أزمة الطاقة هي مشكلة اقتصادية على مستوى المجتمع تسببها قيود إمدادات الطاقة، مما يؤدي إلى تناقص التوافر وزيادة الأسعار للمستهلكين، وهي القلق من أن مطالب العالم على الموارد الطبيعية المحدودة التي تستخدم لدعم المجتمع الصناعي آخذة في التناقص مع زيادة الطلب، منذ منتصف الستينيات، واجه العالم العديد من أزمات الطاقة، في مواجهة النهاية النهائية للوقود الكربوني مثل النفط والغاز.
الأسباب الرئيسية لأزمة الطاقة
- موارد النفط المحدودة التي يتم استغلالها تخضع لسيطرة عدد قليل من البلدان.
- الجفاف المطول الذي يقلل من إنتاج الطاقة الكهرومائية نتيجة قلة المياه وبالتالي يستدعي زيادة الحاجة الى البترول.
- قد يحدث نقص مصطنع من قبل الدول المنتجة للنفط من خلال حجب النفط.
- النضوب السريع لاحتياطيات النفط.
- الخلاف السياسي أدى إلى نقص في النفط بسبب التأخير على المنافذ الحدودية.
- يؤدي عدم كفاية مصادر الطاقة البديلة التي يمكن أن تتناسب مع وضع النفط إلى الاعتماد المفرط على النفط والمنتجات النفطية.
أسباب ثانوية تؤدي الى أزمة الطاقة
الاستهلاك المفرط
أزمة الطاقة هي ناتج للكثير من التحديات والضغوط المختلفة على الموارد الطبيعية، وليس واحدة فقط، يوجد ضغط على الوقود الأحفوري مثل النفط والغاز والفحم بسبب الاستهلاك المفرط، والذي بدوره يمكن أن يضغط على موارد المياه والأكسجين من خلال التسبب في التلوث.
الزيادة السكانية
كان السبب الآخر للأزمة هو الزيادة الكثيفة في عدد سكان العالم ومتطلباته على الوقود والمنتجات، بغض النظر عن نوع الطعام أو المنتجات التي يتم استخدامها، فأن الطلب على الطاقة سوف يتضخم بسبب التركيبة السكانية، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة (IEA)، يمكن أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة بأكثر من 50٪ بحلول عام 2030 في غياب السياسات العامة في هذا المجال.
البنية التحتية الرديئة
مقاومة البنية التحتية القديمة لأدوات توليد الطاقة هي سبب آخر لأزمة الطاقة، تستمر معظم الشركات المنتجة للطاقة في استخدام أدوات رديئة تسبب مشاكل في إنتاج الطاقة، إن الحاجة إلى ترقية البنية التحتية ووضع مستوى عالٍ من الأداء أمر بالغ الأهمية.
خيارات الطاقة المتجددة غير المستكشفة
الطاقة المتجددة لا تزال غير مستخدمة في اغلبية البلدان، تأتي معظم الطاقة من مصادر غير متجددة مثل الفحم، لا يزال الخيار الأفضل لإنتاج الطاقة، يمكن لمصادر الطاقة المتجددة أن تقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري وتساعد أيضًا في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
التأخير في تشغيل محطات الطاقة
في عدد ضئيل من الدول، هناك تأخير كبير في إدارة وتشغيل محطات الطاقة الجديدة التي يمكن أن تملأ الفجوة بين الطلب والعرض للطاقة، والنتيجة هي أن المحطات القديمة تتعرض لضغوط كبيرة وهائلة لتلبية الطلب اليومي على الطاقة.
هدر الطاقة
في معظم أنحاء العالم، لا يدرك الناس أهمية الحفاظ على الطاقة، حيث يقتصر ذلك فقط على الكتب والإنترنت وإعلانات الصحف والكلمات والندوات، اذا لم يتم إيجاد حلول مناسبة لن تتغير الأمور في أي وقت قريب، هناك حلول سهلة مثل إغلاق المراوح والأدوات الكهربائية عندما لا تكون قيد الاستعمال، والاستفادة أكبر قدر ممكن من ضوء النهار، واستبدال قيادة السيارة بالمشي عندما تكون المسافة قصيرة، واستعمال (CFL) بدلاً من المصابيح التقليدية، والتأكد تماما من عدم وجود أي تسرب للطاقة، كل هذا يساهم بشكل فعال في توفير الطاقة.
نظام التوزيع السيء
التعطل المتكرر والانهيار نتيجة لسوء نظام التوزيع يشكل سببا من أسباب ازمة الطاقة.
الحوادث الكبرى والكوارث الطبيعية
يمكن أن تتسبب الكوارث الكبيرة مثل انفجار خط الأنابيب وانفجار البراكين وحوادث الفيضانات والزلازل في ضعف ولربما قطع الطاقة، يمكن للفجوة الضخمة بين العرض والطلب على الطاقة أن ترفع سعر المواد الأساسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم.
الحروب والهجمات
يمكن أن تؤدي الحروب بين الدول أيضًا إلى إعاقة إمدادات الطاقة خاصة إذا حدثت في دول الشرق الأوسط، هذا ما حدث خلال حرب الخليج عام 1990 عندما بلغ سعر النفط ذروته، مما تسبب في نقص عالمي وخلق مشكلة كبيرة لمستهلكي الطاقة.
عوامل متنوعة
تتضمن العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية أيضا، الزيادات الضريبية والإضرابات والانقلاب العسكري والأحداث السياسية وفصول الصيف الحارة الشديدة أو فصول الشتاء الباردة يمكن أن تسبب زيادة مفاجئة في الطلب على الطاقة، من المؤكد أن إضراب النقابات في شركة منتجة للنفط يمكن أن يتسبب في أزمة طاقة.