ما هي أهمية الاحتياطي المعدني جيولوجيا؟
يمكن توضيح معنى الاحتياطي المعدني على أنه مقدار أو كمية ما هو مخزون من الخامات أو الثروات المعدنية التي تكون طبيعية، كما أنها تكون قابلة للاستخراج والاستغلال وقت التقدير أو خلال المستقبل الذي ساعد على معرفة وتقدير كميات الخامات والترسبات المعدنية، هذا المخزون من المحتمل أن يكون كمياً؛ أي أنه يقدر بالأطنان مثل احتياطي الترسبات المعدنية، أو أنه يكون حجمياً مثل احتياطي الغاز الطبيعي والنفط أو المياه الجوفية، كما أن هذا التخزين من الترسبات المعدنية إما أن يكون مكشوفاً على سطح الأرض أو يكون تحت سطح الأرض على أعماق مختلفة.
كما أنه يكون إما خام معدني فلز أو لا فلز، أو أن يكون صخور صناعية أو مواد أولية، هذه جميعها تندرج تحت مسمى الترسبات المعدنية التي تتواجد في الطبيعة بكمية قليلة وتركيز معين، كما أنها تملك حجم وشكل ثابت، ومن المحتمل أن يتم استغلالها بجدوى اقتصادية لأهداف صناعية وبشرية مفيدة.
من خلال هذا نتمكن من استنتاج أن المعرفة الجيولوجية وتوفر الخبرة تعد من أهم العوامل التي تساعد على تطبيق الحسابات والتقديرات التي تتحقق من أن احتياطي الترسيب المعدني هو ليس مجرد رقم من الممكن أن نسنتجه من حسابات رياضية أو حسابات تقديرية، لكن هذه الحسابات تكون مرتبطة بخصائص تقدير احتياطي تلك الترسبات.
إن ما تتوصل اليه هذه الدراسات من نتائج إيجابية ومفيدة هي ما يريد أن يصل إليه الجيولوجي والمستثمر على حد سواء والتي تعتبر في النهاية هي ثمرة الإنسان خلال التاريخ وفي المستقبل في طموحه المشروع للعمل على اكتشاف الثروات المعدنية التي تكون مخزنة في باطن الأرض، ومن ثم استغلالها واستثمارها؛ لأنها تعتبر هبة الله عز وجل لهذه البشرية لكي تنعم بما أوجده الله من موارد وثروات وكنوز، وبذلك تتمكن البشرية من تكوير حياتها ومعيشتها وتعمل على تلبية الحاجات والمتطلبات الصناعية من هذه المواد.
لهذا السبب تم اعتبار موضوع الاحتياطي المعدني من المواضيع الرئيسية والمهمة في الدراسات الجيولوجية، والتي تقوم بالاهتمام في عمليات تقييم الترسبات المعدنية التي يجب أن تتم بكل عناية ودقة عالية، وهذه الدراسات وما تترتب عليها من نتائج هي التي تتسبب في حدوث المراحل اللاحقة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجيولوجي، من جهة استغلال هذه الترسبات المعدنية وإنتاج المعادن ثم تحويل هذه الترسبات إلى أطنان وتراكيز، ولهذا السبب ترتكز قرارات إدارية مهمة بهدف تطوير وإنشاء مشاريع استخراجية كبيرة جداً، وقيام صناعة تعدينية جديدة تتسبب في ظهور نشاط اقتصادي وبشري ومدني مهم.
وأخيرا تم اعتبار الاحتياطي المعدني على أنه بمثابة الجسر الذي يربط بين مراحل الاستكشاف والتحري المعدني ومرحلة الاستغلال المنجمي، حيث ان أي ضعف أو سوء تقدير ممكن أن يتسبب في ظهور نتائج مخجلة ومن المحتمل أن يتسبب في حدوث كارثة.
