من أكثر الطرق نجاحًا في اكتشاف الكواكب الخارجية مراقبة مرورها أو عبورها أمام نجمها. تعتمد هذه الطريقة، المعروفة باسم طريقة العبور على مبدأ أنه عندما يمر كوكب أمام نجمه، فإنه يتسبب في انخفاض طفيف في سطوع النجم يمكن اكتشافه بواسطة أجهزة حساسة.
اكتشاف الكواكب الخارجية
تتضمن طريقة العبور مراقبة سطوع النجم خلال فترة زمنية. إذا كان هناك كوكب يدور حول النجم ويمر أمامه ، فإن سطوع النجم سينخفض بمقدار ضئيل. يُعرف هذا الانخفاض في السطوع بإشارة العبور ويمكن استخدامه لتحديد حجم الكوكب وبعده عن النجم.
تعتبر طريقة العبور فعالة بشكل خاص للكشف عن الكواكب القريبة من نجومها، حيث ستعبر هذه الكواكب بشكل متكرر وتنتج إشارة عبور أكبر. ومع ذلك قد يكون من الصعب اكتشاف الكواكب الأصغر البعيدة عن نجومها، لأن إشارة العبور أضعف وقد تكون محجوبة بمصادر ضوضاء أخرى
بالإضافة إلى توفير معلومات قيمة حول خصائص الكواكب الخارجي ، يمكن أيضًا استخدام طريقة العبور لدراسة الغلاف الجوي لهذه الكواكب. عندما يمر كوكب أمام نجمه ، يمر ضوء النجم عبر الغلاف الجوي للكوكب. من خلال تحليل هذا الضوء ، يمكن لعلماء الفلك تحديد تكوين الغلاف الجوي للكوكب ، بما في ذلك وجود غازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون والميثان.
أدت طريقة العبور أيضًا إلى اكتشاف مجموعة متنوعة من الكواكب الخارجية المثيرة للاهتمام، بما في ذلك كواكب المشتري الساخنة، وهي عمالقة غازية كبيرة تدور بالقرب من نجومها ، والأرض الفائقة ، وهي كواكب صخرية أكبر من الأرض ولكنها أصغر من الكواكب. نبتون.
في الختام تعد طريقة العبور تقنية قوية لاكتشاف الكواكب الخارجية ودراسة خصائصها. مع التطوير المستمر للأدوات الحساسة والتقنيات الجديدة لتحليل البيانات، من المتوقع أن تلعب هذه الطريقة دورًا مهمًا في اكتشاف وتوصيف الكواكب الخارجية لسنوات عديدة قادمة.