أبو الوفاء البوزجاني

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن البوزجاني:

هو محمد بن محمد بن يحيى بن إسماعيل بن العباس البوزجاني، يُكنى بأبو الوفاء، كان واحداً من علماء العرب والمُسلمين الذين برعوا في علوم الرياضيات والفلك بشكلٍ خاص، حقق العديد من الإنجازات والإسهامات التي كان لها دوراً كبير في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، كما أنّ له العديد من الابتكارات والاختراعات التي ساعدت في تقدّمه وزيادة قيمته ومكانته العلمية والعملية.

كان أبو الوفاء البوزجاني من مواليد مدينة بوزجان (بلدة صغيرة تقع بين كل من هراة ونيسابور) والواقعة في خراسان والتي مكث فيها مُعظم حياته كما أنّ أولى دراساته وأبحاثه كانت في مسقط رأسه، حيث ولد في حوالي عام” 328″ هجري والموافق” 940″ ميلادي، هذا وقد كان أبو الوفاء البوزجاني ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها وفكرها الثقافي في ذلك الزمان، حيث كان عمه واحداً من أهم وأشهر علماء وأساتذة الرياضيات، إلى جانب خاله المعروف بمعرفته بكل الأمور التي تتعلّق بعلم الحساب والعدد.

حقق أبو الوفاء البوزجاني شهرةً عظيمة في زمانه وحتى بعد وفاته، كما أنّه قدّم العديد من التضحيات في سبيل إيصال علمه وابتكاراته، حيث اعتمد بشكلٍ رئيسي في نجاح دراساته وأبحاثه على مبدأ التجربة والتطبيق، إضافةً إلى اعتماده على أهم الدلائل والوقائع التي تجعل من إنجازه واكتشافه صحيحاً خالياً من الأخطاء.

عُرف أبو الوفاء البوزجاني أنه كان كثير السفر والتنقّل، حيث يُقال أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم، ففي بداية حياته انتقل إلى مدينة بغداد التي حصل فيها على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة، إضافةً إلى أنّ أولى أعماله كان قد باشرها فيها.

عُرف عن أبو الوفاء البوزجاني أنّه كان من أهل الحفظ والتطلّع والدراسة، كما أنّه اشتهر في ذلك الزمان بذكائه وفطنته وحدته، إضافةً إلى أنّه كان صاحب رأي وفكر، كما أنّه كان يتمتّع بذاكرةٍ قوية؛ الأمر الذي جعله يحصل على العديد من العلوم والمعارف في شتى المجالات.

كان لأبو الوفاء العديد من الاهتمامات والميولات في شتى العلوم والمعارف، فإلى جانب اهتمامه بعلم الرياضيات والهندسة والجبر والعدد، كان قد اهتم بعلم الفلك والرصد والتنجيم.

كان أبو الوفاء البوزجاني يُقيم العديد من الندوات والمُحاضرات التي يحضرها كبار الشيوخ والعلماء والأساتذة، حيث كان يتناول الحديث في تلك الندوات عن أهم العلوم والمعارف التي كان قد توصّل إليها، هذا وقد أخذ أبو الوفاء بعض من علومه عن من عاصره من أولئك العلماء أمثال أبو يحيى الماوردي وأبو العلاء بن كرنيب وغيرهم العديد.

تولّى أبو الوفاء البوزجاني العديد من المهام والمناصب التي ساعدته في رقع قيمته المادية والمعنوية، إلى جانب أنّها منحته الفرصة أمام إتمام دراساته وأبحاثه في علوم الرياضيات والفلك، والتي كان قد بدأها في سن مُبكّر، إضافةً إلى دورها الواضح في تقدّمه وازدهاره، فقد تم انتخابه ليكون واحداً من أهم أعضاء المرصد الذي كان قد أُنشئ في مدينة بغداد على يد شرف الدولة الحكم.

أبو الوفاء البوزجاني في بغداد:

انتقل أبو الوفاء في بداية حياته إلى مدينة بغداد التي كان قد عاش فيها أكثر من أربعين سنهة، كما أنّه تولّى العديد من المهام والأعمال هناك؛ الأمر الذي جعل اسمه يظهر للناس بشكلٍ كبير كما أنّه قدّم العديد من الإسهامات التي كان لها دوراً كبيراً في زيادة مكانته العلمية والثقافية.

التقى أبو الوفاء البوزجاني في مدينة بغداد بعدد كبير من أهم وأشهر الشيوخ والعلماء والأساتذة الذين بزغوا في ذلك الزمان، حيث أخذ عنهم العديد من علومهم ومعارفهم، كما أنّه كان قد عاش معهم فترة طويلة؛ الأمر الذي جعله يتأثّر بهم ويؤثّر عليهم، ومن أهم من التقى بهم البوزجاني؛ أبو نصر بن عراق والبيروني والبتاني والكوشيار بن لبان وغيرهم الكثير.

أشهر إنجازات أبو الوفاء البوزجاني:

  • يُعدّ أبو الوفاء البوزجاني أول من وضع أداة الربع لمراقبة السماء، والتي كان لها دور كبير في مُساعدته على حل عدداً من المشاكل التي ترتبط بالمثلثات قائمة الزاوية.
  • نجح أبو الوفاء في ابتكار طريقةٍ جديدة لحساب جيب الزاوية ووضعها في جداول خاصة.
  • عمل أبو الوفاء البوزجاني مع أبو سهل القحي حتى تمكّنوا من صناعة بعض من الآلات والأدوات الفلكية.
  • تمكّن أبو الوفاء من اختراع جهازاً خاصاً يعمل على حساب درجة ميل الأجرام الفلكية.

أشهر مؤلفات أبو الوفاء البوزجاني:

  • كتاب” الزيج الشامل “.
  • كتاب” الكامل “.
  • كتاب” فيما يحتاج إليه الكُتّاب والعمال من علم الحساب “.
  • كتاب” حساب اليد “.
  • كتاب” فاخر بالحساب “.

شارك المقالة: