هي عبارة عن اتحاد فيدرالي من عدة ولايات، يترأسها ملك واحد يحكم الاتحاد كامل، مع تواجد حكام مختلفين وأنظمة حكومية غير ملكية، في الولايات المتعددة التي يتشكَّل منها هذا الاتحاد.
المملكة الفيدرالية في السياسة:
كان إدوارد أغسطس فريمان، أول من استعمل مفهوم المملكة الفيدرالية في الخطاب السياسي التاريخي الإنجليزي، وهذا في كتاب له اسمه تاريخ الدولة الفيدرالية سنة 1863. لكن فريمان نفسه رأى أن المملكة الفيدرالية غير ممكنة إلا من الناحية النظرية فقط.
المملكة الفيدرالية قديماً:
من الأمور الهامة للممالك الفيدرالية في القدم الإمبراطورية الألمانية، التي أنشئت في المدة الزمنية ما بين عام 1871 وعام 1919. ويعتبر رئيس الاتحاد هو ملك، وهو الإمبراطور الذي ترأس كذلك بعض الأقسام المكون منها الاتحاد. فمن الأمثلة عليها: شغل منصب ملك بروسيا، في حين حافظت أجزاء عديدة على ملوكها، مثل: مملكة فورتمبيرغ، مملكة بافاريا، مملكة ساكسونيا، حيث احتفظت كذلك بجيوشها الخاصة.
إلى طرف الممالك التي ضمتها الإمبراطورية، التي يبلغ عددها 23 مملكة، ضم ذلك الاتحاد ثلاثة من مدن دول الجمهورية، وهي بريمن، لوبيك وهامبورغ، مع الإضافة إلى الألزاس واللورين وهي جمهورية تعد تقريباً مستقلة منذ سنة 1912.
وشكّل مفهوم المملكة الفيدرالية دور مهم في المناقشات السياسية، في إيطاليا والإمبراطورية النمساوية المجرية في القرن 19، وفي مملكة يوغوسلافيا في 20، من دون أن يتم التنفيذ الفعلي في أي من هذه الحالات.
المملكة الفيدرالية حديثاً:
يطلق في الوقت الراهن إلى مملكة بلجيكا ومملكة إسبانيا بالممالك الفيدرالية، على الرغم من عدم اتسام هذه الممالك بشكل رسمي. وتعتبر كندا وأستراليا من الممالك الفيدرالية، وتتبع لحكم حاكم واحد فقط. ففي كلتا المملكتين، يترأس حاكم عام سلطات الملك على الجانب القومي، في حين يتولى نائب حاكم في مقاطعات كندا أو حاكم في ولايات أستراليا سلطة الملك داخل كل إقليم أو ولاية.
وفي هذه الممالك، يمكن للملك أن يكون له شخصيتان اعتباريتان منفصلتان بكل مستوى من الحكومة، فتستطيع ملكة كندا أن تحاكم ملكة أونتاريو، مع أن تلك الملكتين شخص واحد، وهي ملكة كندا. ويمشي كذلك على المستوى الدولي، فملكة كولومبيا البريطانية، يمكنها مقاضاة ملكة أستراليا أو فيكتوريا أو المملكة المتحدة، بشرط أن تكون هيئة المحكمة مناسبة، مع أن الحاكم الحقيقي لكل هذه القضايا الافتراضية شخص واحد.