ما هي دول المحور؟

اقرأ في هذا المقال


قوى المحور البارزة بمسمى “محور روما، برلين، طوكيو“، كان تحالفاً عسكرياً قاتل في الحرب العالمية الثانية ضد الحلفاء، حيث وافقت قوى المحور على المعارضة للحلفاء، لكنها لم تنظم نشاطها بالكامل.

لمحة عن دول المحور:

نشأ المحور من الطاقات الدبلوماسية لليابان وألمانيا وإيطاليا، من أجل حماية مصالحهم التوسعية في نصف ال 30. لقد كانت أول خطوة هي الاتفاقية، التي قامت بتوقيعها ألمانيا وإيطاليا سنة 1936، حيث أعلن بينيتو موسوليني في 1 نوفمبر 1936، أن كافة الدول الأوروبية الأخرى ستدور منذ ذلك الوقت على محور روما برلين، بالتالي خلق مصطلح المحور.
لقد كانت ثاني خطوة المتزامنة تقريباً، هي التوقيع سنة 1936 على ميثاق مناهضة الكومنترن، وهو اتفاقية مناهضة للشيوعية بين ألمانيا واليابان. انضمت إيطاليا وإسبانيا إلى الميثاق في عام 1937، حيث أصبح محور روما برلين تحالفاً عسكرياً في عام 1939، بموجب ما يسمى بميثاق الصلب، حيث أدى الاتفاق الثلاثي لعام 1940، إلى دمج الأهداف العسكرية لألمانيا، ايطاليا واليابان.
في أوج ذروته في سنة 1942 أثناء الحرب العالمية الثانية، ترأس المحور مناطق احتلت أجزاء كبيرة من أوروبا وشمال إفريقيا وشرق آسيا. لم تكن هناك اجتماعات قمة ثلاثية وكان التعاون والتنسيق في حده الأدنى، مع زيادة طفيفة بين ألمانيا وإيطاليا. انتهت الحرب سنة 1945 بهزيمة دول المحور وتفكك تحالفهم. كما في حالة الحلفاء كانت عضوية المحور متقلبة، حيث غيرت بعض الدول مواقفها أو غيرت درجة مشاركتها العسكرية على مدار الحرب.

أصل دول المحور:

تم تطبيق مصطلح المحور لأول مرة على العلاقات الإيطالية الألمانية، من قبل رئيس الوزراء الإيطالي بينيتو موسوليني في سبتمبر 1923، عندما كتب في مقدمة كتاب روبرتو سوستر جيرمانيا ريبوبليكا، أنه لا شك في أن محور أوروبا في هذه اللحظة التاريخ يمر عبر برلين في ذلك الوقت، حيث كان يسعى للتحالف مع جمهورية فايمار، ضد يوغوسلافيا وفرنسا في النزاع حول دولة فيوم الحرة.
تم استخدام المصطلح من قبل رئيس الوزراء المجري جيولا جومبوس، عندما دعا إلى تحالف المجر مع ألمانيا وإيطاليا في أوائل الثلاثينيات. لقد أثرت جهود جومبوس على بروتوكولات روما الإيطالية المجرية، لكن وفاته المفاجئة في عام 1936 أثناء التفاوض مع ألمانيا، في ميونيخ ووصول كالمان داراني خليفته، أنهى تورط المجر في متابعة محور ثلاثي.
لقد أسفرت المفاوضات الخلافية بين وزير الخارجية الإيطالي جالياتسو سيانو، والسفير الألماني أولريش فون هاسل، عن بروتوكول من تسع عشرة نقطة، قام بتوقيعه سيانو ونظيره الألماني كونستانتين فون نيورات في عام 1936. عندما أعلن موسوليني علناً التوقيع على في 1 نوفمبر، تم إعلان إنشاء محور روما – برلين.

مقترحات أولية من تحالف ألماني إيطالي:

اتبعت إيطاليا بقيادة دوس بينيتو موسوليني تحالفاً استراتيجياً، بين إيطاليا وألمانيا ضد فرنسا منذ أوائل عشرينيات القرن الماضي. قبل أن يصبح رئيساً للحكومة في إيطاليا كزعيم للحركة الفاشية الإيطالية، دعا موسوليني إلى التحالف مع ألمانيا المهزومة بعد مؤتمر باريس للسلام سنة 1919، الذي حسم الحرب العالمية الأولى.
كان يعتقد أن إيطاليا يمكن أن توسع نفوذها، في أوروبا بالتحالف مع ألمانيا ضد فرنسا، ففي أوائل سنة 1923 كبادرة حسن نية لألمانيا، سلمت إيطاليا سراً أسلحة للجيش الألماني، الذي واجه نزع سلاح كبير بموجب أحكام معاهدة فرساي.
في سنة 1923 قام موسوليني بتقديم سياسة مشتركة، على المستشار غوستاف ستريسمان، حيث حاول للحصول على مساعدة ألمانية عسكرية ضد التدخل الفرنسي، بسبب الصراع الدبلوماسي الإيطالي مع يوغوسلافيا حول فيوم، إذا أدى الاستيلاء الإيطالي على فيوم إلى حرب بين إيطاليا ويوغوسلافيا. أفاد السفير الألماني في إيطاليا سنة 1924 أن موسوليني، رأى ألمانيا القومية كحليف أساسي لإيطاليا ضد فرنسا، وكان يأمل في الاستفادة من الرغبة داخل الجيش الألماني، واليمين السياسي الألماني لشن حرب انتقامية ضد فرنسا.
أثناء جمهورية فايمار، لم تقم الحكومة الألمانية باحترام معاهدة فرساي، التي تم تعريضها لضغوط من أجل التوقيع عليها، أيضاً في ذلك الوقت قامت شخصيات حكومية متعددة برفض حدود ألمانيا بعد فرساي. قام الجنرال هانز فون سيكت ​​رئيس قيادة الرايشفير من 1920 إلى 1926، بدعم تحالفاً بين ألمانيا والاتحاد السوفييتي لغزو بولندا، وتقسيمها بينهما واستعادة الحدود الألمانية الروسية لعام 1914.

إيديولوجيا دول المحور:

كان الهدف الأساسي لقوى المحور، هو التوسع الإقليمي على حساب جيرانهم. من الناحية الإيديولوجية وصف المحور أهدافهم، بأنها كسر هيمنة القوى الغربية البلتوقراطية، والدفاع عن الحضارة من الشيوعية، حيث دافع المحور عن عدد من المتغيرات في الفاشية والعسكرة والاكتفاء الذاتي.

المصدر: دول محور الشر الإرهابية، محمود عبد الحميد كفريالاسانيد القانونية لحركات المقاومة في القانون الدولي، د. مصطفى ابو الخير النظام الاقتصادي الدولي المعولم، د.خنفوسي عبد العزيزالأمم المتحدة، فؤاد بطاينة


شارك المقالة: