فحص الصفائح الدموية - Platelet

اقرأ في هذا المقال


ما هو فحص وظائف الصفائح الدموية

الصفائح الدموية (المعروفة أيضاً باسم الخثرات)، وهي شظايا خلويّة صغيرة مُستديرة تُعدُّ حيويّة لتخثُّر الدم الطبيعي، وتقوم فحوصات وظائف الصفائح الدموية بتقييم كيفية عمل الصفائح الدموية بشكل غير مباشر في المساعدة على وقف النزيف داخل الجسم.

ويتمّ إنتاج الصّفائح الدّموية في نخاع العظام وتدور في الدم، عندما تكون هناك إصابة في الأوعية الدموية ويبدأ النزيف، فإنَّ الصفائح الدَّموية هي أول العناصر التي تساعد في وقف النزيف، عن طريق:

  • الانضمام إلى موقع الإصابة.
  • تتجمع مع الصفائح الدموية الأخرى، وتشكل سدادة مؤقّتة.
  • الإفراج عن المُركبَّات التي تحفّز مزيداً من التجميع وتشكيل جلطة دموية في نهاية المطاف.

تؤدي ردود الفعل هذه إلى تكوين سدادة صفيحية سائبة في عملية وتسمّى الإرقاء الأولي، وفي الوقت نفسه تدعم الصفائح الدموية المُنشطة سلسلة التخثر، وهي سلسلة من الخطوات التي تتضمّن التنشيط المُتسلسل للبروتينات، والتي تسمّى عوامل التخثر، وهذا ما يسمّى الإرقاء الثانوي وتؤدّي العمليتانِ إلى تشكيل جلطة مستقرّة تبقى في مكانها حتى تلتئم الإصابة.

لماذا يتم إجراء فحص Platelet

تُستخدم فحوصات وظائف الصفائح الدموية المُختلفة لتقييم قدرة الصفائح الدمويّة على التَّكتّل معاً، والبدء في تكوين جلطة، ويمكن استخدامها لعدّة أسباب، من أمثلة بعض المواقف التي يمكن استخدامها فيها:

  • للتَّحديد والمساعدة في تشخيص ضعف الصفائح الدموية في أولئك الذين لديهم تاريخ من النزيف الزائد، وفي هذا المجال تكون فحوصات وظائف الصفائح الدموية أكثر استخداماً، ويمكن استخدامها لفحص الخلّل الوظيفي، وكذلك فحوصات اضطرابات النزف الأخرى للمساعدة في تشخيص خلل وظائف الصفائح الدموية الموروثة والمُكتسبة، ومرض فون ويلبراند على سبيل المثال، هو الاضطراب الوراثي الأكثر شيوعاً المُصاحب لاختلال وظائف الصفائح الدموية، وانخفاض الإنتاج أو خلل في عامل فون ويلبراند (VWF) ويؤدّي إلى انخفاض الالتزام الصفائح الدموية إلى الأوعية الدموية المُصابة وزيادة فقدان الدم.
  • لمراقبة وظائف الصفائح الدموية أثناء العمليات الجراحية المُعقّدة، بما في ذلك جراحة القلب والأوعية الدمويّة وتقسيم القلب وزرع الكبد وجراحة الصدمة، على سبيل المثال يتم إعطاء مضادات التخثّر لمن يخضعون لجراحة القلب والأوعية الدموية لتخثُّر الدم، ممَّا يؤدّي إلى زيادة خطر حدوث نزيف مفرط، وفي الوقت نفسهِ، يؤدّي تجاوز القلب والدَّورة الدَّموية ميكانيكياً إلى تنشيط أعداد كبيرة من الصفائح الدموية ويؤدي إلى اختلال وظيفتها.
  • لفحص المرضى قبل الجراحة المُعرضين للخطر، والذين لديهم تاريخ شخصي أو عائلي من النزيف، يقوم الطبيب حالياً بتقييم الشخص لمعرفة عوامل الخطر المعروفة، ويعتمدون على التاريخ السريري للشخص ونتائج فحوصات التخثر الأخرى مثل PT و PTT لتحديد الخطر الكلي للنزيف المُفرط، ولا يوجد فحص واحد لفحص وظائف الصفائح الدموية ويتوقّع بشكل قاطع تحديد الأشخاص الذين يحتمل أن ينزفوا أثناء الجراحة.
  • لمراقبة العلاج المضاد للصفائح الدموية الذي يعطى لبعض الناس بعد السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية للمُساعدة في منع تخثّر الدم، حالياً، لا تتمّ مراقبة معظم العلاجات المضادة للصفائح الدموية بشكل روتيني من خلال فحص وظائف الصفائح الدموية، مع إنشاء المزيد من العلاجات المُضادة للصفائح الدّموية، ومن المتوقع تطوير طرق إضافية لرصدها.
  • للكشف عن مقاومة الأسبرين، يوصف الأسبرين بجرعة منخفضة كعلاج مضاد للصفائح الدموية للعديد من الأشخاص الذين تعرضوا لحادث قلبي وعائي، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية، ويعتقد أن بعض الأشخاص الذين يتناولون هذا العلاج والذين أصيبوا بنوبة قلبية أخرى لديهم مقاومة للأسبرين.


قد يشمل اختبار وظيفة الصفيحات واحدة أو أكثر مما يلي:

  • إغلاق وقت الفحص (Closure time assays): يقيس هذا الفحص الوقت اللازم للصفائح الدموية في عيّنة من الدم لسدّ ثقب صغير في أنبوب صغير بعد تعرّضه للمواد المنشّطة المختلفة، وهذا ما يسمّى وقت الإغلاق، وأوقات الإغلاق لفترات طويلة تشير إلى انخفاض وظيفة الصفائح الدّموية، ولكن لا تحدّد السبب، وقد يكون هذا الفحص غير طبيعي إذا كان عدد الصفائح الدموية منخفضاً، أو إذا تمّ تخفيض وظيفة الصفائح الدموية، أو إذا تمّ تقليل البروتينات الأخرى اللّازمة لوظيفة الصفائح الدموية، أو في حالة وجود أدوية مضادة للصفائح الدموية.
  • وقت النزيف (Bleeding time): هذا هو الفحص الوحيد الذي يقيس مباشرة وظائف الصفائح الدموية داخل الجسم، إنه ينطوي على إجراء قطعتين صغيرتين ضحلتين موحدتين على الساعد الداخلي، وقياس مقدار الوقت لوقف النَّزيف، ووقت النَّزف غير حساس أو محدَّد ولا يعكس بالضرورة خطر أو شدَّة النزيف الجراحي، أنها غير قابلة للتكاثر ويمكن أن تتأثر باستخدام الأسبرين وبمهارة الشخص الذي يقوم بإجراء الفحص، وغالباً ما تترك ندوباً صغيرة رقيقة على السَّاعد.
  • تجمع الصفائح الدموية (Platelet aggregometry): يمكن للعديد من المواد المختلفة تنشيط الصفائح الدموية، بما في ذلك البروتينات الموجودة في الجرح، والعوامل المُنبعثة من الصفائح الدموية المُنشطة الأخرى، والعوامل التي ينتجها نظام التخثُّر الذي يساعد الصفائح الدموية في تكوين سدادة قوية لوقف النزيف، وتمّ وصف العديد من تشوُّهات الصفائح الدموية المُختلفة بسبب مشاكل في واحد أو أكثر من أنظمة التنشيط هذه، ويتكون تراكم الصفائح الدّموية من 4 إلى 8 فحوصات منفصلة، في كلِّ فحص تضاف مادة مُختلفة لتنشيط الصفائح الدموية إلى الدم، تليها قياس تراكم الصفائح الدموية على مدى عّدة دقائق، وعند الاكتمال تتمّ مراجعة الفحوصات بالكامل وتفسيرها لتحديد ما إذا كان هناك أيّ دليل على وظيفة الصفائح الدموية غير الطبيعية.
  • التدفق الخلوي (Flow cytometry): يمكن تقييم الصفائح الدموية للعيوب الوظيفية باستخدام التدفُّق الخلوي، ويستخدم هذا الفحص أشعة الليزر لتحديد البروتينات الموجودة على سطح الصفائح الدّموية وكيفية تغيرها عند تنشيط الصفائح الدموية، وقياس التدفُّق الخلوي الصفيحي هو إجراء متخصّص للغاية مُتاح فقط في عدد قليل من المُستشفيات الجامعية والمختبرات المرجعية لتشخيص اضطرابات وظائف الصفائح الدموية الموروثة.

متى يطلب فحص Platelet

يتم طلب واحد أو أكثر من فحوصات وظائف الصفائح الدموية كلما أراد طبيب الرعاية الصحية تقييم وظيفة الصفائح الدموية، هذا ممكن:

  • عندما يكون الشخص يعاني من أعراض ضعف الصفائح الدموية، مثل النزيف المفرط، وتشمل هذه كدمات سهلة، ونزيف في الأنف مُتكرّر، ونزيف حاد في الحيض، ونزيف اللثة، ونزيف مفرط أثناء عمليات طبّ الأسنان، وغيره من أنواع النزيف.
  • قبل الجراحة أو أيّ إجراء جراحي آخر.
  • أثناء الجراحة، وخاصّة الإجراءات المُطوّلة.
  • عندما يأخذ الشخص دواء يمكن أن يكون لهُ تأثير على وظيفة الصفائح الدَّموية.

ماذا تعني نتائج فحص Platelet

يعتمد تفسير نتائج الأنواع المختلفة من فحوصات وظائف الصفائح الدموية على سبب إجراء الفحوصات.

في التحقيق في النزيف الزائد أو احتمال حدوث نزيف أثناء الجراحة، وقد تشير النتائج غير الطبيعية إلى وجود اضطراب الصفائح الدموية، غالباً ما يكون من الضروري إجراء فحوصات لاختلال عامل التخثُّر أو خلل (فحوصات اضطراب النزيف) بالإضافة إلى التقييم السريري لتحديد الاضطراب الموروث أو الحالة المُكتسبة كسبب لاختلال وظيفي، في كثير من الأحيان قد تكون هناك حاجة لدراسات الأسرة لتحديد ما إذا كانت الشذوذ موروثة أو مُكتسبة.

من أمثلة اضطرابات وظائف الصفائح الدموية الموروثة ما يلي:

  • مرض فون ويلبراند: يؤدي انخفاض إنتاج أو خلل عامل فون ويلبراند إلى انخفاض الالتزام بالصفائح الدموية في الأوعية الدموية المصابة وزيادة فقدان الدم.
  • الجلطات الدموية لدى غلانزمان: تؤثر على قدرة الصفائح الدموية على التجميع.
  • متلازمة برنارد سولييه: تتميز بانخفاض التصاق الصفائح الدموية.
  • مرض تجمع التخزين: يمكن أن يؤثر على قدرة الصفائح الدموية على إطلاق مواد تُعزِّز التجميع.

قد يكون الخلل المكتسب في الصفائح الدموية غير الموروثة بسبب حالات مزمنة مثل:

  • الفشل الكلوي.
  • متلازمة خلل التنسج النخاعي.
  • بعض أنواع سرطان الدم (سرطان الدم النخاعي المزمن أو CML، سرطان الدم النخاعي الحاد أو AML).

بعض اضطرابات الصفائح الدموية المكتسبة والتي تشمل:

  • انخفاض الوظيفة بسبب الأدوية مثل الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية.
  • وظيفة غير طبيعية بعد عملية جراحية في القلب لفترات طويلة.

عندما يكون الشخص على دواء مضاد للصفائح الدموية، مثل الأسبرين ، فإنَّ نتائج الفحص تعكس استجابة الصفائح الدموية للدواء.

المستوى الطبيعي للصفائح الدموية

يتراوح المستوى الطبيعي للصفائح الدموية عند الأشخاص الأصحّاء من 150.000- 400.000 في الميليليتر مكعب.


شارك المقالة: