ابن وحشية

اقرأ في هذا المقال


من هو ابن وحشية؟

هو أحمد بن علي بن قيس بن المختار الكزداني، يُكنّى بأبو بكر، يُلقّب بأبن وحشية النبطي، كان عالماً وكيميائيّاً وصيدلانياً ولغوياً عربياً نبطيّاً مُسلماً، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كانت لها دور واضح في تقدّم وازدهار الدولة العربية والإسلامية، إلى جانب دورها الواضح في تقدّمه واشتهاره، توفي في حوالي عام”930″ للميلاد.

كان ابن وحشية من مواليد مدينة العراق التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ دراساته الأولية كانت في مسقط رأسه، لم يتم ذكر تاريخ ميلاده بالتحديد في أي من الروايات والكتب، إلّا أنّه كان من أبناء القرن التاسع للميلاد، هذا فقد كان ابن وحشية ابناً لواحدة من الأسر المعروفة بعلمها في ذلك الزمان، حيث كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل من ابن وحشية شخصيةً علمية بزغت في سنٍ مُبكرة.

إلى جانب ذلك فقد كان لابن وحشية العديد من الدراسات والأبحاث والاكتشافات التي بدورها ساهمت في تقدّمه وزيادة مكانته وقيمته في العالم العربي والغربي، حيث يُقال أنّ شهرته وصلت إلى العديد من الدول الأوروبية خاصةً أنّ أبحاثه واكتشافاته كانت مُستمرة دون انقطاع، إضافةً إلى أنّه كان قد أخذ مكانة العديد من العلماء الأوروبيين.

أكدت الدراسات والأبحاث أنّ ابن وحشية هو أول عالم عربي تمكّن من فك رموز اللغة الهيروغليفية، ذلك من خلال اعتماده على مخطوطة قديمة جداً تحمل عنوان” المُستهام في فك رموز الأقلام “، هذا وقد نجح ابن وحشية في فك وحل تلك الرموز قبل العالم شامبليون والذي كان يُعتقد أنّه هو من أول من تمكّن من فكها.

يُعدّ ابن وحشية واحداً من أهم العلماء الذين برعوا في علوم الكيمياء ومجالاته، حيث كانت أولى اهتمامته هي الحصول على كماً هائلاً من العلوم والمعرفة التي تختص في ذلك المجال، إلى جانب اهتمامه بشكلٍ خاص في تركيب الأدوية والعديد من المُستحضرات الكيميائية والطبية.

لم تقتصر اهتمامات ابن وحشية على علوم الكيمياء فقط، بل ظهرت له العديد من الميولات والاهتمامات في شتّى العلوم والمعارف، حيث أبدى اهتماماً كبيراً في علوم الزراعة والأرض، إلى جانب اهتمامه بعلوم الفلك والتنجيم والرصد، كما أنّه كان من العلماء الذين حرصوا على إتقان العديد من اللغات المُختلفة.

كان ابن وحشية من العلماء المعروفين والمشهورين في مدينة العراق بشكلٍ خاص، حيث بذل جهوداً وتضحيات كبيرة في سبيل إيصال علمه ومعرفته، هذا وقد عُرف عنه أنّه جاب مُعظم مناطق ودول العالم؛ ذلك بحثاً للعلم، رغبةً منه في تقدّم نفسه وزيادة أفكاره ومعلوماته، إلى جانب أنّه كان يعتمد على مبدأ التجربة والتطبيق قبل أن يُقدّم أي اكتشاف أو إسهام كان قد توصّل إليه؛ ذلك لإيمانه أنّ كل ما يُقدّم إلى العالم يجب أن يكون صحيحاً لا يحمل أية أخطاء.

تولّى ابن وحشية العديد من المهام والمناصب التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في ازدهاره وزيادة مكانته في نفوس من عاصره من علماء وأدباء وشيوخ وحتى من تبعوه، كما أنّه حاول جاهداً تحقيق كل ما وُكّل إليه من مهام ومناصب؛ الأمر الي جعل العديد ممن عاش معه يرغبون في العمل معه، حيث عمل في بداية حياته في مجال الفلاحة والزراعة، ثم بعد ذلك بدأ بممارسة مهنة التدريس للعديد من الطلبة، إلى جانب أنّه كان قد خدّم العديد من الخلفاء الذين ظهروا في ذلك الزمان.

التقى ابن وحشية بعدد كبير من العلماء والكيميائين والفلاسفة، كما أنّه تلّمذ على يد أشهرهم، حيث أخذ علومه ومعرفته في علوم الكيمياء عن أهم العلماء الذين سبقوه حتى ممّن عاصره، فلم يكن لابن وحشية أي مانع من أن يتعلّم حتى من أصغرهم؛ ذلك لرغبته في الوصول إلى أكبر قدرٍ ممكن من العلوم والمعرفة، إلى جانب أنّه كان يطمح إلى أن يُضاف اسمه في قائمة أشهر العلماء العرب والمسلمين.

كان ابن وحشية يُقيم العديد من المُحاضرات والندوات التي كان يعقدها في شتى البلاد والدول، التي كان يتحدّث فيها عن أهم العلوم والمعارف التي اختص بها، فقد كان يحضر تلك المُحاضرات العديد من كبار الشيوخ والعلماء والأساتذة؛ الأمر الذي جعل العديد منهم يتلمذون على يده.

أشهر مؤلفات ابن وحشية:

تمكّن ابن وحشية كغيره من العلماء من تقديم العديد من الكتب والمؤلفات التي كن لها درواً كبيراً في تحقيق شهرته وازدهاره، إلى جانب أنّه كان قد تنوّع في كتاباته ما بين مواضيعٍ كيميائية وزراعية، كما أنّه عَمِد على أن يقدم كُتباً تتحدث عن السحر والتنجيم، من أشهر هذه الكتب:

  • كتاب” الأصول الكبير “.
  • كتاب” الأصول الصغير “.
  • كتاب” شوق المُستهام في معرفة رموز الأقلام “.
  • كتاب” شمس الشموس وقمر الاقمار في كشف رموز الهرامسة “.
  • كتاب” طرد الشياطين “.
  • كتاب” السحر الكبير “.
  • كتاب” السحر الصغير “.

شارك المقالة: