اقرأ في هذا المقال
مُنظمة التِجارة العالميّة (WTO)، هِي منظمة عالميّة مقرُّها في مَدينة جينيف في سويسرا، تَضم مُنَظمة التِجارة العالميّة 164 دَولة عضو بالإِضافة إِلى 20 دَولة مُراقبة، مَهمتُها الأَساسيّة هِي ضَمان انسياب التجارة بِأَكبر قدرٍ من السلاسة وَالحريّة وَاليسر، تُعتبر المُنظمة العَالميّة الوَحيدة المُختصَّة بِالقوانين الدوليّة المَعنيّة بِالتجارة ما بَين الدول .
اتفاقيّة الجات:
هِي اتفاقيّة قانونيّة، تمَّ إِبرامُها بَين مَجموعة كَبيرة مِن الدول فِي تِشرين الأَول عَام 1947، عقب انتهاء الحَرب العَالميّة الثانية، تَعمل على تَعزيز الإِصلاح الاقتصادي فِي دُول العَالم وَ تعزيز التِجارة الدوليّة عَن طريق الحَدّ مِن القُيود وَ العَوائِق التي تَحول دونَ تَسهيل التَّداول التجاريّ بين الدُول، تَخفيض التعريفات وَالرسوم الجمركيّة، حلّ المُنازعات التجاريّة عَن طَريقِ المُفاوضات وَ إِلغاء نِظام الحصص.
شعار منظّمة الجات:
إِن شِعار مُنظّمة التّجارة العَالميّة يُمثل الكُرة الأَرضيّة، مِن خِلال سِتّة أَقواس رُسوميّة، عن طريق استِخدام الأَلوان الأَساسيّة لِلضوء، هِي الأَحمر وَالأَزرق وَالأَخضر بِالتبادل في إِشارة إِلى أنَّ حَركة التّجارة العالميّة بَين الدّول تَلتقي لِتكون تَحالف استراتيجيّ، تقول السّيدة سو يونج المُصمِّمة لِلشعار: (أَنّ الشّعار يوحي بِالتّفاؤل وَ الديناميكيّة مِن خِلال الدّوامة التي تَدمج وَ تُغلِّف رُوح المنظّمة في تَعزيزِ تِجارة نَزيهة وَ مَفتوحة).
أهداف المنظّمة:
أولاً: إِقامة عالم اقتصاديّ يَسوده السّلام وَ الرخاء:
المُستهلِك وَ المُنتج كِلاهما يَعلم إِمكانيَّة التمَتع بِضمانِ الإِمداد المستمر بِالسلع ، مَع ضمانِ اختِيار أَوسع مِن المُنتجات تامّة الصنع، مكوناتها ومَوادها الخام وَ كَذلك بِخدماتِ إِنتاجها، بِذلك يَضمن كل مِن المنتِجين والمصدّرين أَنَّ الأَسواق الخارِجيّة سَتظّل مَفتوحَة دائِماً لَهم.
ثانياً: نُشوء عالم اقتصاديّ مُزدَهر يَتمتع بِالسّلام وَ مسؤول بِصورة أَكبر:
يَتم بِصورةٍ نَموذجية اتِخاذ القَرارات في منظمةِ التّجارة العالميّة بِإجماع الدول الأَعضاء، ثم يَتم التّصديق عَليها بِواسطة بَرلمانات الدول الأَعضاء، يَتم الاعتراض بِخصوص الخِلافاتِ التجاريّة عن طريقِ آليّة فضّ المُنازعات الخاصّة بِمنظمة التجارة العالميّة، حيث يَتم التركيز على تَفسيرِ الاتفاقيات وَ التّعهدات وَ كيفيّة ضَمان التِزام السياسات التجاريَة لِلدول بهما، بِهذه الطريقة تَنخفض مَخاطر أَن تَمتد الخِلافات إِلى نِزاعات سياسيّة أو عسكريّة، وَ بخفض الحَواجز التجاريّة فإِنَّ نِظام منظّمة التجارة العالميّة يُزيل أيضاً الحَواجز الأُخرى بَين الأَفراد وَ الدُّول.
ثالثا: تَوفير الحِماية المُناسِبة لِلسوق الدوليّ لِيلائم مُختلف مُستويات المَعيشة والتنميّة .
رابعاً: إِيجاد وَضع تنافسيّ دوليّ لِلتجارة يَعتمد على الكَفاءة الاقتصاديّة في تَخصّص المَوارد.
خامساً: تَحقيق التّوظيف الكَامل لِموارد العَالم.
نَشاطات وَ مهام المنظّمة:
إِنّ الهَدف الأَساسيّ لِمنظّمة التجارَة العَالميّة هُو المُساعدة في سَريان وَ تَدفق التّجارَة بِسلاسة وبصورة متوقعة وَ ذلك عَن طَريق :
- فَضّ المُنازعات المُتعلقة بِالتّجارة.
- إِدارة الاتفاقيات الخاصّة بِالتّجارة.
- التّواجد كَمنتَدى لِلمفاوضات المتعلّقة بِالتّجارة.
- مُساعدة الدّول النامية في المَواضيع المتعلّقة بِالسياسات التجاريّة مِن خِلال تَقديم المساعدات التكنولوجيّة وَ بَرامِج التدريب.
- القِيام عَلى مُراجَعة السياسيات القَوميّة المُتعلّقة بِالتّجارة.
- العَمل على التّعاون مَع المنظّماتِ الدّولية الأُخرى.
الدول الأَعضاء في المنظّمة:
تَنقسم عَضويّة منظّمة التجارَة العالميّة إِلى ثَلاث أَقسام:
أولاً: الأَعضاء:
بَلغ عَدد أَعضاء المُنظّمة 164 عضواً، ذَلك بَعد انضِمام أفغانستان بِتاريخ 29 تموز / يوليو ، مِن الأعضاء: استراليا، النمسا، البحرين، البانيا، بيرو، روسيا، رومانيا، بلجيكا، اليابان، باراغواي، البرتغال، قطر، هولندا، نيوزيلندا، تونس، تركيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، اليمن، زامبيا، فيتنام، فنزويلا، الإمارات العربيّة المتحدة، الهند، السويد، سويسرا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، مقدونيا، توغو، الأردن، الكويت، عُمان وإلى باقي دول العالم.
ثانياً: المُراقِبون:
هِي دُول تَسعى إِلى الانضِمام لِلمُنظمة، فعليه تَفرض المُنظّمة عَلى الدّول الأَعضاء بِاسثناء الفاتيكان، وَ بِدء مُفاوَضات الإِنضمام إلى المُنظمة، خِلال خَمسة سنوات مِن تَسميَتهم كَأعضاء مُراقبين، وَيبلغ عَدد الأَعضاء المُراقِبين 20 دَولة ، منها: الجزائر، بوتان، جزر القَمر، لبنان، العِراق، إيران، ليبيا، سوريا، السودان، أوزبكستان، باهاماس، روسيا البيضاء، إثيوبيا، غينيا الإستوائية، أذربيجان، أندورا.
ثالثاً: المنظّمات الدوليّة:
تَسمح مُنَظمة التّجارَة العَالميّة لِلمنظّمات الإِقليميّة وَ الدوليّة ، بِدخول الكِيانات التّابِعة إلى المُنظّمة كَأعضاءِ مُراقبين، حَسب اهتِمامات هذهِ المنظّمات وبناءً عَلى طَلبِه .
من أبرز هذهِ المنظّمات الدوليّة:
اتحاد المَغرب العربيّ، اتفاقيّة بازل، الإتحاد الإفريقي، الإتحاد البريدي العالمي، الإتحاد الدولي للإتصالات، البنك الدولي، البنك الإسلامي للتنميّة، البنك الأمريكي للتنميّة، الرابطة الأوروبيّة للتجارة الحرّة، الأمم المتحدة، منظّمة المؤتمر الإسلامي، منظّمة الصحَّة العالميّة، منظّمة السياحة العالميّة، منظّمة المعايير الدوليّة.