تصنيف البراكين من قبل الجيولوجيين:
قام الجيولوجيين بتصنيف البراكين إلى عدة أنواع؛ وذلك نظراً لكونها تتواجد بأشكال وأحجام مختلفة ويعود السبب في ذلك إلى طبيعة اللابة ونوعها وإلى تركيبها المعدني، بالإضافة إلى درجة لزوجتها وانسياباتها والذي يرجع إلى نسبة السيليكا والغازات فيها، وبسبب ذلك ينتج ما يسمى بالبراكين المخروطية، وفي حال نقصت نسبة السيليكا التي تشكل اللابة فإن نسبة الغازات فيها تزداد وتقل لزوجة اللابة، في حين أن إنسياباتها تزداد ويتشكل من ذلك براكين الدروع، لذلك قد تعددت أصناف البراكين وأنواعها ومن أكثر البراكين انتشاراً بالاعتماد على طبيعة اللابة فقد صنفها الجيولوجيين.
ومن الأهم من هذه البراكين هي البراكين المخروطية وهي عبارة عن الشكل العادي المألوف للبركان، حيث تنتج هذه البراكين من مادة اللابة الحامضية والتي تكون ذات لزوجة مرتفعة، وفي حال خروج اللابة من فوهة المخروط تنساب إلى مسافات ليست بعيدة من الفوهة كما أنها تتصلب لتشكل قاعدة المخروط البركاني، ومن بعد ذلك فإنها تتراكم فوقها الإنبعاثات البركانية اللاحقة حيث ينتج مخروط ذو ميل ثابت تقريباً والذي يقع في حدود 30 درجة والذي يصل إرتفاعه إلى 300 متر في أغلب الأحيان، لكنه قد يتجاوز ذلك ويصل إلى 450 متراً في بعض الأحيان.
لكن قد يؤدي تصلب اللابة إلى إغلاق فوهة البركان ومن بعد ذلك يستمر النشاط البركاني مما يسبب في زيادة الضغط على الفوهة حتى يكسرها وتندفع منه المواد البركانية ومن الأمثلة عليها بركان الجبل الأسود الموجود في نيكاراغوا، كما يقع تحت هذا النوع من البراكين المخروطية (بركان كالديرا، براكين القباب والبراكين المركزية)، والنوع الآخر هو البراكين الدرعية والتي تتكون بسبب انتشار وخروج اللابة القاعدية (البازلتية) من خلال الفوهات والصدوع البركانية ويكون خلال فترات زمنية طويلة نسبياً ودون تشكل انفجارات بركانية.
كما أن اللابة القاعدية قليلة اللزوجة تنساب إلى مسافات بعيدة عن فوهة البركان بحيث تتصلب لتشكل جبالاً من الصخور البركانية الإنسيابية وهي تكون ذات إنحدارات قليلة ولا يكون أكثر من بضع درجات، ومع مرور الزمن فإن المسافة التي تحتلها الصخور البركانية تزداد كما تقع أغلب البراكين في الأحواض المحيطية على أطراف الشقوق والسلاسل الجبلية المغمورة في قاع المحيطات ومن الأمثلة عليها (براكين جزر هاواي والتي تتشكل من عدة براكين درعية وتكون متلاحمة وتطورت ونمت بسبب اندفاع كميات كبيرة من اللابة وخلال فترة زمنية لا تزيد عن مليون عام.