عدد الحيوانات المنوية الطبيعي

اقرأ في هذا المقال


الحيوانات المنوية هي خلايا الذكور التكاثرية. يُمكن للطبيب أن يُخبر الشخص عن عدد الحيوانات المنوية عن طريق استخدام اختبار يُسمّى تحليل السائل المنوي. وقد يتراوح متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية ما بين 40 مليون و 300 مليون من الحيوانات المنوية لكل ملليلتر.

يُمكن أن يختلف هذا الرقم بين مراكز الاختبار، وقد يوصي الطبيب بتحليل السائل المنوي لأسباب عديدة، مثل اختبار الأسباب الكامنة المُحتملة للعقم، ومدى عمل الأعضاء التناسلية، أو ما إذا كانت العملية الجراحية للعقم ناجحة.

عدد الحيوانات المنوية الطبيعي:

يتراوح متوسط ​​عدد الحيوانات المنوية عادة بين 40 مليون و 300 مليون من الحيوانات المنوية لكل ملليلتر.

لاختبار عدد الحيوانات المنوية لدى الشخص، سوف يطلب الطبيب من الشخص القذف في كوب العينة. ومن ثم يرسل هذه العينة إلى المختبر، حيث سيقوم الفنيون بفحص وتقييم العينة لمعرفة عدد الحيوانات المنوية المُقدرة وعوامل أخرى.

حتى الأشخاص الذين يُعانون من عدد الحيوانات المنوية في المتوسط​​، أو “الطبيعي”، قد يُعانون من العقم، حيث يُمكن أن تُؤثّر العوامل الأخرى على مدى فعّالية إخصاب الحيوانات المنوية في البويضة.

انخفاض عدد الحيوانات المنوية:

يُعتبر انخفاض عدد الحيوانات المنوية عندما يكون عدد الحيوانات المنوية أقل من 10 مليون من الحيوانات المنوية لكل مل.

على الرغم من أن انخفاض عدد الحيوانات المنوية يُمكن أن يُؤثّر سلباً على خصوبة الشخص، إلا أن هذا لا يعني أن الحمل غير مُمكن. فحتى الحيوان المنوي الذي يتم حقنه مباشرة في البويضة يُمكن أن يخصبها.

إذا كان الشخص لديه عدد من الحيوانات المنوية يتراوح بين 20 مليون إلى 40 مليون من الحيوانات المنوية لكل مل، فإنّ هذا عدد أقل من المتوسط​​، ولكن قد يطلب الأطباء اختبارات أخرى لتحديد نوعية الحيوانات المنوية.

إذا كان عدد الحيوانات المنوية مُنخفضاً ولكن الحيوانات المنوية ذات جودة عالية، مع شكل وحجم وسرعة وحركة جيدة، قد ينظر الطبيب في مستويات عدد الحيوانات المنوية هذه في المعدل الطبيعي.

ارتفاع عدد الحيوانات المنوية:

ارتفاع عدد الحيوانات المنوية يصبح عندما يصل عدد الحيوانات المنوية أكثر من 300 مليون من الحيوانات المنوية لكل مل.

ومع ذلك، لم يحدد الباحثون وجود علاقة إيجابية بين تعداد الحيوانات المنوية أكبر من 40 مليوناً وزيادة الخصوبة.

جوانب تحليل السائل المنوي:

تحليل السائل المنوي عبارة عن اختبار مخبري يقيس عدة عوامل بالإضافة إلى عدد الحيوانات المنوية لدى الشخص. وتشمل هذه:

  • السيولة: هذه هي قدرة السائل المنوي على التغيير من الجل إلى الحالة السائلة. إذا كان السائل المنوي لا يسيل (لا يتحول إلى سائل) خلال 15-20 دقيقة، فقد لا يتمكن الحيوان المنوي من الحركة بشكل مناسب لتخصيب البويضة.
  • شكل الحيوانات المنوية: يُمكن أن يُؤثّر حجم وشكل الحيوانات المنوية على الخصوبة. بينما تحتوي جميع عينات السائل المنوي على الحيوانات المنوية بشكل غير طبيعي، فكلَّما كانت العيوب موجودة، كلَّما زاد احتمال العقم.
  • الحركة والسرعة: هذه هي القياسات لمعرفة مدى قدرة الحيوانات المنوية على الحركة والتنقل لتخصيب البويضة ومدى سرعة انتقال الحيوانات المنوية.
  • درجة الحموضة: اختبار مدى الحموضة للسائل المنوي. متوسط ​​درجة الحموضة في السائل المنوي هو 7.2-7.8. يُمكن أن يُشير الرقم الهيدروجيني العالي إلى الإصابة. ويُمكن أن يُشير انخفاض الرقم الهيدروجيني إلى أن العينة ملوثة، أو أن هناك عائقاً في الجهاز التناسلي.
  • إجمالي حجم السائل المنوي: عبارة عن كمية السائل المنوي الذي يقذفه الشخص. يقذف الذكور عادة 2-5 مل من السائل المنوي. إذا كان هناك حجم أقل من الحجم الطبيعي للعينة، فقد يبحث الطبيب عن مشاكل في غدة البروستاتا أو الحويصلة المنوية. إذا كانت الكمية مفرطة، فقد يكون تركيز الحيوانات المنوية ضعيفاً جداً.

تحسين عدد الحيوانات المنوية:

هناك اثنين من العوامل الرئيسيّة المُحددة لعدد الحيوانات المنوية. هذه هي عدد الخلايا اللازمة لإنتاج الحيوانات المنوية. كلَّما طال الوقت منذ آخر قذف، كلَّما زاد عدد الحيوانات المنوية في الاختبار.

يُمكن لأيّ شخص يشعر بالقلق إزاء عدد الحيوانات المنوية لديه التحدث مع الطبيب حول توصيات لتغيير نمط الحياة التي يُمكن أن تُساعده. بعض هذه التوصيات قد تشمل:

  • عدم شرب الكحول: يُمكن أن يُقلّل الكحول من إنتاج هرمون التستوستيرون، ممّا يُقلّل من عدد الحيوانات المنوية.
  • عدم التدخين: الرجال الذين يدخنون عادة لديهم عدد أقل من الحيوانات المنوية من أولئك الذين لا يدخنون.
  • فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن صحي: تطلق الخلايا الدهنية في الجسم إنزيماً يُدعى aromatase، والذي يحطّم التستوستيرون إلى هرمون الاستروجين. هذا يُمكن أن يُقلّل من هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية.
  • تجنّب ارتفاع درجة حرارة الخصيتين: على الرغم من أن البحث في هذا الموضوع قد أسفر عن نتائج مختلطة، فإنّ بعض الأشخاص الذين يرغبون في تحسين الخصوبة يتجنّبون استخدام أحواض الاستحمام الساخنة والساونا.
  • الحد من التوتر: يُمكن أن يتسبب الإجهاد في حدوث تغيرات في شكل وعدد الحيوانات المنوية وقد يُؤثّر على الخصوبة.

هناك بعض العلاجات تُسبب في انخفاض عدد الحيوانات المنوية. على سبيل المثال، إذا كان شخص ما يُعاني من انسداد في الحويصلات المنوية، فقد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة أو تصحيح الانسداد.

قد يصف الأطباء أيضاً أدوية، مثل مضادات الاستروجين أو علاجات الغدد التناسلية، وهي هرمونات يُمكنها زيادة الخصوبة.


شارك المقالة: