الحزب الشيوعي الألماني: يعد حزباً سياسياً رئيسياً في جمهورية فايمار بين سنة 1918 و 1933 وحركة مقاومة سرية في ألمانيا النازية وحزب ثانوي في ألمانيا الغربية في فترة ما بعد الحرب حتى كان تم حظره في سنة 1956.
تأسيس الحزب الشيوعي الألماني:
تأسس الحزب في أعقاب الحرب العالمية الأولى من قبل الاشتراكيين الذين عارضوا الحرب، حيث أصبح الحزب تدريجياً أكثر التزاماً باللينينية والستالينية لاحقاً بعد وفاة شخصيات مؤسسيه، وخلال فترة جمهورية فايمار كان الحزب الشيوعي الألماني يستطلع عادةً الأصوات وكان ممثلاً في الرايخستاغ الوطني وفي برلمانات الولايات.
وتحت قيادة إرنست ثيلمان منذ سنة 1925 أصبح الحزب ستالينياً بشدة ومخلصاً لقيادة الاتحاد السوفييتي ومنذ سنة 1928 كان الحزب يسيطر عليه ويمول إلى حد كبير من قبل الكومنترن في موسكو، حيث وجّه الحزب تحت قيادة ثيلمان معظم هجماته ضد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا والذي اعتبره الخصم الرئيسي له، ويشار إليه باسم “الفاشيين الاجتماعيين” واعتبر الحزب جميع الأحزاب الأخرى في جمهورية فايمار “فاشية“.
وتم حظر الحزب في جمهورية فايمار بعد يوم واحد من ظهور الحزب النازي سنة 1933 وحافظ الحزب على منظمة سرية في ألمانيا النازية، حيث قادت الأحزاب والجماعات المرتبطة بها المقاومة الداخلية للنظام النازي مع التركيز على توزيع الأدب المناهض للنازية، حيث عانى الحزب الشيوعي الألماني من خسائر فادحة بين سنة 1933 و 1939 وتم إعدام 30000 شيوعي وإرسال الكثير إلى معسكرات الاعتقال النازية.
لمحة عن الحزب الحزب الشيوعي الألماني:
لقد تم إحياء الحزب في ألمانيا الغربية والشرقية المنقسمة بعد الحرب في سنة 1949 لكن تعزيزه انهار بعد إنشاء دولة شيوعية في منطقة الاحتلال السوفييتي في الشرق، حيث تم حظر الحزب باعتباره متطرفاً في ألمانيا الغربية في سنة 1956 من قبل المحكمة الدستورية.
وفي سنة 1969 قام العديد من أفراده بتأليف حزباً غير مرئي وهو الحزب الشيوعي الألماني الذي لا يزال قانوني، كما تم تأليف البعض من الجماعات المنشقة الصغيرة التي تدعي أنها خلفت الحزب الشيوعي الألماني.
وفي ألمانيا الشرقية اندمج الحزب بمرسوم سوفييتي مع فلول الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حزب الوحدة الاشتراكية الذي حكم ألمانيا الشرقية من سنة 1949 حتى 1989 – 1990، حيث عارض الاشتراكيون الديمقراطيون الاندماج القسري وكثير منهم فروا إلى المناطق الغربية، وبعد سقوط جدار برلين استولى الإصلاحيون على حزب الوحدة الاشتراكية وأطلقوا عليه اسم حزب الاشتراكية الديمقراطية.