اقرأ في هذا المقال
ما هي الأحافير التي توجد في الترياسي؟
كانت معظم نباتات هذا العصر من فصائل الصنوبريات والسيكاديات والسرخسيات التي كثرت بشكل كبير في نصف الكرة الشمالي، أما نصف الكرة الجنوبي (أي في قارة جندوانا) فإن نباتاتها عبارة عن أنواع مميزة من السرخسيات البذرية، وامتاز هذا العصر بوجود أنواع أكثر تطوراً لم تظهر من قبل كما تميز بانقراض كائنات كانت تعيش في الأزمنة السابقة مما ساعد على معرفة الحد الفاصل بين حقب الحياة القديمة وحقب الحياة المتوسطة.
فمن الشعب المرجانية ظهر المرجان السداسي ومن الجلد شوكيات ظهرت الأنواع المنتظمة قليلة الألواح، أما المحاريات فتم العثور منها على جنس مايفوريا myophoria ومن الرأس قدميات وجد جنس سيراتيتس cerattites وكذلك جنس بليمنيتس belemnites كما كثرت الحشرات وظهرت منها أنواع جديدة.
ومن الأسماك ذات الرئة وجد جنس سراتوبس ceratopus أما الزواحف فكانت متعددة المعيشة فمنها ما كان للأعشاب ومنها ما كان حيواناً مفترساً ومن الزواحف التي انتقلت للعيش في الماء (أكثيوسيورس ichthyosiurus) الذي يشبه سمك القرش ظاهرياً رغم احتفاظه بجميع صفات الزواحف التشريحية وقد بدأ هذا التطور خلال هذا العصر واكتمل بعد ذلك في العصر الجوراسي.
ومن البرمائيات الكبيرة التي عاشت في بحار هذا العصر مجموعة ابيرنثودونتس abyrinthodontis ذوات الرؤوس المدرعة والأسنان المعقدة، وقد عثر على أول حيوان من الثديات في الطبقات العليا لهذا العصر وهو حيوان اسمه تريتيلادون، ومن أهم الحفريات المرشدة لطبقات هذا العصر هي الـ cerattites، myophoria.
ما هي الخامات الاقتصادية التي توجد في الترياسي؟
توجد طبقات من الفحم ذات قيمة اقتصادية عالية في صخور الترياسي في فرجينيا وشمال كارولينا، وصخور البناء الهامة مثل الأحجار الرملية بكمياتها الهائلة في وادي نهر كونيكتيكوت connecticut ورواسب الجبس توجد في الولايات الغربية من الولايات المتحدة وطبقات الملح الضخمة توجد في ألمانيا وانجلترا وبعض طبقات خام النحاس توجد في كاليفورنيا والاسكا.
وقد استمر هذا العصر حوالي 50 مليون سنة أي منذ 225 مليون سنة مضت تقريبا وتوجد تكوينات هذا العصر على حالتين مختلفتين، فالحالة الأولى هي طبقات رملية تتخللها طبقات طينية ومعها الجبس والأملاح، تدل صفاتها على أنها تكونت في بحيرات صحراوية مالحة (ويستدل من شيوع التكوينات بكثير من بلاد شمال أوروبا على أن ذلك الجزء من القارة الأوروبية كان صحراء في غضون ذلك العصر).
والحالة الثانية هي الأحجار الجيرية الغنية بحفرياتها وهي الأكثر شيوعاً في الأرض ومنها تتكون بعض أجزاء جبال الألب.