مصطلح التغلب على الماضي: هو مصطلح ألماني يُفسّر العمليات التي أصبحت منذ نهاية القرن ال 20 رئيسية في دراسة المجتمع والثقافة والأدب الألماني بعد سنة 1945.
لمحة عن مصطلح التغلب على الماضي:
في ألمانيا يشير المصطلح إلى الندم على تورط الألمان في جرائم الحرب الفيرماخت والمحرقة والأحداث ذات الصلة في أوائل ومنتصف القرن العشرين بما في ذلك الحرب العالمية الثانية، وبهذا المعنى يمكن للكلمة أن تشير إلى العملية النفسية لنزع السلاح ومع استيعاب جمهورية ألمانيا الاتحادية الحالية لألمانيا الشرقية منذ سنة 1990 وسقوط الاتحاد السوفييتي في سنة 1991، يمكن أن يشير أيضاً إلى التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات المرتبطة بذلك البلد الشيوعي السابق.
ويصف المصطلح محاولة لتحليل واستيعاب وتعلم الماضي ولا سيما الهولوكوست، حيث ينصب التركيز على التعلم بروح الملاحظة التي أبداها الفيلسوف جورج سانتيانا بأن أولئك الذين ينسون الماضي محكوم عليهم بتكراره، فإنه مصطلح تقني يستخدم أيضاً في اللغة الإنجليزية وتمت صياغته بعد سنة 1945 في ألمانيا الغربية، ويتعلق بشكل خاص بالفظائع التي ارتكبت في عهد الرايخ الثالث عندما كان أدولف هتلر في السلطة في ألمانيا، وكذلك لكل من التاريخ والمعاصر مخاوف بشأن تسوية شاملة، لذلك فإن المصطلح يتعامل على الفور مع المسؤولية الملموسة للدولة الألمانية (ألمانيا الغربية تتحمل الالتزامات القانونية للرايخ).
وتاريخياً غالباً ما ينظر إلى مصطلح التغلب على الماضي على أنها الخطوة التالية المنطقية بعد عملية إزالة النازية، ويعود تاريخه إلى أواخر ال 50 وأوائل ال 60 وهي الفترة التي أصبح فيها عمل إعادة الإعمار أقل إلحاحاً، وبعد استبدال مؤسسات النازية وهياكل السلطة كان هدف الألمان الليبراليين هو التعامل مع الذنب التاريخي الحديث.
ويتميز مصطلح التغلب على الماضي جزئياً بالتعلم من الماضي، ويتضمن هذا الاعتراف بصدق أن هذا الماضي كان موجوداً بالفعل، ومحاولة تصحيح الأخطاء التي ارتكبت فيه ومحاولة الابتعاد عن ذلك الماضي قدر الإمكان.
