فحص سرطان البريتوني (الصفاق)
سرطان البريتوني هو سرطان نادر حيث يتطور في طبقة رقيقة من الأنسجة التي تبطن البطن، كما يغطي الرحم والمثانة والمستقيم وتسمى هذه البنية المكونة من الخلايا الظهارية (بالغشاء البريتوني)، ينتج سائل يساعد الأعضاء على التحرك بسلاسة داخل البطن ويختلف سرطان البريتوني عن سرطان الأمعاء أو سرطان المعدة، ولا يجب الخلط بينه وبين السرطانات التي تنتشر (تنتقل) إلى الصفاق، حيث يبدأ سرطان البريتوني في الصفاق ومن ثم يسمى سرطان البريتوني الأولي.
يمكن أن تساعد اختبارات فحص السرطان في اكتشاف السرطان في مراحله الأولى عندما تكون فرص نجاح العلاج أكبر، عادة ما يتم إجراء هذه الاختبارات عندما تكون بصحة جيدة وليس لديك أعراض محددة، على الرغم من عدم وجود اختبارات فحص حاليًا موصى بها للكشف عن السرطانات البريتونية التي لا تظهر أي علامات أو أعراض.
يعمل باحثو السرطان الخبراء في (OSUCCC – جيمس) على تطوير الاختبارات التي يمكنها اكتشاف وتشخيص المرض في أقرب وقت ممكن، مما يؤدي إلى نتائج أفضل وأسرع الاستجابات وآثار جانبية أقل.
تشخيص سرطان البريتوني
يعد التشخيص الدقيق والكامل ضروريًا لعلاج سرطان البريتوني بشكل فعال، حيث يمكن للخبراء إجراء الاختبارات التالية لتشكيل التشخيص:
أولا: خزعة
أثناء الخزعة ، يقوم أخصائيو سرطان البريتوني بإزالة قطعة صغيرة من الأنسجة بحيث يمكن لأخصائي علم الأمراض المدربين تدريباً خاصاً فحص الخلايا تحت المجهر بحثاً عن أي علامات للسرطان أو تشوهات الحمض النووي أو بروتينات معينة على سطح الخلايا السرطانية، يمكن أن يؤكد هذا التشخيص ويساعد الخبراء على تحديد نوع السرطان وأفضل مسار للعلاج الشخصي لسرطان المريض المحدد.
ثانياً: اختبارات الدم وعلامات الورم
- تحليل كيمياء الدم: يتم أخذ عينة من الدم لقياس كميات بعض المواد مثل الأجسام المضادة (البروتينات) التي يتم إطلاقها في الدم.
- اختبارات علامة الورم: يعاني بعض الأشخاص المصابين بسرطان البريتوني من مستويات عالية بشكل غير طبيعي من بعض الواسمات الجينية المعروفة باسم المستضدات، وقد تشير هذه إلى الإصابة بسرطان الصفاق.
ومن ضمن هذه الاختبارات فحص الدم (CA-125) حيث يقيس هذا الاختبار مستويات مادة كيميائية في الدم تسمى (CA-125) إذا كانت المستويات مرتفعة، فقد يكون سرطان البريتوني أو المبيض موجودًا ولكن (CA-125) يمكن أن يكون مرتفعًا لأسباب أخرى لذلك لا يمكن لهذا الاختبار تأكيد تشخيص هذه السرطانات.
ثالثاً: التصوير التشخيصي
تنتج اختبارات التصوير صورًا لداخل الجسم ويمكن أن تساعد الخبراء في تحديد مدى انتشار المرض، قد تشمل الاختبارات:
- التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan): هو نوع من اختبارات الأشعة السينية ينتج صور مقطعية مفصلة لجسمك، يسمى هذا الإجراء أيضًا التصوير المقطعي أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير المقطعي المحوري المحوسب، حيث يمكن أن يظهر التصوير المقطعي المحوسب دليلًا على وجود ورم صفاقي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تستخدم فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا عالي الطاقة وموجات راديو لإنتاج صور مفصلة للجسم.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET): يستخدم متخصصو كمية صغيرة من العامل المشع الممزوج بالجلوكوز (السكر) لتحديد مناطق النشاط السرطاني في الجسم، (تمتص الخلايا السرطانية السكر أسرع من الخلايا الطبيعية) حيث يحتوي على كاميرا تصوير خاصة قادرة على عرض الخلايا السرطانية بشكل أكثر إشراقًا في صور التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني.
- تنظير القولون: يعد تنظير القولون أكثر طرق الفحص التي يمكن الاعتماد عليها والأكثر تفضيلًا لتحديد الأورام غير الطبيعية التي قد تكون سرطانية، والتي تسمى الأورام الحميدة وباستخدام أنبوب أطول قليلاً من المنظار السيني يقوم طبيب مدرب بشكل خاص بفحص داخل القولون والمستقيم لتحديد الأورام الحميدة أو غيرها من الأنسجة غير الطبيعية وإزالة الأورام الحميدة لمنع السرطان في المستقبل وربما لأخذ خزعة، يجب على المرضى الاستعداد لإجراء تنظير القولون لمدة يوم إلى عدة أيام مقدمًا للتأكد من أن القولون الخاص بهم واضح للفحص.
- التنظير الداخلي: هو إجراء مصمم للنظر إلى داخل الأنسجة أو الأعضاء داخل الجهاز الهضمي، الأداة المستخدمة لإجراء هذا الإجراء عبارة عن أنبوب رفيع ومرن يسمى المنظار الداخلي.
رابعاً: سلسلة GI السفلي أو حقنة شرجية الباريوم.
مع هذا الاختبار ستتلقى أولاً حقنة شرجية تحتوي على محلول طباشيري أبيض يسمى الباريوم، هذا يوضح القولون والمستقيم في الأشعة السينية ويجعل من الممكن اكتشاف بعض الأورام وغيرها من المشاكل.
خامساً: سلسلة GI العلوي
مع هذا الاختبار يتم ابتلاع الباريوم ويتم تحديد المريء والمعدة والاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة) بالأشعة السينية.