نظريات السلوك السياسي: تحاول كأحد فروع العلوم السياسية قياس وشرح التأثيرات التي تخفف من وجهات نظر الشخص السياسية وأيديولوجيته ومستويات مشاركته السياسية، حيث من بين العلماء الذين ساهموا في هذا المجال كارل داش وثيودور أدورنو.
لمحة عن نظريات السلوك السياسي:
غالباً ما ينظر إلى التفاعل مع الآراء السياسية للشخصيات الأبوية على أنه التأثير الأساسي طويل المدى على التوجه السياسي والاستعداد للمشاركة في النظام السياسي، حيث غالباً ما يعتقد أيضاً أن المعلمين وغيرهم من شخصيات السلطة التعليمية لديهم تأثير كبير على التوجه السياسي.
يؤثر الأقران أيضاً على التوجه السياسي أحياناً ما يتسم الأصدقاء وليس بالضرورة بميزة كونهم جزءاً من نفس الجيل الذي يطور بصورة جماعية مجموعة فريدة من الأمور المجتمعية، حيث قال السياسي إريك إل داي بأن التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يكتسب الأفراد من خلالها المعرفة والعادات والتوجهات القيمية التي ستكون مفيدة في المستقبل.
وفقاً لعلماء الاجتماع وعلماء السياسة هنالك علاقة بين العمر وتكوين المواقف السياسية، حيث تفترض فرضية السنوات القابلة للتأثر أن التوجه السياسي يتم ترسيخه خلال مرحلة البلوغ المبكرة، على عكس ذلك تفترض فرضية الاستمرارية المتزايدة أن المواقف تصبح أقل عرضة للتغيير مع التقدم في العمر، بينما تقترح فرضية الانفتاح طول الحياة أن مواقف الأشخاص تظل مرنة بغض النظر عن العمر.
تؤثر العوامل قصيرة المدى على السلوك الانتخابي ومن بين هذه العوامل: وسائل الإعلام وتأثير الأمور الانتخابية الفردية وتختلف هذه العوامل عن العوامل طويلة المدى؛ لأنها تكون قصيرة العمر مع ذلك يمكن أن تكون بنفس الأهمية في تعديل التوجه السياسي، حيث أحياناً ما تستند الطرق التي يتم بها تفسير هذين المصدرين على الإيديولوجية السياسية المحددة للأفراد التي تشكلها العوامل طويلة المدى.
يتفق معظم علماء السياسة على التأثير الهائل لوسائل الإعلام على سلوك التصويت بالإضافة إلى ذلك هناك قضايا انتخابية وتشمل هذه قضايا الحملة والمناقشات والإعلانات التجارية، حيث يمكن لسنوات الانتخابات والحملات السياسية تغيير بعض السلوكيات السياسية، بناء على المرشحين المعنيين الذين يتمتعون بدرجات مختلفة من الفعالية في التأثير على الناخبين.