اكتشاف عنصر الموسكوفيوم

اقرأ في هذا المقال


في الكيمياء يعد عنصر الموسكوفيوم (Moscovium) أحد العناصر الكيميائية إذ يمتلك رمز Mc ورقم ذري مقداره 115 في الجدول الدوري، وقد تم تصنيف الموسكوفيوم على أنه أحد معادن ما بعد الانتقال، ومن المتوقع أن يكون على صورة مادة صلبة عند درجة حرارة الغرفة.

اكتشاف عنصر الموسكوفيوم

في تاريخ الثاني من فبراير عام 2004 ميلادي، أعلن العلماء العاملون في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا الواقعة في روسيا جنبًا إلى جنب مع علماء من مختبر لورانس ليفرمور الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية ومختبر أوك ريدج الوطني، عن إنشاء ما يعرف بعنصر الموسكوفيوم.

علما أنه في التجارب التي أجريت بين الرابع عشر من يوليو عام 2003 ميلادي والعاشر من أغسطس عام 2003 ميلادي، تم قصف ذرات نظير عنصر الأمريسيوم 243 بأيونات الكالسيوم 48 باستخدام جهاز يسمى السيكلوترون، حيث أن هذه التجارب أنتجت ذرة واحدة فقط من نظير الموسكوفيوم 287 وثلاث ذرات من نظير الموسكوفيوم 288.

جميع الذرات الأربع التي نتجت تتحلل بسرعة إلى عناصر أخرى مختلفة، ومن أكثر نظائر الموسكوفيوم استقرارًا هو نظير الموسكوفيوم 289 إذ يبلغ عمر نصفه حوالي 220 مللي ثانية، علما أنه يتحلل إلى نظير النيهونيوم 285 من خلال عملية اضمحلال ألفا.

في الثامن والعشرين من نوفمبر عام 2016 ميلادي، تم تسمية العنصر 115 بعنصر الموسكوفيوم وتم إعطاءه رمز Mc، موسكوفيوم هي في الأصل منطقة موسكو في روسيا، وهي تعد موطن لكثير من أبحاث العناصر الثقيلة في روسيا، وقد تم اكتشاف الموسكوفيوم من قبل كلا من المعهد المشترك للأبحاث النووية ومختبر أوك ريدج الوطني وجامعة فاندربيلت ومختبر لورانس ليفرمور الوطني معا كوحدة واحدة.

لا يوجد الموسكوفيوم بشكل طبيعي في قشرة الأرض، الاسم تقديراً لمنطقة موسكو ويكرم الأرض الروسية القديمة التي تضم المعهد المشترك للأبحاث النووية (JIRN)، وهي حيث تم إجراء تجارب الاكتشاف التي أجريت باستخدام فاصل الارتداد المملوء بالغاز (Dubna) جنبًا إلى جنب مع قدرات معجل الأيونات الثقيلة لمختبر (Flerov) للتفاعلات النووية.

لقد تم قصف النظير (48-Ca) والنظير (243-Am) معًا في سيكلوترون خلال سلسلة من التجارب من 14 يوليو إلى 10 أغسطس 2003 ميلادي، وفي فبراير 2004 ميلادي تم نشر نتائج هذه التجارب في تقرير ذكر أن “أونبنتيوم” قد تم تصنيعه، وهذا الاسم الأولي يعني “115” في نظام التسمية المنهجية IUPAC، والذي يجمع بين الأسماء اللاتينية واليونانية لإنتاج un-un-pentium لـ 115، ونظرًا لأنه لم يتم إنتاج سوى عدد قليل من ذرات الموسكوفيوم، فإنه لا يستخدم حاليًا خارج نطاق البحث العلمي الأساسي.

معلومات عامة عن الموسكوفيوم

  • الموسكوفيوم هو عبارة عن أحد العناصر الاصطناعية المشعة ولا يُعرف عنه سوى القليل، حيث يصنف على أن معدن ومن المتوقع أن يكون صلبًا في درجة حرارة الغرفة، ويتحلل بسرعة إلى عناصر أخرى بما في ذلك إلى النيهونيوم.
  • اقترح مكتشفو أسماء العناصر 115 و 117 في المعهد المشترك للأبحاث النووية في دوبنا ومختبر أوك ريدج الوطني في ولاية تينيسي وجامعة فاندربيلت في تينيسي ومختبر لورنس ليفرمور الوطني في كاليفورنيا، كلا من أسماء العناصر الموسكوفيوم وتينيسين تكريما للمناطق التي أجريت فيها التجارب المرتبطة بتكوين هذه العناصر.
  • بالنسبة لخصائص عنصر الموسكوفيوم: فإنه يحتوي على أربعة نظائر ذات فترات نصف عمر معروفة وأكثرها استقرارًا هو النظير (289-Mc)، مع عمر نصف يبلغ حوالي 220 مللي ثانية.
  • يعتمد الوزن الذري لعناصر عبر اليورانيوم التي يصنعها الإنسان على النظير الأطول عمراً، كما أنه يجب علينا أخذ الاعتبار بأن هذه الأوزان الذرية مؤقتة حيث أنه من الممكن أن يتم إنتاج نظير جديد بعمر نصف أطول في المستقبل.
  • أما بالنسبة لمصادر الموسكوفيوم: فإنه لصنع عنصر الموسكوفيوم قام العلماء في روسيا والولايات المتحدة بقصف ذرات الأمريسيوم بأيونات الكالسيوم في سيكلوترون، حيث أن هذه العملية أنتجت هذا أربع ذرات من الموسكوفيوم.
  • استخدامات عنصر الموسكوفيوم: تبعا لأنه لم يتم صنع سوى عدد قليل من ذرات الموسكوفيوم يتم استخدامها فقط في الدراسة العلمية، وفي صنع عنصر النيهونيوم.
  • لقد تم إنتاج نظيري الموسكوفيوم بالأوزان الذرية التالية 287 و 288، وقد اضمحلت هذه النظائر في 46.6 مللي ثانية و19-280 مللي ثانية، على التوالي، ويقال أنه قد تكون خواصه الكيميائية مشابهة لتلك الخواص الموجودة في البزموت.
  • يعتبر الموسكوفيوم عالي النشاط الإشعاعي وليس له أي استخدام بيولوجي أو صناعي معروف بخلاف استخدامه في البحث، وقد ثبت أن كلا من نظيري الموسكوفيوم ينتجان نوى ابنة النيهونيوم بعد خضوعهما لعملية اضمحلال ألفا.

شارك المقالة: