اقرأ في هذا المقال
- ما هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟
- ما هو اختبار زراعة مسحة الأنف؟
- ما الهدف من زراعة مسحة الأنف؟
- كيفية الاستعداد لزراعة عينة مسحة الأنف
- كيفية جمع عينة مسحة الأنف
- كيف يتم إجراء اختبار زراعة مسحة الأنف
- دور ضبط الجودة في إجراءات زراعة عينة مسحة الأنف
قد يتعرض الإنسان إلى احتقان في الأنف بشكل متكرر، وقد يؤثر ذلك الاحتقان على عملية التنفس وقد يؤدي أيضاً إلى انسداد مجرى التنفسي لدى الإنسان ويتطور مع تقدم الزمن إلى أزمة تنفسية أو التهاب الجيوب الأنفية المزمنة، أن في الحقيقة أغلب أسباب ذلك الاحتقان التعرض لعدوى جرثومية قد تكون مصدرها بكتيرية أو فيروسية إما من الهواء الطلق أو سعال ورذاذ شخص مصاب.
ما هو التهاب الجيوب الأنفية المزمن؟
التهاب الجيوب الأنفية: هو عبارة عن إحدى أنواع التهابات في جسم الإنسان، وينتج هذا النوع من التهابات في مجرى الهواء التنفسي لدى الإنسان مما يؤدي إلى احتقان في الأنف وصعوبة التنفس نتيجة لتعرض إلى إحدى عوامل العدوى الجرثومية مثل التعرض لعدوى بكتيرية أو فيروسية.
ويمكن إن يتم تشخيص هذا النوع من التهابات إما عن طريق الفحص السريري حيث يتم فحص الأنف والحلق والأذنين لتحديد سبب الاحتقان أو يقوم الطبيب باستخدام المنظار لفحص الأنف أو عن طريق زراعة مسحة من الأنف في مختبر الأحياء الدقيقة السريري لمعرفة نوع الميكروب الممرض المسبب في احتقان الأنف، ويظهر التهاب الجيوب الأنفية المزمن على هيئة علامات ومظاهر سريرية لدى المريض، ومن أهم هذه الأعراض السريرية:
- السعال.
- ألم الحلق.
- انسداد أو سيلان الأنف.
- تراكم المخاط في الأنف.
- تورم نسيج الأنف.
- صداع شديد.
- تورم واحمرار حول العينين.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
ما هو اختبار زراعة مسحة الأنف؟
اختبار زراعة مسحة الأنف: هو عبارة عن إحدى فحوصات والاختبارات التي يتم إجراءها في مختبر الأحياء الدقيقة السريري، ويستخدم هذا الاختبار بشكل شائع من أجل تشخيص الالتهابات والعدوى البكتيرية والفيروسية التي قد تحدث في الأنف وتسبب في احتقان الأنف أو التهاب مزمن وحاد في الجيوب الأنفية، حيث يتم زراعة هذه المسحة على وسط بيئي صناعي يتم تحضيره في مختبر الأحياء الدقيقة السريري من أجل تعزيز نمو وتكاثر الميكروبات الممرضة من خلاله.
ما الهدف من زراعة مسحة الأنف؟
تتعدد أسباب التهاب الجيوب الأنفية المزمن منها أسباب خلقية في الأنف تؤدي إلى التهاب في الجيوب الأنفية ويتم الكشف عنها من خلال التشخيص السريري أو باستخدام المنظار أو الأشعة السينية، ومن خلال تلك الطرق التشخيصية إذ ما تم الكشف عن سبب خلقي قد يكون السبب في التهاب عدوى جرثومية إما فيروسية أو بكتيرية المصدر ويتم الكشف عن هذه العدوى من خلال إجراء اختبار زراعة مسحة الأنف في مختبر الأحياء الدقيقة السريرية لتعرف على نوع العدوى ومعرفة العلاج المناسب لها.
كيفية الاستعداد لزراعة عينة مسحة الأنف:
إن الهدف من زراعة مسحة الأنف الحصول على نمو وتكاثر للكائنات الحية الدقيقة الممرضة ومسببة في التهاب للجيوب الأنفية، لذا يجب تجنب أي عامل من عوامل تثبيط نمو وتكاثر هذه الميكروبات على الميديا أو تؤثر على نتيجة زراعة العينة، ومن هذه العوامل التي تؤثر على نتيجة الزراعة لمسحة الأنف:
- يجب على المريض تجنب أي أنواع من مطهرات ومعقمات الأنفية التي تكون على هيئة قطرات أنفية قبل فتره وجيزة من جمع العينة، لأن هذه المطهرات تعمل على قتل المؤقت للجراثيم والميكروبات ومنها قد تؤدي إلى تأثير على نتائج زراعة عينة المسحة الأنفية.
- يجب على المريض التوقف عن تناول أي نوع من المضادات الحيوية التي قد تؤثر على نتائج الزراعة، ويجب أخبار الطبيب عن نوع المضادات الحيوية التي تم تناولها في فترة قبل زراعة العينة، لأن هذه المضادات الحيوية قد تعمل على تثبيط نمو وتكاثر الميكروبات على الميديا المستخدمة في الزراعة داخل مختبر الميكروبيولوجي.
كيفية جمع عينة مسحة الأنف:
عند ظهور المظاهر والعلامات السريرية التي تدل على التهاب في الجيوب الأنفية أو الاحتقان الأنفي يقوم الطبيب على تحديد الطرق التشخيصية من أجل تشخيص حالة المريض السريرية، وتعتمد طرق التشخيص على شدة الأعراض والعلامات السريرية.
حيث أنه في أغلب الأحيان يتم اللجوء إلى طريق زراعة عينة المسحة الأنفية ويجب إن تتم عملية جمع المسحة الأنفية المستخدمة في تقنية الزراعة في بيئة طبية معقمة بعيدة عن أي مصدر من مصادر التلوث، وتتمثل طريقة جمع على هيئة سلسلة من الخطوات كما يلي:
- يقوم فني المختبر على تعقيم اليد باستخدام كحول بتركيز 70% لتجنب حدوث تلوث للعينة.
- يقوم فني المختبر في ارتداء القفازات والكمامات لتجنب انتقال العدوى وتجنب حدوث تلوث للعينة.
- يجب على المريض السعال قبل البدء بجمع عينة زراعة مسحة الأنف.
- يقوم المريض على وإمالة رأسه للخلف، حتي يساعد فني المختبر على رؤية أكبر قدر ممكن من تجويف الأنف.
- يتم إدخال قطعة قطنية معقمة (Swab) إلى داخل الأنف، سيقوم فني المختبر بعد ذلك بفرك القطعة القطنية المعقمة على الجزء الخلفي والأمامي من الأنف وأي مناطق مؤلمة أخرى في الأنف لبضع ثواني.
- يتم وضع العينة في أنبوب نقل مغلق ومعقم حتي يتم إرسالها إلى المختبر.
- يقوم فني المختبر بنزع القفازات والكمامات ووضعها في حاويات النفايات الطبية.
- يتم تعقيم يد فني المختبر بواسطة الكحول أو المطهرات الكيميائية.
- يتم نقل العينة إلى المختبر بعيداً عن أي مصادر تلوث العينة.
كيف يتم إجراء اختبار زراعة مسحة الأنف:
عند وصول العينة إلى قسم الاستقبال داخل مختبر الأحياء الدقيقة السريري، يقوم موظفين القسم في التأكد في دقة بروتوكول جمع العينة ونقلها بطرق صحيحة بعيدة عن أي مصدر من مصادر التلوث، ثم يتم إرسال العينة إلى قسم الزراعة من أجل زراعتها وإجراء الفحوصات البيوكيميائية اللازمة لها كما يتم إجراء فحص (pcr) للكشف عن المادة الوراثية الفيروسية إن وجدت في قسم الفيروسات.
حيث إنه في قسم الزراعة يتم اختيار أنواع من الميديا تعزز نمو وتكاثر أنواع مختلفة من البكتيريا سواء كانت إيجابية الجرام أو سالبة الجرام، ومن أهم أنواع الميديا التي يتم اختيارها لزراعة عينة مسحة الأنف ميديا (blood agar) ميديا (EMB Agar) ميديا (MacConkey agar).
ويتم الزراعة على هذه الأنواع من الميديا على مبدأ التخفيف وبعد ذلك يتم وضعها في حاضنات تتراوح درجة حرارتها 30 درجة مئوية لمدة تتراوح 48 ساعة ومراقبة نمو المستعمرات من الخلايا البكتيرية خلال هذه الفترة من أجل عزلها ودراستها وإجراء الفحوصات البيوكيميائية لها ومقارنة نتائجها مع مورفولوجية المستعمرات لتحديد نوع البكتيريا المسببة في التهاب الجيوب الأنفية، كما يتم إجراء اختبار حساسية المضادات الحيوية للخلايا البكتيرية لتعرف على نوع العلاج المناسب.
دور ضبط الجودة في إجراءات زراعة عينة مسحة الأنف:
- يقوم موظفين ضبط الجودة من التأكد من بروتوكول جمع العينة ونقلها في بيئة معقمة بعيداً عن مصادر التلوث.
- التأكد من تطبيق كافة قواعد وقوانين السلامة العامة أثناء جمع وزراعة العينة.
- التأكد من درجة حرارة الحاضنات باستخدام ميزان حرارة معقم.
