الاختبارات اللازمة لتشخيص سرطان الرئة

اقرأ في هذا المقال


ما هي اختبارات سرطان الرئة؟

تؤدي بعض سرطانات الرئة إلى ارتفاع مستويات الدم بشكل غير طبيعي لهرمونات أو مواد معينة، حيث يمكن أن ينتشر سرطان الرئة الذي ينشأ في الرئتين إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام البعيدة أو الكبد أو الغدد الكظرية أو الدماغ، قد يتم اكتشافه لأول مرة في مكان بعيد  لكنه لا يزال يسمى سرطان الرئة إذا كان هناك دليل على أنه بدأ هناك.

سرطان الرئة مرض معقد له عدد من الأسباب وعدة أنواع من الأورام وأعراض مختلفة، مما يعني أن التشخيص الدقيق أمر بالغ الأهمية للحصول على أفضل تشخيص ممكن ومن المرجح أن يقوم المركز الطبي ذو الخبرة في تشخيص سرطان الرئة وعلاجه بتشخيص سبب الأعراض بدقة، بمجرد تشخيص السرطان يتم تنظيمه والذي يخبر المريض والأطباء بحجم الورم ومكان تقدمه خارج الموقع الأولي.

عادة ما يتضمن فحص سرطان الرئة عددًا من الاختبارات وتعتمد الاختبارات التي تجريها على حالتك الخاصة وقد تشمل:

أولاً: الاختبارات الأولية

عادةً ما يكون الاختبار الأول هو تصوير الصدر بالأشعة السينية (Chest X-Ray) والذي غالبًا ما يتبعه فحص بالأشعة المقطعية(CT Scan)، قد يكون لديك أيضًا اختبار تنفس للتحقق من كيفية عمل رئتيك واختبارات الدم للتحقق من صحتك العامة.

1. الأشعة السينية للصدر: الأشعة السينية للصدر غير مؤلمة ويمكن أن تظهر أورام بعرض 1 سم أو أكبر، قد لا تظهر الأورام الصغيرة في الأشعة السينية أو قد تخفيها أعضاء أخرى داخل تجويف الصدر.

2. الاشعة المقطعية المحوسبة:  يستخدم التصوير المقطعي المحوسب (CT) أشعة سينية لإنشاء صور مقطعية مفصلة لداخل جسمك حيث يمكن أن يكشف هذا الفحص عن أورام أصغر من تلك التي تم العثور عليها بواسطة الأشعة السينية على الصدر، يوفر معلومات مفصلة عن الورم والغدد الليمفاوية في الصدر والأعضاء الأخرى، حيث أنه سوف تحتاج إلى الاستلقاء بثبات على طاولة أثناء تحرك الماسح الضوئي من حولك، يمكن أن يستغرق الاستعداد للفحص من 10 إلى 30 دقيقة لكن الفحص نفسه يستغرق بضع دقائق فقط وهو غير مؤلم.

 3. اختبار وظائف الرئة (اختبار قياس الرئة): يتحقق هذا الاختبار من مدى جودة عمل الرئتين حيث يقيس مقدار الهواء الذي يمكن أن تحمله الرئتان ومدى سرعة امتلاء الرئتين بالهواء ثم إفراغهما، ولاختبار وظائف الرئة سيطلب منك أن تأخذ نفسًا كاملاً ثم تنفخ في جهاز يسمى مقياس التنفس.

4. تحاليل الدم(Blood Test): سيتم فحص عينة من دمك للتحقق من عدد خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية (تعداد الدم الكامل) ومعرفة مدى كفاءة عمل الكلى والكبد.

ثانياً:  أخذ خزعة (Biobsy)

الطريقة الأكثر شيوعًا لتأكيد تشخيص سرطان الرئة هي الخزعة حيث يتم أخذ عينة صغيرة من الأنسجة من الرئة أو العقد الليمفاوية القريبة أو كليهما، ويتم إرسال عينة الأنسجة إلى المختبر حيث يقوم طبيب متخصص يسمى اختصاصي علم الأمراض بفحص العينة تحت المجهر، هناك طرق مختلفة لأخذ الخزعة ومنها:

 1. خزعة الرئة الموجهة بالتصوير المقطعي المحوسب: أولاً سيتم إعطاؤك مخدرًا موضعيًا بعد ذلك، باستخدام الأشعة المقطعية للتوجيه يقوم الطبيب بإدخال إبرة عبر جدار الصدر لإزالة عينة صغيرة من الورم من الجزء الخارجي من الرئتين، ستتم مراقبتك لبضع ساعات بعد ذلك، هناك خطر ضئيل لتلف الرئة ولكن يمكن علاج ذلك في حالة حدوثه.

 2. تنظير القصبات (Bronchoscopy): سينظر الطبيب داخل الشعب الهوائية الكبيرة (القصبات) باستخدام منظار القصبات وهو أنبوب مرن به ضوء وكاميرا، عادة ما يتم إجراء تنظير القصبات تحت تأثير التهدئة الخفيفة لذلك ستكون مستيقظًا ولكنك تشعر بالاسترخاء والنعاس، حيث سيتم إعطاؤك أيضًا مخدرًا موضعيًا (بخاخ الفم أو الغرغرة) حتى لا تشعر بأي ألم أثناء العملية، سيقوم الطبيب بعد ذلك بتمرير منظار القصبات إلى أنفك أو فمك أسفل القصبة الهوائية ثم إلى الشعب الهوائية، إذا كان الورم بالقرب من القصبات الهوائية فيمكن جمع عينات من الخلايا باستخدام طريقة (الغسيل) أو (التنظيف بالفرشاة)، أثناء (الغسل) يتم حقن السائل في الرئة ثم إزالته لفحصه تحت المجهر وتستخدم تقنية (الفرشاة) أداة تشبه الفرشاة لإزالة بعض الخلايا من القصبات الهوائية.

3. الموجات فوق الصوتية داخل القصبة (EBUS): هو نوع من تنظير القصبات يسمح للطبيب برؤية السرطان بشكل أعمق في الرئة، أثناء هذا الاختبار قد يأخذ الطبيب أيضًا عينات من الخلايا من الورم أو من الأجزاء الخارجية من الرئة أو من العقد الليمفاوية في منطقة صدرك بين رئتيك (المنصف)، يمكن أن تساعد العينات المأخوذة من العقد الليمفاوية في تأكيد ما إذا كانت مصابة بالسرطان أم لا.

4. خزعة من العقد الليمفاوية في الرقبة:  قد يأخذ الطبيب عينة من الخلايا من العقد الليمفاوية في الرقبة بإبرة رفيعة. يتم ذلك غالبًا باستخدام الموجات فوق الصوتية للإرشاد.

5. علم الخلايا البلغم: في هذا الاختبار  يتم فحص عينة من المخاط من رئتيك تسمى (البلغم) لمعرفة ما إذا كانت هناك خلايا سرطانية، يحتوي البلغم على خلايا تبطن المسالك الهوائية وهي تختلف عن اللعاب ولجمع عينة لهذا الاختبار سيطلب منك السعال بعمق وبقوة في وعاء، يمكنك القيام بذلك في المنزل في الصباح قبل الأكل أو الشرب ويمكن الاحتفاظ بالعينة في ثلاجتك حتى تأخذها إلى طبيبك الذي سيرسلها إلى المختبر لفحصها تحت المجهر.

ثالثاً: الاختبار الجزيئي

يمكن اختبار عينات الخزعة بحثًا عن التغيرات الجينية أو البروتينات المحددة في الخلايا السرطانية (المؤشرات الحيوية)، وتعرف هذه الاختبارات باسم الاختبارات الجزيئية وهي تساعد في تحديد الأدوية التي قد تعمل بشكل أفضل في علاج السرطان.

التغييرات الجينية: تم العثور على الجينات في كل خلية من خلايا الجسم ويتم توريثها من كلا الوالدين، إذا كان هناك شيء ما يحفز الجينات على التغيير (الطفرة) فقد يبدأ السرطان في النمو، والطفرة هي التي تحدث بعد ولادتك (طفرة مكتسبة) ليست هي نفسها الجينات الموروثة من والديك ومعظم التغيرات الجينية المرتبطة بسرطان الرئة ليست وراثية حيث، يمكن علاج سرطانات الرئة المصحوبة بالطفرات الجينية بنوع من الأدوية يسمى العلاج الموجه.

إذا أظهرت الاختبارات الموصوفة في هذا القسم أنك مصاب بسرطان الرئة، فسيكون لديك المزيد من الاختبارات لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر خارج الرئة إلى أجزاء أخرى من الجسم، قد يكون لديك أيضًا فحص التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ، إذا لم يكن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني متاحًا أو كانت النتائج غير واضحة فقد يكون لديك فحص بالأشعة المقطعية للبطن (البطن) أو فحص العظام.

المصدر: كتاب "الشامل في التحاليل الطبية" للمؤلف أحمد كامل عبد الحفيظ/ 2013كتاب "المختبرات الطبية والتحاليل المخبرية" للمؤلف جمعة الزهوري/ 2012كتاب "General Surgery & Urology" للمؤلف ستيفين باركركتاب "أطلس زولنجر الطبي في العمليات الجراحية" للمولف إي. إليسون


شارك المقالة: