهاور، حيث عرف دالاس سياسته في سياسة حافة الهاوية في هذه المصطلحات: “القدرة على الوصول إلى حافة الهاوية دون الدخول في الحرب هي الفن الضروري”.
وأثناء الحرب الباردة تم استعماله كسياسة من قبل الولايات المتحدة لإجبار الاتحاد السوفييتي على التراجع عسكرياً، حيث في آخر الأمر قد تصبح التهديدات التي يستند عليها الموضوع من الضخامة ولا يمكن الاستيلاء عليها، وفي هذه المرحلة من المرجح أن يتراجع الطرفان، أيضاً كان هذا هو الحال أثناء الحرب الباردة؛ لأن تصعيد التهديدات بالحرب النووية إذا تم تنفيذها من المرجح أن يؤدي إلى تدمير متبادل مضمون.