شخصية سياسية أمريكية عمل في منصب الرئيس ال 45 للولايات المتحدة من سنة 2017 إلى سنة 2021، حيث قبل دخوله في نطاق السياسة كان من أهم رجال الأعمال وشخصية إعلامية.
لمحة عن دونالد ترامب
قام ترامب بتأسيس البعض من المشاريع والشركات التي تدير الفنادق والمنشآت حول العالم؛ لجعله مشهوراً في كل من الولايات المتحدة، حيث شهدت نهاية التسعينيات ارتفاعاً في وضعه المالي وفي شهرته، كما ساعد أسلوب حياته وعلامته التجارية ونهجه الصريح في السياسة في المحادثة لجعله من المشاهير في كافة أنحاء العالم.
أثناء مدة رئاسته أمر ترامب بمنع السفر على مواطني البعض من الدول ذات الأغلبية المسلمة متوسلاً بمخاوف أمنية، حيث قام بفرض كمية من الضرائب على الأفراد وأمر بإلغاء التأمين الصحي الفردي الإجباري.
فيما يرتبط بالسياسة الخارجية قام ترامب باتباع أجندة أميركا أولاً وقام بسحب الولايات المتحدة من مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ واتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، بالإضافة من الاتفاق النووي الإيراني، مما أدى في النهاية إلى زيادة توتر العلاقات مع الدولة، أيضاً اعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل وفرض رسوم استيراد أشعلت الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة وحاول التفاوض مع كوريا الشمالية لنزعها النووي.
لقد وصف ترامب بأنه غير تدخلي ووطني وقد أعرب مراراً عن دعمه لأميريكا أولا في السياسة الخارجية، حيث يشجع ترامب زيادة الإنفاق العسكري الأمريكي على الدفاع لكنه في نفس الوقت يفضل تقليل الإنفاق الأمريكي على الناتو والمحيط الهادئ، ويسعى بأن على أمريكا أن تنظر إلى الداخل وتوقف ما يسمى بـ “بناء الدولة” وتعيد توجيه مواردها نحو الاحتياجات الداخلية.
أثناء حملته الرئاسية تساءل ترامب عما إذا أصبح رئيساً فسيقدم تلقائياً الضمانات الأمنية لأعضاء الناتو وألمح إلى احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الناتو دون تغييرات في الحلف، لكنه أكد من جديد التزام الولايات المتحدة بحلف شمال الأطلسي بعد انتخابه رئيساً للدولة.
قام ترامب سنة 2015 باللجوء إلى استعمال القوات البرية والجوية للسيطرة على النفط في المناطق التي قامت داعش بمواجهتها وإضعافها، حيث في سنة 2016 دافع ترامب عن اقتراح بإرسال الآلاف من الجنود الأمريكيين إلى الشرق الأوسط وهو الموقف الذي تراجع عنه فيما بعد.
لقد وجد أن ترامب وحملته رحبوا وشجعوا التدخل الأجنبي الروسي في الانتخابات الرئاسية لسنة 2016 على أساس أنه سيكون مفيداً من الناحية السياسية، لكنهم وجدوا أدلة غير كافية لرفع دعوى بتهمة التآمر الإجرامي أو التنسيق مع روسيا.
وجدت تحقيقات مجلس النواب التي هدفت إلى عزل دونالد ترامب سنة 2019 أنه التمس التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية سنة 2020 من أوكرانيا؛ للمساعدة في محاولة إعادة انتخابه ثم عرقل التحقيق بنفسه، حيث قام مجلس النواب بإقالة الرئيس ترامب بتهمة إساءة استعمال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس ثم بعد ذلك برأه مجلس الشيوخ من التهمتين.
خسر ترامب الانتخابات الرئاسية 2020 أمام جو بايدن إلا أنه رفض الاعتراف بالهزيمة وحاول قلب النتيجة مدعياً تزوير الانتخابات وأمر الموظفين الحكوميين بعدم التعاون في فترة الانتقال الرئاسي، حيث قبل ساعات من جلسة عد الأصوات دعا أنصاره إلى التظاهر أمام الكابيتول فقاموا باقتحامه ما أدى إلى وفاة 5 أشخاص وإخلاء الكونغرس، ثم بعد 7 أيام قام مجلس النواب بمحاكمته مرة أخرى بتهمة التحريض على الفتنة ليصبح أول رئيس أمريكي يتم عزله مرتين.
يتمتع ترامب بنسب قبول منخفضة وفقاً لاستطلاعات الرأي مما جعله أحد أقل رؤساء الولايات المتحدة شعبية خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه منصبه، حيث بعد توليه منصبه أدلى ترامب بشكل متكرر بتصريحات كاذبة خلال خطاباته.
مواقف دونالد ترامب السياسية
كانت من أهم الأمور السياسية التي قام ترامب بالتأكيد عليها هي العلاقات الأمريكية الصينية والمعاهدات الاقتصادية الدولية مثل: نافتا والشراكة عبر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة وتشجيع نظام الطاقة وتحديث البنية التحتية للبلاد ووعد بالاهتمام بوزارة شؤون المحاربين القدامى وتغيير قانون الرعاية الصحية الأمريكي، أيضاً خفض الضرائب للطبقات الوسطى وزيادة الإنفاق المحلي على الشؤون العسكرية.
اتسمت مواقف ترامب بالشعبوية حيث يشغل مناصب يتفق معها الحزب الجمهوري مثل: تخفيض الضرائب وغيرها من المواقف التي تميز الحزب الديمقراطي، مثل: زيادة الإنفاق على البنية التحتية مما أدى إلى زيادة شعبيته بين الناخبين.