ما هو مصطلح مكافحة العصابات؟

اقرأ في هذا المقال


مصطلح مكافحة العصابات: يشير المصطلح إلى المفهوم والعقيدة العسكرية لمواجهة المقاومة أو التمرد في المناطق الخلفية خلال الحرب، حيث أنّ المعنى الأكثر تداولاً لمكافحة العصابات هو الحرب ضد الحزبية.

لمحة عن مصطلح مكافحة العصابات:

لقد وفرت عقيدة مكافحة العصابات الأساس المنطقي لاستهداف وقتل أي عدد من الجماعات من رجال حرب العصابات المسلحين إلى السكان المدنيين بوصفهم “قطاع طرق”، كما طبقت من قبل الإمبراطورية الألمانية ولاحقاً من قبل ألمانيا النازية، فقد أصبح لها دور فعال في جرائم القتل الجماعي التي نفذها النظامان بما في ذلك الهولوكوست.

ظهور مصطلح مكافحة العصابات:

وفقًا للمؤرخ كريستوفر هيل هناك مؤشرات على أن مصطلح مكافحة العصابات قد يعود إلى حرب الثلاثين عاماً، في ظل الإمبراطورية الألمانية التي أسسها بسمارك في سنة 1871 بعد الحرب الفرنسية البروسية، التي تشكلت كاتحاد من 25 ولاية ألمانية تحت حكم هوهنزولرن ملك بروسيا، حيث ازدهرت النزعة العسكرية البروسية.

ولقد تم تنفيذ التقاليد العسكرية التي تضمنت العقيدة العسكرية سنة 1837 ملخص فن الحرب، واحتوت بعض النظريات التي وضعها جوميني على تعليمات للعمليات الهجومية المكثفة وضرورة تأمين “خطوط العمليات”، حيث اعتبر ضباط الجيش الألمان أن هذا يعني أنه يجب إيلاء الكثير من الاهتمام للعمليات اللوجستية المستخدمة لخوض الحرب في الخلف مثل: تلك الموجودة في الجبهة ومن المؤكد أنها تنطوي على عمليات أمنية لحماية “خطوط العمليات”.

وخلال الحرب العالمية الأولى تجاهل الجيش الألماني العديد من اتفاقيات الحرب الأوروبية المفهومة عموماً، عندما قتل عمداً ما بين أغسطس وأكتوبر 1914 حوالي 6500 مواطن فرنسي وبلجيكي، ضد مواقع ودوريات المشاة الألمانية التي قد تكون في الواقع منسوبة إلى “نيران صديقة”، وتم إلقاء اللوم فيها على فرنك إطارات محتملين الذي ينظر إليهم على أنهم قطاع طرق وخارج قواعد الحرب، ممّا أدى إلى اتخاذ القوات الألمانية إجراءات قاسية ضد المدنيين والقرى المشتبه في ارتكابهم إيوائهم.

وطوال فترة الحرب تضافرت الاستخبارات الألمانية المتكاملة والشرطة المحيطة وشبكة الحراسة وإجراءات مراقبة الحدود لتحديد العمليات الأمنية للجيش الألماني، حيث على طول الجبهة الشرقية في وقت ما في أغسطس 1915 أنشأ المشير فالكنهاين حكومة عامة على الكونغرس البولندي بقيادة الجنرال هانز فون بيسيلر، أيضاً أنشأ بنية تحتية لدعم العمليات العسكرية الجارية والتي تضمنت مواقع حراس ودوريات وشبكة أمنية.


شارك المقالة: