أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل

اقرأ في هذا المقال


تم تصميم أنظمة الإنذار المبكر من الزلازل لتوفير تحذير مسبق من وقوع زلزال وشيك. تستخدم هذه الأنظمة شبكة من أجهزة الاستشعار لاكتشاف الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلزال، ثم تصدر تنبيهًا للأشخاص في المناطق المتضررة قبل أن يصلهم الاهتزاز. يمكن لأنظمة الإنذار المبكر أن تمنح الناس بضع ثوانٍ إلى عدة دقائق من الإشعار المسبق، اعتمادًا على قربهم من مركز الزلزال.

أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل

أحد أكثر أنظمة الإنذار المبكر بالزلازل شهرة هو نظام وكالة الأرصاد الجوية اليابانية (JMA)، والذي تم تطويره لأول مرة في الثمانينيات. يعتمد نظام JMA على مبدأ الكشف عن الموجة P، والذي يتضمن اكتشاف الموجات الأولية (موجات P) الناتجة عن الزلزال. تعتبر الموجات P أسرع من الموجات S الأكثر تدميراً، مما يعني أنه يمكن اكتشافها على مسافة أكبر من مركز الزلزال. يستخدم نظام JMA شبكة من مقاييس الزلازل لاكتشاف الموجات P، ثم يصدر تنبيهات للجمهور عبر التلفزيون والراديو والوسائل الأخرى.

نظام آخر معروف للإنذار المبكر هو نظام ShakeAlert، الذي تديره هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS). يستخدم نظام ShakeAlert شبكة من أجهزة قياس الزلازل وأجهزة استشعار أخرى لاكتشاف الموجات الزلزالية، ثم يصدر تنبيهات للجمهور عبر تطبيقات الهواتف المحمولة وأنظمة التنبيه في حالات الطوارئ والوسائل الأخرى. تم تطوير النظام لأول مرة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ومنذ ذلك الحين تم توسيعه ليشمل معظم غرب الولايات المتحدة.

يمكن أن توفر أنظمة الإنذار المبكر عددًا من الفوائد في حالة حدوث زلزال. على سبيل المثال يمكنهم منح الناس الوقت لاتخاذ إجراءات وقائية مثل السقوط على الأرض والاحتماء والتمسك بشيء قوي. يمكنهم أيضًا منح الأشخاص وقتًا لإخلاء المباني والجسور والمنشآت الأخرى قبل بدء الاهتزاز. بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد أنظمة الإنذار المبكر المستجيبين للطوارئ على الاستعداد للزلزال ونشر الموارد بشكل أكثر كفاءة.


شارك المقالة: