أشهر المعلومات حول الغاز الطبيعي

اقرأ في هذا المقال


بشكل عام يعد الغاز الطبيعي بإنه ليس بالأمر الجديد، ففي الواقع إن الغاز الطبيعي الذي يتم إنتاجه من باطن الأرض عمره ملايين السنين، ومع ذلك لم يتم تطوير طرق الحصول على هذا الغاز وإحضاره إلى السطح واستخدامه إلا مؤخراً، ونظراً لأن الغاز الطبيعي لا يمكن الاستغناء عنه بشكل أساسي فإنه من المهم أن يقوم العلماء بتطوير تقنيات جديدة للاستفادة بشكل أكبر من مصدر الطاقة هذا.

ما هو الغاز الطبيعي؟

هو عبارة عن مزيج طبيعي من الهيدروكربونات والغازات غير الهيدروكربونية الموجودة في التكوينات المسامية تحت سطح الأرض، حيث قد تشكل الغاز الطبيعي هذا من خلال بقايا النباتات والحيوانات الميتة منذ ملايين السنين من خلال تعرضها للحرارة العالية والضغط الشديد تحت الأرض، كما يتكون الغاز الطبيعي من خليط من الغازات التي تشكل غازات الهيدروكربون (الكربون والهيدروجينن)، ويعد الميثان (CH4) هو المكون الأكبر الموجود في الغاز الطبيعي.

أهمية الغاز الطبيعي

في السنوات الأخيرة يعد الغاز الطبيعي مصدر الطاقة الأولي الأسرع نمواً في جميع إنحاء العالم، حيث أن الغاز الطبيعي متاح على نطاق واسع وكبير، ويعتبر بإنه أنظف وقود أحفوري عند حرقه مقارنة بكل من الفحم والنفط، وبالإضافة إلى ذلك يستخدم الغاز الطبيعي في العديد من القطاعات مثل: القطاعات الصناعية والسكنية وتوليد الكهرباء والتجارة والنقل.

ووفقاً لأحدث توقعات الطاقة العالمية الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة سيظل الغاز الطبيعي يوفر أكثر من حوالي 50٪ من طاقة العالم في عام 2040، ولكن نظراً للميل إلى المبالغة في تقدير قدرة مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة بشكل طبيعي على استبدال أنظمة الوقود التقليدية فمن المرجح أن تكون مساهمة الغاز الطبيعي أعلى مما كان متوقعاً، كما أن كل هذه الأشياء قد تمنح الغاز الطبيعي أهمية كبيرة.

صناعة الغاز الطبيعي

تتكون صناعة الغاز الطبيعي عادةً من عدة مئات من الشركات، والتي قد تشارك في أنشطة متنوعة مثل: عمليات الاستكشاف والحفر وإنتاج الغاز الطبيعي الخام، حيث تمتلك شركات التنقيب والإنتاج العديد من خطوط أنابيب التجميع ومرافق المعالجة الميدانية، وهنا تقوم شركات الغاز الطبيعي بتشغيل مصانع معالجة الغاز الطبيعي والتي بدروها تعمل على إزالة الشوائب وسوائل الغاز الطبيعي.

وبعد ذلك يتم نقل الغاز الطبيعي هذا من خلال خطوط أنابيب طويلة المدى، وتسمى هذه الشركات المسؤولة عن هذه الخطوط بـ (شركات التوزيع المحلية)، وبالتالي قد تتلقى أقل البلدان نمواً الغاز الطبيعي من خلال خطوط الأنابيب هذه، ومن ثم يتم توزعيه على المستهلكين عبر شبكات واسعة من خطوط أنابيب التوزيع المحلية.

هل الغاز الطبيعي آمن؟

بشكل عام يعد الغاز الطبيعي أنظف وقود أحفوري في العالم، حيث ينتج فقط ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء وكميات صغيرة جداً من أكسيد النيتروجين عند الاحتراق، ويستخدم الغاز الطبيعي لتشغيل مجموعة واسعة من المنتجات الاستهلاكية بما في ذلك الأفران والمدافئ ومجففات الملابس والمواقد، ومثل جميع مصادر الطاقة تقريباً يمكن أن يكون الغاز الطبيعي خطيراً إذا تم التعامل معه بشكل غير سليم وصحيح، ولكن باتباع نصائح الأمان البسيطة ومعرفة ما يجب القيام به في حالة التعرض لتسرب غاز يمكننا الحفاظ على سلامتنا.

وكما نعلم يعد الغاز الطبيعي غاز عديم اللون والرائحة والطعم، ولهذا تتطلب العديد من دول العالم إضافة رائحة إلى الغاز بحيث يمكن اكتشاف الغاز في حالة حدوث إطلاق غير محتمل، وتتخذ شركات خطوط الأنابيب أيضاً خطوات لضمان معالجة المخاوف المتعلقة بالصحة والسلامة والأمن والبيئة في جميع مراحل عمليات التخطيط والبناء والتشغيل لعمليات خطوط الأنابيب.

وأيضاً عندما يتم تبريد الغاز للشحن على مسافات طويلة فإنه قد يتحول إلى سائل واضح وعديم اللون وغير سام، فعلى سبيل المثال الغاز الطبيعي المسال في حالته السائلة ليس متفجراً ولا يمكن أن يحترق، حيث أن صهاريج الغاز الطبيعي المسال مصممة خصيصاً بهيكل مزدوج لحماية أنظمة الشحن من التلف أو التسرب.

لماذا لا يمكننا استبدال الغاز الطبيعي بالطاقة المتجددة؟

على الرغم من الدور الهام لمصادر الطاقة المتجددة إلا أنها لا تستطيع توفير جميع احتياجات الطاقة في العالم اليوم، حيث تعمل مصادر الطاقة المتجددة هذه بشكل أساسي على توليد الكهرباء، والتي قد تلبي حوالي 18٪ فقط من الطلب العالمي على الطاقة، ولكي يكون لمصادر الطاقة المتجددة تأثير أكبر يجب أن تلعب الكهرباء دوراً أكبر في قطاعات الاقتصاد الرئيسية الأخرى.

وهنا يمكن أن يساعد الغاز الطبيعي في دعم مصادر الطاقة المتجددة لأنه يمكن أن يعوض بسرعة عن الانخفاضات في إمدادات مثل: الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح والاستجابة بسرعة للزيادات المفاجئة في الطلب، ويعتبر الغاز الطبيعي أيضاً شريكاً جيداً للطاقة الكهرومائية، حيث أنه يوفر إمدادات كهربائية آمنة عندما تكون الأمطار محدودة.


شارك المقالة: