في الكيمياء يعد عنصر الصوديوم أحد العناصر الكيميائية الموجودة في الجدول الدوري، حيث تمتلك الرمز Na، كما وتمتلك رقم ذري يساوي 11، حيث يصنف الصوديوم كأحد المعادن القلوية، والصوديوم يكون على شكل مادة صلبة في درجة حرارة الغرفة.
تسمية الصوديوم
اسم الصوديوم هو مشتق من الصودا الإنجليزية والصودا اللاتينية ل “علاج الصداع”، سودانوم: والمقصود علاج للصداع، تم التعرف على الصوديوم منذ فترة طويلة في المركبات، حيث يُشتق الرمز Na من اللاتينية (natrium) لكلمة “natron” (الصودا بالإنجليزية)،حيث تم اكتشاف الصوديوم في عام 1807 ميلادي، وقد حدث ذلك بواسطة الكيميائي الإنجليزي همفري ديفي من خلال عملية التحليل الكهربائي للصودا الكاوية والمعروفة باسم(هيدروكسيد الصوديوم).
اكتشاف الصوديوم
على الرغم من أن عنصر الصوديوم يحتل المرتبة السادسة بين أكثر العناصر وفرة على وجه الأرض ويشكل ما يقارب نسبة 2.6٪ من قشرة الأرض، إلا أنه يعرف بانه عنصر شديد التفاعل، كما وأنه لا يوجد وحيدا في الطبيعة أبدًا، حيث أنه قد تم عزل الصوديوم النقي لأول مرة بواسطة السير همفري ديفي في عام 1807 ميلادي من خلال التحليل الكهربائي للصودا الكاوية (هيدروكسيد الصوديوم)، كما وأن نظرًا لأن الصوديوم يمكن أن يشتعل عند ملامسته للماء؛ فإنه يجب أن يتم تخزينه في بيئة خالية من الرطوبة.
عنصر الصوديوم مثل أي عنصر تفاعلي، لا يوجد أبدًا وحيدا أو منفردا في الطبيعة، حيث أن الصوديوم عبارة عن معدن ناعم، لامع، فضي يطفو على الماء، حيث يؤدي التحلل في الماء إلى تطور الهيدروجين وتكوين الهيدروكسيد، علما أنه قد يشتعل أو لا يشتعل تلقائيًا مع الماء، وذلك اعتمادًا على كمية الأكسيد والمعدن المعرضين للماء، حيث أنه عادة لا يشتعل في الهواء عند درجات حرارة أقل من 115 درجة مئوية.
يوجد الصوديوم بوفرة معقولة في الشمس والنجوم، حيث تعد خطوط D للصوديوم من بين الأبرز في الطيف الشمسي، يتم الحصول على الصوديوم الآن تجاريًا عن طريق التحليل الكهربائي لكلوريد الصوديوم المصهور جاف تمامًا، حيث أن هذه الطريقة أرخص بكثير من طريقة التحليل الكهربائي لهيدروكسيد الصوديوم، كما وأنه قد تم استخدامها منذ عدة سنوات.