ما زالت محو المسببات الهيكلية للصراع، هي الهدف الطويل المدى المنصوص عليه في خطة التنمية العالمية. وفي الحين نفسه فإن الدبلوماسية الوقائية والدعوة السياسية الرامية تهدف إلى توقيف التوترات الاجتماعية السياسية.
مفهوم منع الصراع:
هو عبارة عن مصطلح وقائي، يعمل على الحيلولة دون انتشار الصراع أساسا أو الحيلولة من غير تزايده. فقد نهض هذا المصطلح مع بداية التسعينات، ويقوم في باطنه على مجموعة من الاستراتيجيات الوقائية، التي تتصرف مع مواقف صراعية محددة، تحتوي احتمالاً قوياً بتزايد أفعال العنف والشغب، أيضاً هو قوي الصلة بمصطلحي الدبلوماسية الوقائية وصنع السلام.
وينص بعض من الباحثين إلى أنه يوجد عدد من الشروط الواجب توافرها لنجاح أعمال منع الصراع، أوضحها: التدعيم بشبكة إنذار مبكر، تواجد دعم مالي كافٍ لإجراءات حفظ السلام اللازمة لمنع الصراع، توافر إرادة في التسامح لأجل الضحايا والخسائر البشرية، التي تحملها كل جهة من جهات الصراع، عوضاً عن تواجد معلومات شاملة عن الصراع بالكامل، فمن غير هذه المعلومات لا يمكن توقع لأي صانع قرار أن تكون له مشاركة واضحة، في حل مشكلة منع الصراع والدبلوماسية الوقائية، أو القيام بعملية حفظ سلام فاعلة، إذ سيكون الأمر محاط بالمخاطر.