الواقعية الجديدة الدفاعية: هي نظرية بنيوية برزت من مدرسة الواقعية الجديدة وقد وجدت أصولها في نظرية السياسة الدولية لعالم السياسة كينيث نيل، حيث يعد الهيكل الفوضوي للنظام الدولي يشجع الدول على المحافظة على سياسات معتدلة ومتحفظة من أجل تحقيق الأمن.
لمحة عن النظرية الواقعية الجديدة الدفاعية:
تقوم الواقعية الجديدة الدفاعية بالاعتقاد أن الدول تحاول تعظيم قوتها وتأثيرها لتوفير الأمن عن طريق الهيمنة، حيث تقوم بالتأكيد أن التوسع العدواني كما روج له الواقعيون الجدد الهجوميون يزعج نزعة الدول للتوافق مع نظرية توازن القوى، بالتالي تقليل الهدف الرئيسي للدولة الذي يناقشون بأنه ضمان أمنها.
في ذات الوقت أن الواقعية الدفاعية لا تنفي واقع الصراع بين البلاد ولا توجد طاقات لتكبير الدولة فهي تقوم بالتأكيد على أن هذه الطاقات متفرقة ولا تعد متوطنة، حيث تدل الواقعية الدفاعية الجديدة إلى العوامل الهيكلية مثل: القضايا الأمنية وأفكار وتصورات النخبة لتفسير اندلاع الصراع.
بالنسبة للواقعيين الجدد بأن الطبيعة غير المنتظمة للنظام الدولي تقوم بتشجيع الدول على تبني سياسات دفاعية ومعتدلة، أيضاً بأن الدول ليست عدوانية في داخلها وأن الشاغل الأول للدول ليس تعظيم القوة ولكن المحافظة على مكانها في النظام، حيث تعد هذه هي نقطة الانطلاق الحاسمة من الواقعية الهجومية الجديدة التي تعتقد عوضاً من ذلك بأن انفلات النظام يقوم بتشجيع الدول على زيادة قوة الدولة أكثر، حيث إن الدول محكوم عليها بمنافسة مستمرة بين القوى العظمى.
يحدد الواقعيون الجدد الدفاعيون مجموعة من المشاكل المرتبطة بتشجيع الواقعية الجديدة الهجومية للنمو العدواني للسلطة استناداً على نظرية توازن القوى بأن التوازن أكثر انتشاراً من التكرار، حيث أكد الواقعيون أن البلاد التي تحاول بكل جهدها من أجل تحقيق السيطرة والاستيلاء في النظام الدولي، سوف توازن من قبل البلاد الثانية التي تحاول المحافظة على الوضع الحالي.
في حين يعتقد الواقعيون الهجوميون أن الدول ترغب بطبيعتها إما في الهيمنة العالمية أو الهيمنة المحلية اعتبر الواقعيون الجدد الدفاعيون بأن الدول مجتمعية ومدركة للسوابق التاريخية، وهو ما يؤكده الواقعيون الجدد الدفاعيون يعرضون عموماً عدوان الدولة وتوسعها لتحقيق هدف الهيمنة على أنها تجتذب المقاومة من الدول الأخرى.