هو معمر محمد بن أحميد من قبيلة القذاذفة ولد في عائلة بدوية سنة 1942 في قرية تسمى جهنم بالقرب من شعيب القرعية، حيث قام والده بإرساله إلى مدينة سرت لإكمال دراسته الابتدائية ثم انتقل إلى مدينة سبها في الجنوب.
لمحة عن معمر القذافي:
ثورياً ليبياً وسياسياً حكم ليبيا كرئيس ثوري سنة 1969 ثم بصفته الزعيم الشقيق لليبيا الشعبية الاشتراكية، حيث كان في البدايات ملتزماً إيديولوجياً بالقومية العربية والاشتراكية العربية ولكنه حكم فيما بعد وفقاً لنظريته الدولية الثالثة.
قام القذافي باستبدال الدستور الليبي بقوانين تستند إلى عقيدة سياسية تسمى النظرية العالمية الثالثة، حيث بعد تأسيس الجماهيرية استقال رسمياً من منصبه ولعب لاحقاً دوراً رمزياً إلى حد كبير في اللجنة الشعبية العامة.
يصف النقاد القذافي بأنه ديماغوجي في ليبيا على الرغم من أن الحكومة الليبية تنكر أن لديه أي سلطة عليه، في نهاية الثمانينيات حصل القذافي على أسلحة كيماوية مما جعل ليبيا تحت حكم القذافي دولة منبوذة ووحد البلدان في جميع أنحاء العالم بفرض عقوبات.
في أعقاب الثورات العربية في دول الجوار في مصر وتونس بدأت الاحتجاجات ضد حكم القذافي وتصاعد هذا التوتر إلى انتفاضة في جميع أنحاء ليبيا، حيث أدى قمع تلك التظاهرات إلى تشكيل حكومة معارضة مقرها مدينة القذافي وأدت هذه الخطوة إلى اندلاع الحرب الأهلية الليبية، مما عجل بالتدخل العسكري لقوات التحالف بقيادة الناتو لفرض تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الداعي إلى إنشاء منطقة حظر طيران وحماية المدنيين.
لقد خسر القذافي معركة طرابلس وحجز المجلس الانتقالي مقعده في الأمم المتحدة ليكون مكان القذافي، حيث قام بالاحتفاظ بالاستيلاء على أجزاء من ليبيا خصوصاً المدينة التي كان من المفترض أن يلجأ إليها.
على الرغم من أن قوات القذافي عززت سيطرتها في أوائل معركة سرت ضد هجمات قصف الناتو وتقدم قوات المجلس، إلا أن معمر تم القبض عليه حياً على يد عناصر من جيش التحرير الوطني بعد هجوم طائرات الناتو على موكبه بقنابل.
بعد حكم ليبيا لأكثر من 40 سنة قتل معمر القذافي في سنة 2011 بعد إعدامه أو استشهاده متأثراً بجراحه بعد أن أسره الثوار الليبيون في مدينة سرت، حيث اعتقل نجله سيف الإسلام في وقت لاحق وأعلن المجلس الانتقالي الليبي نقل جثمان القذافي إلى مدينة مصراتة.
