استرجاع الأجسام الغريبة باستخدام الأشعة

اقرأ في هذا المقال


يبتلع الناس أحيانًا طعامًا أو أجسامًا غريبة عالقة في الجهاز الهضمي عادة، حيث تمر العناصر عبر الجهاز الهضمي وتخرج من الجسم في البراز، وعندما لا يمر جسم غريب من الجسم بمفرده فقد تكون هناك حاجة إلى إجراء لإزالته.

كيف يتم إزالة الأجسام الغريبة

إزالة الجسم الغريب بالمنظار هو إجراء طفيف التوغل؛ لإزالة العناصر التي تم ابتلاعها وتصبح عالقة في الجهاز الهضمي، وإذا استقر جسم ما في مجرى الهواء وأعاق التنفس، فإنه يلزم الحصول على عناية طبية طارئة، وقد يشعر الشخص الذي ابتلع شيئًا غريبًا أن شيئًا ما عالق في الحلق، وقد يواجه صعوبة في البلع، حيث يُجري الأطباء عادةً التنظير العلوي، المعروف أيضًا باسم تنظير المريء والمعدة والأمعاء (EGD)، لإزالة الجسم.

وأثناء فحص (EGD) يفحص الطبيب بطانة الجهاز الهضمي، بما في ذلك المريء والمعدة والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، للتحقق من التلف.

سبب إزالة الأجسام العالقة

قد يحتاج الشخص إلى إزالة الجسم الغريب بالمنظار إذا ابتلع شيئًا، مثل لعبة أو حبة كبيرة أو بطارية أو قطعة كبيرة من الطعام في كثير من الأحيان، حيث تمر هذه العناصر عبر الجهاز الهضمي من لقاء نفسها، ولكنها في بعض الأحيان تصبح عالقة، ومن الممكن أن تتسبب الأجسام الغريبة التي يتم ابتلاعها في حدوث انسداد أو تقرحات أو حدوث تمزق أو ثقب في بطانة الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من أن الابتلاع يمكن أن يحدث للأشخاص في أي عمر، إلا أنه يحدث غالبًا مع الأطفال وخاصة الرضع.

إلى جانب ذلك فقد يوصي الأطباء بإجراء أشعة سينية لتحديد موقع الجسم المبتلع، وقد لا تظهر عناصر مثل العظام أو الحبوب في الأشعة السينية، وفي حالات نادرة، قد يستخدم الأطباء الأشعة المقطعية لتحديد مكان الجسم، وبمجرد أن يقوم الأطباء بتحديد مكان الكائن وتحديد موقعه، سيحددون الخطوات التالية إذا كان الطعام يسبب الانسداد، فقد يقرر الأطباء دفعه إلى المعد، حيث يمكن للناس عادة هضم الطعام، والذي يمر بعد ذلك عبر الجهاز الهضمي من تلقاء أنفسهم.

الأشياء الغريبة التي يجب إزالتها تشمل:

  • أي شيء يعلق في المريء.
  • البطاريات وخاصة القرصية التي يمكن أن تتفكك عند تعرضها لحمض المعدة.
  • كائنات أكبر من 6 سم (حوالي 2.5 بوصة).
  • مغناطيسات متعددة، والتي يمكن أن تجذب بعضها البعض في مناطق منفصلة من الأمعاء وتتسبب في حدوث تمزق
    الأشياء المدببة أو الحادة مثل العظام أو شفرات الحلاقة.

التجهيز لعملية إزالة الأجسام الغريبة

نظرًا لأن الأشخاص يحتاجون عادةً إلى هذا الإجراء في حالة طارئة، فلا يلزم إعداد محدد، وإذا كان ذلك ممكنًا، فإنه يساعد فريق الرعاية إذا كان بإمكانك إخبارهم بما يلي:

  • ما هو الجسم الغريب، إذا كان المريض يعرف ذلك.
  • سواء كان لديه طعام أو عوائق أخرى بأجسام غريبة في الماضي.

وعند الوصول إلى EGD) سيقوم أحد أعضاء فريق الرعاية الخاص بما يلي:

  • الطلب من المريض ارتداء ثوب المستشفى وإزالة الأشياء مثل المجوهرات أو الساعات أو أطقم الأسنان.
  • القيام بقياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والطول والوزن.
  • وضع المحلول الوريدي في ذراع المريض أو يده.
  • السؤال عن تاريخ المريض الطبي وأي أدوية وأي عمليات جراحية سابقة.

المتوقع حصوله أثناء إزالة جسم غريب

لإزالة جسم غريب من الجهاز الهضمي، يقوم الأطباء بإجراء فحص (EGD) قبل الإجراء، حيث سيحصل المريض على مهدئ لتهدئته وتجعله يشعر بالنعاس، وقد يغفو، ولإجراء فحص (EGD)، يستخدم الأطباء منظارًا داخليًا، حيث يحتوي هذا الأنبوب الطويل والمرن على كاميرا مضاءة عند طرفه وقنوات لإدخال الأدوات عبر المنظار، كما يقوم الطبيب بتمرير المنظار من خلال الفم إلى المريء لرؤية الانسداد.

وباستخدام الأدوات، يمكن للطبيب إزالة الجسم الغريب إذا كان الجسم موجودًا في المريء، ويمكنه المرور عبر الجسم من تلقاء نفسه، فقد يقرر الطبيب دفعه إلى المعدة، وبعد التحضير يأخذ فريق الرعاية المريض إلى غرفة (EGD)، حيث قد يكون لديه دواء مخدر يتم رشه في حلقه؛ للمساعدة في تمرير المنظار سيكون لديه أيضًا واقي للفم لحماية أسنانه والمنظار، وقد يحصل على المهدئات ويستلقي على جانبه الأيسر على الطاولة، كما يوجه الطبيب المنظار إلى أسفل حلقه مروراً بالمريء والمعدة وصولاً إلى الاثني عشر، وقد يأخذ الطبيب خزعات من أي مناطق غير طبيعية أو قد يجري علاجات حسب احتياجاته.

مخاطر ومضاعفات إزالة جسم غريب باستخدام الأشعة

يعتبر جهاز EGD لإزالة الأشياء آمنًا وفعالًا، ولكن أي إجراء ينطوي على خطر حدوث مضاعفات يتمثل الخطر الرئيسي في حدوث تمزق في المريء قد ينجم عن إزالة عنصر أو دفعه إلى المعدة، وفي حالات نادرة، قد يحتاج  المريض لعملية جراحية لإزالة جسم لا يمكن إزالته من خلال (EGD).

كما يعتبر جهاز (EGD) آمنًا ولكنه يحمل بعض المخاطر النادرة، كما هو الحال مع أي إجراء طبي سوف يناقشها الطبيب مع المريض، وقد تشمل المخاطر:

  • تمزق في بطانة المريء أو المعدة أو الاثني عشر.
  • نزيف.
  • عدوى.

وقد يكون لدى بعض الأشخاص رد فعل تجاه المهدئات، مثل:

  • صعوبة في التنفس.
  • ضغط دم منخفض.
  • بطء ضربات القلب.

إذا كان لدى المريض طعام عالق في المريء، فقد يوصي الطبيب بدواء يسمى الجلوكاجون يريح الدواء العضلات الموجودة في نهاية المريء، مما قد يساعد الطعام على المرور إلى المعدة من أجل الهضم إذا لم ينجح ذلك، فسيلزم إزالته باستخدام EGD.

بدائل التنظير العلوي التي يمكن استخدامها أثناء التصوير

إن بدائل التنظير العلوي هي عبارة عن اختبارات التصوير التشخيصي، والتي قد تشمل:

الفحص بالأشعة المقطعية

يأخذ اختبار التصوير هذا صورًا مقطعية بالأشعة السينية للبطن، حيث سيحتاج المريض على الأرجح إلى شرب مادة تسمى التباين، والتي تظهر بيضاء في الفحص وتساعد في إظهار الهياكل بشكل أكثر وضوحًا في بعض الأحيان، قد يستخدم الطبيب أيضًا التباين الوريدي لفحص الأوعية التي تمد الأعضاء بالدم.

سلسلة الجهاز الهضمي العلوي

يستخدم هذا الإجراء الأشعة السينية والتنظير الفلوري (نقل صور الأشعة السينية، مثل الفيديو)، حيث يشرب المريض أولاً مادة الباريوم، وهي مادة تباين تستخدم لتصوير الأمعاء ومجرى الجهاز الهضمي لسهولة استخراجها من الجسم، ثم يقوم الفني بأخذ سلسلة من فحوصات الأشعة السينية والتنظير التألقي.

كما أن هذه الاختبارات التصويرية ليست صعبة ولن تحتاج إلى تخدير، حيث لا تقدم هذه الاختبارات نفس القدر من التفاصيل التي قد تقدمها (EGD)، لذلك قد لا تكون مناسبة لكل المرضى، حيث سيناقش الطبيب مع المرضى أفضل خيارات الاختبار لاحتياجاتهم.


شارك المقالة: