أهم مراحل تكوين البراكين

اقرأ في هذا المقال


تتنوع البراكين في شكلها ونشاطها، ولكن خلف هذه التنوعات تكمن مراحل تكوينها الأساسية التي تشكل الأساس لفهم عملية تشكلها ونشاطها المستمر، وهنا يتناول هذا المقال أهم تلك المراحل ويسلّط الضوء على عملياتها التي تُشكل البراكين المذهلة التي نشهدها.

ما هي البراكين

البراكين هي عنصر من عناصر الطبيعة القوية والمدهشة التي تُعتبر نوافذ على عمق الأرض وقوتها الهائلة، حيث تُعرف البراكين عمومًا على أنها فتحات في قشرة الأرض تسمح بخروج الصهارة الحارة والغازات والرماد إلى السطح، كما يتسبب هذا الاندفاع في ظهور مجموعة متنوعة من الظواهر الطبيعية مثل الحمم البركانية والتدفقات الحممية وتشكيلات جغرافية جديدة.

مراحل تكوين البراكين

  • تتكون البراكين عبر مجموعة من المراحل المتتابعة التي تمتد على ملايين السنين، حيث تبدأ هذه المراحل بوجود نقاط ساخنة في الطبقة العليا للأرض، كما تتجمع الصهارة السائلة تحت القشرة الأرضية.
  • مرحلة اندفاع الصهارة من النقاط الساخنة نحو السطح، مما يسبب زيادة الضغط تحت القشرة وتشكيل الغرف المغلقة للصهارة.
  • يأتي بعد ذلك تكون المخزون المؤقت الذي يتكون من الصهارة والغازات والمواد الصلبة، ويتراكم في جيوب مختلفة تحت السطح.
  • تصل المرحلة النهائية إلى نشاط البركان نفسه، حيث تنفجر الغازات والصهارة والرماد من فتحات البركان وتنساب إلى السطح، مما يؤدي إلى تكوين البراكين وظهورها المدهش على سطح الأرض.

ما هي العوامل التي تؤدي الى حدوث البراكين

يتأثر تشكيل البراكين بمجموعة متنوعة من العوامل الجيولوجية والجيوكيميائية والجيوفيزيائية، حيث تشمل هذه العوامل على سبيل المثال النشاط التكتوني في الأرض، والذي يتضمن حركة الصفائح القارية والزلازل، وكذلك وجود نقاط ساخنة في الطبقة العليا للأرض، ومن أهم العوامل التي تؤدي الى حدوث البراكين ما يلي:
  • النشاط التكتوني في الأرض، مثل حركة الصفائح القارية والزلازل.
  • وجود نقاط ساخنة في الطبقة العليا للأرض، حيث تتجمع الصهارة السائلة تحت القشرة الأرضية.
  • التغيرات البيئية والمناخية التي تؤثر على تفاعل المواد الكيميائية في القشرة الأرضية وتوليد الضغط والثوران البركاني.

ما هي الحمم البركانية

تعتبر الحمم البركانية من أهم الظواهر الناتجة عن نشاط البراكين، حيث تمثل تدفقاتها السائلة الناتجة عن ثوران البراكي، وقد تتكون الحمم البركانية في الغالب من مزيج متنوع من الصهارة والصخور والرماد والغازات والبخار والصخور الصغيرة، حيث تتميز الحمم البركانية بتنوع ألوانها وتركيبها الكيميائي الذي يعكس مصدرها الجيولوجي وشروط بيئتها الفيزيائية والكيميائية.

إلى جانب ذلك فقد تختلف مسافة انتشار الحمم البركانية وشكلها تبعًا لعدة عوامل مثل كثافة الثوران البركاني ونوعية الصهارة واتجاهات الرياح والتضاريس المحيطة.

ماذا يحدث لو سقطت قطرات من الحمم البركانية على الأرض

عندما تسقط قطرات من الحمم البركانية على الأرض، تحدث تأثيرات عديدة تعتمد على عدة عوامل مثل درجة حرارة الحمم وتكوينها الكيميائي، حيث تتميز الحمم البركانية بارتفاع درجات حرارتها، مما يجعلها قادرة على ذوبان وتحلل مواد مختلفة على سطح الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسبب القطرات الساخنة من الحمم اشتعال المواد القابلة للاشتعال مثل الأشجار والنباتات وحتى المباني، كما يمكن أن تسبب الحمم الساخنة تبخرًا فوريًا للمياه والمواد العضوية القريبة، مما يؤدي إلى تشكيل سحب من الغازات السامة والرماد، وفي النهاية، قد تتسبب قطرات الحمم البركانية في تكوين تدفقات حممية جديدة أو في تشكيل تضاريس جديدة على سطح الأرض.

أخطر 10 براكين في العالم

تعتبر البراكين من الظواهر الطبيعية المدهشة والخطيرة في الوقت نفسه، حيث تتسبب في حدوث تدمير هائل عندما تنفجر بقوة، ومن بين هذه البراكين الخطيرة يبرز عدد قليل يعتبر من أخطر البراكين في العالم وهذه البراكين هي:

  • بركان فيزوف في جزيرة سوماترا، إندونيسيا.
  • بركان كوتوباكسي في الإكوادور.
  • بركان بوبوكاتابيتي في جزيرة سومباوا، إندونيسيا.
  • بركان إيتنا في جزيرة صقلية، إيطاليا.
  • بركان ماونا لوا في هاواي، الولايات المتحدة الأمريكية.
  • بركان باردابونج في الفلبين.
  • بركان كراكاتوا في إندونيسيا.
  • بركان مونت بيلي في جزيرة مونتسيرات، الكاريبي.
  • بركان مايون في جزر القمر.
  • بركان سانت هيلين في ولاية واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه البراكين تعتبر من أخطر البراكين في العالم بسبب تاريخها النشط للانفجارات البركانية وقدرتها على تسبب الدمار الهائل والخسائر البشرية والمادية.

البركان والبشر

تمتلك البراكين علاقة معقدة مع البشر عبر التاريخ، حيث يتأثر تواجدهم ونشاطهم بشكل كبير بالبراكين المجاورة، فمن جهة، تعتبر البراكين مصدراً للخطر الذي يهدد حياة البشر وممتلكاتهم، حيث يمكن أن تتسبب الانفجارات البركانية وتدفقات الحمم في إتلاف المنازل والمزارع والبنية التحتية.

ومن جهة أخرى، يمكن أن تكون البراكين مصدرًا للرخاء، حيث تسهم في إثراء التربة المحيطة بها بالمواد الغذائية الغنية مما يجعلها مثالية للزراعة، وعلاوة على ذلك، يتجذر البشر في بعض المناطق المحيطة بالبراكين بشكل دائم، سواء كان ذلك لأسباب اقتصادية أو ثقافية أو تاريخية، مما يعكس التحدي الدائم بين مخاطر البراكين والاستفادة من فوائدها.

النشاط البركاني

يُعتبر النشاط البركاني ظاهرة طبيعية مدهشة ومعقدة، حيث يتضمن عملية اندفاع الصهارة الساخنة والغازات والرماد من داخل الأرض نحو سطحها، كما يحدث النشاط البركاني نتيجة لعوامل مختلفة تشمل التحركات الصفائحية، ووجود نقاط ساخنة في الطبقة العليا للأرض والتغيرات البيئية والجيولوجية.

كما تظهر علامات النشاط البركاني عادةً على شكل ارتفاع درجة حرارة وضغط الصهارة تحت السطح، وارتفاع مستوى النشاط الزلزالي في المنطقة المحيطة بالبركان، وقد يترتب على النشاط البركاني تدفق الحمم البركانية وتشكيل السحب الكثيفة من الغازات والرماد، وقد يصاحبه انفجارات عنيفة تسبب في الدمار والإصابات إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

في النهاية تظهر البراكين كعناصر طبيعية مدهشة وخطيرة في الوقت نفسه، حيث تجسد قوة الطبيعة وتأثيرها العميق على حياة البشر والبيئة المحيطة بهم، حيث يتطلب التعامل مع البراكين فهمًا عميقًا لعمليات تكوينها ونشاطها واتخاذ تدابير السلامة والاستعداد المناسبة للتصدي لأي ثوران بركاني قد يحدث، وبالتعاون المستمر بين العلماء والمسؤولين والمجتمعات المحلية، يمكننا تقليل المخاطر المتعلقة بالبراكين وتعزيز الاستفادة من فوائدها، مما يساهم في تعزيز سلامة الحياة البشرية واستدامة البيئة.

يمكنك الحصول على المزيد من خلال رابط المقال التالي: مفهوم البراكين وخصائصها وأنواعها.


شارك المقالة: