ما هي التحاليل المخبرية المطلوبة لتشخيص الأمراض النزفية

اقرأ في هذا المقال


تعريف الأمراض النزفية

تعد الأمراض النزفية مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الجسم على التخثر بشكل صحيح، مما يؤدي إلى نزيف غير طبيعي ومفرط.

التحاليل المخبرية المطلوبة لتشخيص الأمراض النزفية

تشمل التحاليل المخبرية المطلوبة لتشخيص الأمراض النزفية عادةً:

  • تحليل عدد الصفائح الدموية: هو اختبار يقيم عدد الصفائح الدموية في الدم. تعتبر الصفائح الدموية جزءًا هامًا من نظام التخثر في الجسم، حيث تساعد في تشكيل الجلطات لوقف النزيف. يتم قياس عدد الصفائح الدموية بوحدة العد الكامل للصفائح الدموية (platelet count) ويتم ذلك عن طريق عينة صغيرة من الدم.
  • تحليل وقت النزف: هو اختبار يُستخدم لقياس مدى قدرة الدم على التخثر ووقف النزيف. يتم ذلك عن طريق تطبيق ضغط خفيف على جرح صغير في الجلد، ثم يُسجل الزمن اللازم لوقف النزيف. تُعتبر نتيجة طبيعية لوقت النزف بين 2 و7 دقائق، ويمكن أن يُظهر زيادة في هذا الزمن في حالات تأثير الأدوية أو الأمراض على عملية التخثر.
  • تحليل وقت تجلط الدم: هو اختبار يُستخدم لتقييم قدرة الدم على التخثر. يتم ذلك عن طريق قياس الوقت اللازم لتكون جلطة دمية بعد إضافة مادة مخثرة إلى عينة من الدم. تعتبر نتيجة طبيعية لوقت تجلط الدم بين 25 و35 ثانية، وتُستخدم هذه الفحوصات لتقييم وظيفة العوامل المختلفة التي تشارك في عملية التخثر.
  • تحليل مستوى البروثرومبين (PT): هو اختبار يُستخدم لتقييم وقت تجلط الدم الذي يستغرقه البلازما للتخثر. يتم ذلك عن طريق قياس الوقت اللازم لتجلط الدم بعد إضافة مواد مختلفة تؤثر على تخثر الدم. تستخدم نتائج اختبار PT لتقييم وظيفة عوامل التخثر في الجسم، وقد يُستخدم لمراقبة فعالية العلاج بالأدوية المضادة للتخثر مثل الوارفارين.
  • تحليل معدل التجلط الدموي الجزئي (aPTT): هو اختبار يستخدم لتقييم وقت تجلط الدم في البلازما. يتم ذلك عن طريق قياس الوقت اللازم لحدوث تجلط الدم بعد إضافة مواد تحفيزية. يستخدم تحليل aPTT لتقييم وظيفة العوامل المختلفة في عملية التخثر ولمراقبة فعالية العلاج بالأدوية المضادة للتخثر. تعتبر نتائج طبيعية لـ aPTT بين 30 و 40 ثانية.

أسباب الأمراض النزفية

تتنوع أسباب الأمراض النزفية وتشمل:

  • نقص في عوامل التخثر.
  • الأدوية مثل الأسبرين وأدوية تخثر الدم.
  • الأمراض المزمنة مثل فشل الكبد وفشل الكلى.
  • الأورام الخبيثة.

أعراض الأمراض النزفية

قد تشمل أعراض الأمراض النزفية:

  • نزيف من اللثة.
  • نزيف غير طبيعي من الأنف.
  • سهولة الإصابة بالكدمات.
  • نزيف في الجهاز الهضمي.
  • ظهور بقع دموية على الجلد.

أنواع الأمراض النزفية

تشمل أنواع الأمراض النزفية:

  • هيموفيليا: هي اضطراب وراثي نادر يؤثر على قدرة الدم على التخثر بشكل صحيح. يعاني الأشخاص المصابون بالهيموفيليا من نقص في عامل التخثر المعين (الفاكتور)، مما يجعلهم عرضة للنزيف الشديد حتى بسبب الإصابات الطفيفة. تنقسم الهيموفيليا إلى عدة أنواع، الأكثر شيوعًا منها هي الهيموفيليا A التي تنتج عن نقص في الفاكتور VIII والهيموفيليا B التي تنتج عن نقص في الفاكتور IX. يتم علاج الهيموفيليا عادةً بواسطة حقن العوامل التخثرية المفقودة.
  • اضطرابات جلطات الدم: هي مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على قدرة الدم على تكوين الجلطات بشكل صحيح. يمكن أن تكون هذه الاضطرابات ناتجة عن عوامل وراثية أو نقص في العوامل التخثرية أو حالات طبية أخرى. تشمل أمثلة على اضطرابات جلطات الدم الانسداد الشرياني الوريدي وفرط تكسر الصفائح الدموية واضطرابات التخثر الجينية. تختلف أعراض وعلاجات اضطرابات جلطات الدم تبعًا لنوع الاضطراب وشدته.
  • فرط تكسر الصفائح الدموية: هو اضطراب يتسم بانخفاض عدد الصفائح الدموية في الجسم، مما يزيد من مخاطر حدوث نزيف غير طبيعي. يحدث هذا الانخفاض نتيجة لعدة أسباب، مثل مشاكل في النخاع العظمي الذي ينتج الصفائح الدموية، أو بسبب اضطرابات مناعية تؤثر على تدمير الصفائح الدموية. تتضمن أعراض فرط تكسر الصفائح الدموية النزيف المفرط، وسهولة الإصابة بالكدمات، وظهور بقع دموية تحت الجلد. يعتمد علاج فرط تكسر الصفائح الدموية على سببه وشدته، وقد يشمل العلاج تعويض الصفائح الدموية المفقودة أو استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
  • انخفاض عوامل التخثر الأخرى: يشير إلى نقص أو انخفاض في العوامل الأخرى التي تشارك في عملية التخثر بالإضافة إلى الصفائح الدموية والبروثرومبين ومعدل التجلط الدموي الجزئي (aPTT) ووقت تجلط الدم (PT). تشمل هذه العوامل الأخرى عوامل التخثر الأخرى مثل عامل فيبرينوجين، وعامل فون ويلبراند، وعامل الثامن من التخثر، وعوامل أخرى. تحتاج هذه العوامل إلى وجودها بمستويات طبيعية لضمان عملية تخثر صحية وفعالة. تختلف أسباب انخفاض عوامل التخثر الأخرى وعلاجها تبعًا للعامل المتأثر وسبب الانخفاض، وغالبًا ما يتم تعويض هذه العوامل بواسطة علاجات مخصصة.

كيف يتم الكشف عن الأمراض النزفية

يتم الكشف عن الأمراض النزفية عن طريق تاريخ طبي دقيق وفحص سريري متخصص، بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية المتخصصة. يتضمن التاريخ الطبي سؤالات حول تاريخ النزف والكدمات والعوامل الوراثية المحتملة. يشمل الفحص السريري تقييم الأعراض المرافقة للاضطراب، مثل الكدمات السهلة والنزيف غير المبرر. بعد ذلك، يتم إجراء الفحوصات المخبرية المتخصصة مثل تحليل عدد الصفائح الدموية، وتحليل وقت النزف، وتحليل وقت تجلط الدم، وتحليل مستوى البروثرومبين (PT)، وتحليل معدل التجلط الدموي الجزئي (aPTT). تتضمن الفحوصات الجينية أيضًا عند الاشتباه في اضطراب وراثي.

تشخيص الأمراض النزفية

تشخيص الأمراض النزفية يتطلب تقييمًا شاملاً يشمل التاريخ الطبي، الفحص السريري، والفحوصات المخبرية. يبدأ التشخيص بجمع تاريخ دقيق للمريض حول الأعراض والأنماط النزفية والأدوية المستخدمة. يلي ذلك الفحص السريري للبحث عن علامات النزيف المحتملة. تشمل الفحوصات المخبرية فحوصات لتقييم وظيفة الصفائح الدموية والعوامل التخثرية والبروثرومبين ومعدل التجلط الدموي الجزئي (aPTT) ووقت تجلط الدم (PT). يمكن أيضًا إجراء فحوصات جينية لتحديد الاضطرابات الوراثية. تعتمد عملية التشخيص على نتائج هذه الفحوصات بالإضافة إلى تقييم الأعراض والعلامات السريرية.

الفحوصات المخبرية

تشمل الفحوصات المخبرية للأمراض النزفية تحليل عدد الصفائح الدموية وفحص وقت تجلط الدم وفحص معدل التجلط الدموي الجزئي.

الفحوصات الجينية

قد يتطلب بعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النزفية القيام بفحوصات جينية لتحديد الاضطرابات الوراثية المحتملة.

هل للأمراض النزفية علاج؟

نعم، هناك علاجات متوفرة للأمراض النزفية تتضمن العلاج الدوائي، العلاج الجراحي، وفي بعض الحالات العلاج التجميلي.

علاج الأمراض النزفية

  • العلاج الدوائي: يشمل تعويض العوامل التخثرية الناقصة، واستخدام أدوية تعزز عملية التخثر.
  • العلاج الجراحي: يمكن استخدامه في حالات النزيف الشديد والمزمن.
  • العلاج التجميلي: يمكن استخدامه لتحسين جودة الحياة وتقليل النزيف المستمر.

طرق الوقاية من الأمراض النزفية

للوقاية من الأمراض النزفية، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية الهامة، وهي كالتالي:

  • تجنب الإصابة: يجب تجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى الإصابة الشديدة التي تزيد من خطر النزيف، مثل الرياضات القوية.
  • النظام الغذائي الصحي: تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة لصحة الصفائح الدموية وعملية التخثر.
  • تجنب الأدوية التي تؤثر على التخثر: تجنب استخدام الأدوية التي تسبب نقصًا في الصفائح الدموية أو تؤثر على عملية التخثر.
  • مراجعة الطبيب بانتظام: يجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تخثر الدم المزمنة مراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة حالتهم وضبط العلاج.
  • تجنب التدخين والكحول: يعتبر التدخين واستهلاك الكحول عوامل تزيد من خطر الإصابة بمشاكل تخثر الدم، لذا ينبغي تجنبها.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: ممارسة الرياضة بانتظام تحسن من دورة الدم وتعزز صحة الصفائح الدموية.
  • التحكم في الوزن: الحفاظ على وزن صحي يقلل من خطر الإصابة بمشاكل تخثر الدم.

يجب استشارة الطبيب للحصول على نصائح وتوجيهات محددة حسب الحالة الصحية الفردية.


شارك المقالة: