النباتات والحيوانات وأثرهما على البيئة

اقرأ في هذا المقال


مقدمة عن النباتات والحيوانات؟

كوكب الأرض هو عبارة عن مكان جميل للعيش فيه، ازدهرت الحياة على هذا الكوكب بفضل وفرة الشمس والمحيطات الشاسعة من المياه، بغض النظر عن المكان الذي نذهب إليه على هذا الكوكب فأنه يوجد نباتات وزهور وحيوانات مذهلة تلفت انتباهنا حيث يعتبران بأنهما جانبان مهمان للغاية لأي نظام بيئي.
من بين جميع الكائنات الحية على هذا الكوكب فإن أكثر الكائنات التي نراها شيوعًا هي الحياة النباتية والحياة الحيوانية، بصرف النظر عن هذين الشكلين يوجد المزيد من أشكال الحياة في الأرض ولكن يصعب رؤيتها بالعين المجردة، هذا هو السبب في أن النباتات والحيوانات والحياة البرية على الأرض رائعة للمراقبة والدراسة.
النباتات هي النسيج الذي يغطي التربة، حيث أنها تحافظ على التربة في مكانها لتقليل التعرية وتحسين جودة المياه، توفر النباتات طعامنا وموادنا للمأوى والوقود لتدفئتنا وتجديد الهواء الذي نتنفسه حيث توفر النباتات أيضاً الغذاء للحيوانات وموائل للحياة البرية.
في هذا العصر التكنولوجي يتفاعل البشر أكثر مع الأدوات التي يكاد يكون من المستحيل إيجاد وقت للتفاعل مع الطبيعة، عندما تقرع فترة الإجازة فإنهم يعوضون ذلك عن طريق السفر إلى مواقع غريبة للتجول في مسارات جامحة أو مجرد القيادة لرؤية جيش من الحيوانات الشجاعة، يتم تمكين هذا من خلال النباتات والحيوانات المنتشرة في أنحاء مختلفة من العالم.
صاغ علماء الأحياء مصطلح النباتات والحيوانات للإشارة إلى مجموعة من النباتات والحيوانات المحددة في موقع جغرافي معين، هذا هو السبب في أنك تسمع عبارات مثل النباتات والحيوانات في الهند والنباتات والحيوانات في إندونيسيا وما إلى ذلك.

ما هي فلورا (المملكة النباتية)؟

فلورا: هي الإسم الذي يطلق على الحياة النباتية الجماعية التي تنمو مرة واحدة في منطقة معينة أو خلال فترة زمنية معينة، كلمة فلورا تشير عادةً إلى الحياة النباتية المحلية الموجودة ولكنها أيضاً تشمل الأنواع الجديدة التي تم إدخالها من نباتات وحيوانات الأرض، حيث لها أسماء مشتقة من اللاتينية، في اللغة كانت فلورا إلهة الزهور والنباتات، في الأساطير الرومانية كانت إلهة الخصوبة، وهكذا أصبحت المملكة النباتية تُعرف بإسم فلورا، تعتبر دراسة الحياة النباتية حول العالم شيقة للغاية؛ لأنها تصنع تصنيفات مختلفة للنباتات.
يمكن تمييز الحياة النباتية على الأرض عن بعضها البعض بعدة طرق أبسطها هو القسمة على أساس المنطقة فالنباتات التي تنمو على وجه التحديد في الجبال ستكون مختلفة تمامًا عن تلك التي تنمو في الصحراء، وبالمثل فإن النباتات التي تكيفت مع العيش تحت الماء تعامل كشكل فريد من أشكال النباتات، يمكن للعلماء أيضًا دراسة Fossil Flora الذي يتكون من الحياة النباتية التي تم العثور عليها في عصور ما قبل التاريخ، يتم تقسيم النباتات والحيوانات الحالية على الأرض أيضًا على أساس البيئة التي تنمو فيها أو تُرى بشكل طبيعي.
عندما نتحدث عن النباتات الأصلية فإننا نشير إلى الحياة النباتية الأصلية في منطقة معينة فعلى سبيل المثال الصبار فهو عبارة عن النباتات الأصلية للصحاري في جميع أنحاء العالم التي يمكن أن تنمو في معظم الظروف الجوية، وعندما نشير إلى النباتات الزراعية فإننا نتحدث عن الحياة النباتية التي نماها الإنسان لغرض معين وقد تكون أو لا تكون أصلية ولكن يستخدمها البشر لاحتياجاتهم الخاصة، وبالمثل هناك نباتات “Garden Flora” وهي نباتات تزرع لأغراض الزينة، ثم لدينا نباتات الأعشاب الضارة وهي نباتات إما غير مرغوب فيها في مناطق معينة أو تكون غازية في الحياة النباتية الأصلية.

ما هي الحيوانات؟

من ناحية أخرى فإن الحيوانات هي الإسم الذي يطلق على الحياة الحيوانية الجماعية التي تعيش أو تم العثور عليها مرة واحدة في منطقة أو فترة زمنية معينة، في اللاتينية تُشتق الحيوانات من ثلاثة مصادر مختلفة حيث كانت الحيوانات في حد ذاتها إسم آلهة رومانية تمثل الخصوبة والأرض وفاونوس وبعد ذلك كان هناك Fauns والتي عُرفت بأنها أرواح الغابة.
تم إعطاء كل من النباتات والحيوانات على الأرض أقسام فرعية، حيث تتميز الحيوانات بعدة طرق مختلفة، ومع ذلك فإن هذه الطرق أكثر تعقيدًا بكثير من الانقسامات الزهرية لأن الحياة الحيوانية تطورت إلى العديد من الأشكال المختلفة.
إلى جانب ذلك فإن مملكة الحيوان في حد ذاتها هي الحيوانات ومع ذلك لدينا داخلها “Avifauna” التي تشير إلى الطيور و”Piscifauna” التي تشير إلى الأسماك، هذه تصنيفات أبسط لأنها لا تغطي الكائنات الحية الصغيرة وحيدة الخلية مثل البكتيريا والفيروسات.
كما أنها لا تأخذ في الحسبان الكائنات المجهرية التي تكثر في الطبيعة ولكن لا يمكن رؤيتها بالعين البشرية، تُعرف هذه الحياة الحيوانية بإسم “الحيوانات الدقيقة” حيث يمكن رؤية الكثير من النباتات والحيوانات على الأرض ولكن هناك نسبة كبيرة جدًا لم يتم تسميتها أو حتى اكتشافها.

ما هي أهمية النباتات والحيوانات؟

  • يحافظ على التوازن البيئي: بدون النباتات والحيوانات لا يمكن للبشر الوجود، تولد النباتات وتطلق الأكسجين الذي تحتاجه الحيوانات لأغراض التنفس، في المقابل تنتج الحيوانات وتطلق ثاني أكسيد الكربون وهو ما تحتاجه النباتات لعملية التمثيل الضوئي حيث أنها نوع من العلاقة التكافلية، على نفس المنوال لا يمكن للبشر العيش بدون كل من النباتات والحيوانات فالأكسجين الذي نتنفسه يأتي من النباتات وثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه أمر حيوي للنباتات.
    كما يستفيد الإنسان كثيرًا من النباتات والحيوانات فيما يتعلق بمصادر الغذاء والدواء والمياه، حيث أن مصدرنا الرئيسي للغذاء يأتي من الأنواع النباتية والحيوانية، أكثر من 90٪ من الأدوية التي نستخدمها لعلاج الأمراض تأتي من النباتات.
    تحافظ الحيوانات أيضًا على التوازن في جميع المجالات من خلال الافتراس على النباتات والحيوانات الأخرى التي كان من الممكن أن تنفجر فيما يتعلق بالتعداد السكاني، كما أنها تمكن الأنواع النادرة الأخرى من النباتات من الفطر عن طريق تلقيح نباتات أخرى.
  • القيمة الجمالية: من غير المنطقي أن يحب البشر الطبيعة ويقدرونها، حيث يحب الكثيرون قضاء الوقت في الأماكن الخارجية مثل الغابات والمناطق الطبيعية والحدائق والمساحات الخضراء الأخرى بسبب قيمتها الجمالية، هذه القيمة الجمالية ساهمت بشكل رئيسي في انتشار النباتات والحيوانات.
    كل عام يزور ما يصل إلى نصف مليار شخص مناظر محمية جميلة مثل المتنزهات الوطنية ومناطق الترفيه والغابات الأصلية والمواقع التاريخية وملاجئ الحياة البرية والأنهار البرية والمناظر الطبيعية لتجربة جمال المعالم وهذا يؤكد كذلك على أهمية النباتات والحيوانات في حياتنا اليومية.
  • توسيع الاقتصادات المحلية: تساهم النباتات والحيوانات بشكل كبير في معظم اقتصادات العالم فيما يتعلق بالسياحة، على سبيل المثال تجذب النباتات والحيوانات في منطقة الأمازون العديد من العلماء والمستكشفين  وتشير التقديرات إلى أن غابات الأمازون المطيرة تساهم بنحو 50 مليون دولار في الاقتصاد البرازيلي.

المصدر: كتاب النظام البيئي والتلوث د. محمد العوداتكتاب علم وتقانة البيئة للمؤلف فرانك ر.سبيلمانكتاب البيئة وحمايتها للمولف نسيم يازجيكتاب الانسان وتلوث البيئة للدكتور محمد صابر/2005


شارك المقالة: