ما هو التهاب الكبد الوبائي أ
التهاب الكبد أ هو التهاب الكبد شديد العدوى الناجم عن فيروس التهاب الكبد الوبائي (HAV)، وهو واحد من عدَّة أسباب مختلفة لالتهاب الكبد، وهي حالة تتميز بالتهاب وتضخُّم الكبد، يكتشف هذا الفحص الأجسام المضادة في الدم التي ينتجها الجهاز المناعي استجابة لعدوى التهاب الكبد أ.
التهاب الكبد أ هو واحد من خمسة “فيروسات التهاب الكبد” التي تمَّ تحديدها حتى الآن، بما في ذلك B و C و D و E، والمعروف أنَّها تسبِّب المرض، على الرغم من أنَّ التهاب الكبد أ يمكن أنْ يسبِّب مرضاً حاداً يستمر عادة من شهر إلى شهرين، إلَّا أنَّه لا يسبِّب التهاباً مزمناً كما يفعل بعض فيروسات التهاب الكبد الأخرى.
ينتشر التهاب الكبد الوبائي أ، أكثر شيوعاً من شخص لآخر عن طريق تلوُّث البراز أو عن طريق تناول الطعام أو الماء الملوَّث ببراز الشَّخص المصاب (مرض ينتقل عن طريق الطعام)، تشمل عوامل الخطر المعترف بها لالتهاب الكبد الوبائي أ.
على الرغم من وجود العديد من أسباب التهاب الكبد، إلا أنَّ الأعراض تظلُّ كما هي في التهاب الكبد، تلف الكبد وغير قادر على العمل بشكل طبيعي، لا يمكن معالجة السّموم مثل البيليروبين لإزالتها من الجسم.
لماذا يتم إجراء فحص HAV
يستخدم هذا الفحص للمساعدة في تشخيص التهاب الكبد بسبب فيروس التهاب الكبد الوبائي (HAV)، هناك العديد من أسباب التهاب الكبد والأعراض المصاحبة له، لذلك يمكن استخدام هذا الفحص لتحديد ما إذا كانت الأعراض ناجمة عن التهاب الكبد أ.
الفحوصات المختلفة للكشف عن الأجسام المضادة لالتهاب الكبد أ
- يكتشف فحص الجسم المضاد (The HAV IgM antibody test):
أول جسم مضاد ينتجه الجسم عند تعرضه لالتهاب الكبد أ، يستخدم هذا الفحص للكشف عن الالتهابات المبكرة أو الأخيرة ولتشخيص المرض لدى الأشخاص الذين يعانون من أعراض التهاب الكبد الحاد. - يكتشف فحص (The HAV IgG test):
الأجسام المضادة لـ IgG التي تتطوَّر لاحقاً أثناء المرض، تبقى الأجسام المضادة لـ IgG موجودة لسنوات عديدة، عادة مدى الحياة ممّا يوفِّر الحماية ضدَّ العدوى المتكرِّرة من نفس الفيروس، يستخدم فحص IgG للكشف عن الإصابات السابقة بفيروس نقص المناعة البشرية وقد يتم استخدامه أحياناً لتحديد ما إذا كان الفرد قد طوَّر مناعة من العدوى السَّابقة (الحالة المناعية)، وفي هذه الحالة لا يكون اللقاح ضرورياً. - يكتشف فحص الأجسام المضادة (The total HAV antibody test):
الكلي كلاً من الأجسام المضادة IgM و IgG، وبالتالي يمكن استخدامه لتحديد كل من العدوى الحالية والسَّابقة، سيكون هذا الفحص إيجابياً أيضاً بعد تلقِّي اللقاح، لذلك قد يتم استخدامه في بعض الأحيان لتحديد ما إذا كان الشَّخص قد طوَّر مناعة بعد التطعيم، على الرَّغم من أنَّ هذه الممارسة لا ينصح بها.
في التهاب الكبد الحاد قد يتم إجراء فحوصات أُخرى مثل البيليروبين، و ALT، و AST مع فحوصات التهاب الكبد الفيروسي للمساعدة في تشخيص الحالة.
متى يطلب فحص HAV
يتم فحص وجود أجسام مضادة IgM لالتهاب الكبد أ عندما يكون لدى شخص ما أعراض حادَّة مثل:
- حمَّى.
- إعياء.
- فقدان الشهية.
- الغثيان والقيء وآلام البطن.
- البول الدّاكن أو البراز بلون شاحب.
- ألم المفاصل.
- اليرقان.
في بعض الناس وفي العديد من الأطفال الصِّغار، قد لا يسبِّب التهاب الكبد أ أي أعراض، الأطفال المصابون بالـ HAV غالباً ما يكون لديهم أعراض خفيفة للغاية، مثل الحمَّى والإسهال، ويُعتقد أنَّهم مصابون “بالإنفلونزا“
يمكن أيضاً طلب فحص HAV عندما يُحتمل أن يكون الشَّخص قد تعرَّض للفيروس بغضِّ النظر عمَّا إذا كانت الأعراض موجودة أم لا.
ماذا تعني نتائج فحص HAV
يكتشف فحص الجسم المضاد الكلي الأجسام المضادة IgM و IgG، لكنَّه لا يميِّز بينهما.
إذا كان فحص الأجسام المضادة الكلي أو نتيجة التهاب الكبد الوبائي IgG إيجابياً ولم يتم تطعيم شخص ضد فيروس التهاب الكبد الوبائي، فقد تعرَّض الشَّخص للفيروس في الماضي، حوالي 30 ٪ من البالغين فوق سن 40 لديهم أجسام مضادة لالتهاب الكبد أ.
تكون لقاحات التهاب الكبد أ فعّالة حتى عند تناولها لمدَّة تصل إلى 15 يوماً بعد التعرض للفيروس، الرضَّع والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، أو الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، أو البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً، قد يتمُّ إعطاؤهم حقنة من الجلوبيولين المناعي بدلاً من اللقاح للحماية بعد التعرُّض.
على الرَّغم من أنَّ الأجسام المضادة لالتهاب الكبد الوبائي أ IGM تعتبر تشخيصيَّة للعدوى الحادَّة بالتهاب الكبد أ، هناك زيادة في استخدام الفحص في الأشخاص الذين ليس لديهم علامات وأعراض التهاب الكبد الحاد، أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها باستخدام الفحص فقط للأشخاص الذين لديهم التهاب الكبد الحاد سريرياً لتقليل احتمالية حدوث نتائج إيجابية كاذبة.