بدأت العنصرية منذ خلق الحياة في هذه الأرض، حيث تعتبر واحدة من أسباب الفتنة في المجتمعات، وأكبر أسباب الحروب والتفرقة، فتعنبر العنصرية من أكبر الأمراض شيوعاً بالشعوب. ولم يمر أي عصر من العصور إلا وكان به عنصرية. وله العديد من الأمثلة منها: تجارة العبيد (الرقيق)، التي تعمل بها بعض البلدان على الأفارقة الأشخاص ذوي البشرة السمراء، حيث يصبحون عبيداً فقط لسبب اختلاف في لون البشرة.
مفهوم العنصرية:
يمكن تعريف مفهوم للعنصرية بأنه مجموعة من التصرفات والأفكار، لدى فئة محددة ترفع من شأنهم على حساب حقوق المجموعات الثانية، بناءً على أمور متوارثة متعلقة بطاقات الأفراد وعاداتهم وطباعهم، حيث ترتكز في أغلب الأحيان على لون البشرة، مكان السكن، اللغة، الثقافة، العادات وبعض المعتقدات. كما أنها تتمكَّن من إعطاء الحق للفئة التي تم رفع مكانتها، بالتحكم في الفئات الثانية مثل: التحكم في مصائرهم وأخذ حقوقهم منهم والتحقير بهم من غيرأي سبب.
مكان انتشار العنصرية:
تتناشر وتشيع العنصرية في الأماكن التي تمتاز بالجهل والتفرقة، حيث تنشأ من مصطلح خاطئ ليس له أي صلة بالإنسانية نهائياً؛ لأن الله قد أرسل الينا الدين عن طريق الرسل وسنة الشريعة، التي لا تميز ولا تعمل على التفرقة بين الناس، فهم متساويين لا يفرق بينهم أو يفضل بينهم لون وديانة، ولا فرق بينهم إلا بالتقوى، فإن الخلق الذي تدعو له كل الأديان، هو الهوية الوحيدة التي من الممكن أن تجعل من الإنسان إنسان أفضل.
أسس العنصرية:
- لون البشرة: يعتبر من أكثر الأسس التي يعاني منها ذو البشرة السمراء و السمراء الداكنة، في جنوب إفريقيا وأمريكا بدرجة كبيرة عن طريق العديد من الحوادث، التي حصلت من قبل وما زالت تحصل إلى حد الآن، فقد تدل البحوث والتقارير إلى أن الأحداث العنصرية، زادت بطريقة ملحوظة في كل أرجاء جنوب إفريقيا، في المدارس والجامعات والمطاعم، أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، تِبعاً لأقوال لجنة حقوق الإنسان في جنوب إفريقيا؛ ممّا عمل على شعور الخيبة لدى الأفارقة بسبب العنصرية.
- القومية: منسوبة لمصطلح القوم، الفئة التي متصلة ببعضها بصلات محدودة مثل: القومية اليهودية.
- اللغة.
- العادات.
- المعتقدات كالرأي السياسي.
- الثقافات.
- الطبقات الاجتماعية: فأنها تسير في نطاق أن الأغنياء يهينون الفقراء ويتحكمون بمصيرهم؛ أي أن معاملة الشخص واحترامه بناء على مكانته الاجتماعية.
مصطلحات متعلقة بالعنصرية:
العرق والإثنية:
يوجد فرق بين العرق والإثنية، فالعرق: يتَّجه نحو الخصائص البيولوجية، أمّا الإثنية: تتعدى البيولوجية لتهتم بخصائص الأبعاد الثقافية والجوانب المادية المعدة للإنسان والهوية.
