في الكيمياء يعد عنصر الروديوم عبارة عن عنصر كيميائي برمز Rh ورقم ذري 45 في الجدول الدوري، كما ويصنف كأحد المعادن الانتقالية، حيث يكون معدن الروديوم عبارة عن مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية عنصر الروديوم
اسم الروديوم مشتق من الكلمة اليونانية (rhodon) للورد بسبب لون الورد من المحاليل المخففة من أملاحه، حيث اكتشفه الكيميائي والفيزيائي الإنجليزي ويليام هايد ولاستون في عام 1803 ميلادي في خام البلاتين الخام.
اكتشاف عنصر الروديوم
لقد تم اكتشاف عنصر الروديوم من قبل الكيميائي الإنجليزي ويليام هايد ولاستون، حيث حدث ذلك في عام 1803 ميلادي وبعد وقت قصير من اكتشافه لعنصر البلاديوم، حصل على الروديوم من عينة من خام البلاتين تم الحصول عليها من أمريكا الجنوبية، وبعد إزالة البلاتين والبلاديوم من العينة، تُرك مع مسحوق أحمر غامق.
تبين أن المسحوق هو كلوريد الصوديوم والروديوم (Na3RhCl6 · 12H2O)، حصل ولاستون على الروديوم من المسحوق من خلال معالجته بغاز الهيدروجين (H2)، حيث يميل عنصر الروديوم إلى الظهور جنبًا إلى جنب مع رواسب البلاتين، ويتم الحصول عليه بشكل أساسي كمنتج ثانوي لتعدين البلاتين وتكريره، كما ويتم الحصول على الروديوم أيضًا كمنتج ثانوي لعملية تعدين النيكل في منطقة (Sudbury) في أونتاريو المتواجدة في كندا.
أما بالنسبة لمعدن الروديوم فهو عبارة عن معدن ذو لون أبيض فضي، وعند الحرارة الحمراء يتغير ببطء في الهواء إلى (resquoxide)، وفي درجات حرارة أعلى يتحول مرة أخرى إلى العنصر نفسه، كما ويحتوي الروديوم على نقطة انصهار أعلى من البلاتين، كما وأن كثافته أقل من البلاتين، حيث إنها عاكسة للغاية، صلبة ودائمة.
الاستخدام الأساسي لمعدن الروديوم هو كعامل صناعة السبائك لتقوية كلا من البلاتين والبلاديوم، كما وتُستخدم هذه السبائك في لفات الأفران، وعناصر اقتران حراري وبطانات لإنتاج الألياف الزجاجية، كما وتستخدم في الأقطاب الكهربائية لشمعات احتراق الطائرات، وبوتقات المختبر.
كما إنه مفيد كمادة تلامس كهربائية، حيث أنها تتمتع بمقاومة كهربائية منخفضة ومقاومة تلامس منخفضة ومستقرة وبالإضافة إلى مقاومة عالية للتآكل، وبالنسبة للروديوم المطلي الناتج عن عملية الطلاء الكهربائي أو التبخر شديد الصلابة ويستخدم للأجهزة البصرية، كما يستخدم الروديوم في صناعة الحلي والزينة وكمحفز.