الاستشعار الكهرومغناطيسي (EM) هو تقنية جيوفيزيائية غير جراحية أثبتت فعاليتها العالية في تحليل السوائل الجوفية وتحديد مواقع الآبار. تتضمن الطريقة قياس الاستجابة الكهرومغناطيسية تحت السطح لحقل كهرومغناطيسي متغير بمرور الوقت يولده جهاز إرسال. يمكن استخدام هذه الاستجابة لاستنتاج توزيع الموصلية الكهربائية تحت السطح ، والذي يرتبط ارتباطًا مباشرًا بتوزيع السوائل.
الاستشعار الكهرومغناطيسي في تحليل السوائل الجوفية
- في سياق الهيدروجيولوجيا يمكن استخدام الاستشعار الكهرومغناطيسي لتحديد موقع وخصائص طبقات المياه الجوفية، ولرصد التغيرات في مستويات المياه الجوفية والملوحة. هذه التقنية مفيدة بشكل خاص في المناطق التي تكون فيها طرق الحفر وأخذ العينات التقليدية صعبة أو مستحيلة، كما هو الحال في المناطق القاحلة أو في البيئات الحضرية حيث تجعل البنية التحتية تحت السطحية عملية الحفر صعبة.
- تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للاستشعار الكهرومغناطيسي في قدرته على توفير المعلومات عبر مناطق كبيرة بسرعة نسبيًا وبتكلفة منخفضة نسبيًا. هذا يجعلها خيارًا جذابًا لاستكشاف الموارد وإدارتها ، فضلاً عن المراقبة البيئية. بالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام الاستشعار الكهرومغناطيسي بالاقتران مع التقنيات الجيوفيزيائية الأخرى ، مثل المسوحات الزلزالية أو الرادار المخترق للأرض، لتوفير صورة أكثر اكتمالاً للظروف تحت السطحية.
- يحتوي EM sensing على مجموعة واسعة من التطبيقات في صناعة النفط والغاز، حيث يتم استخدامه لتحديد موقع خزانات الهيدروكربون ورسم خرائط لها ومراقبة حركة السوائل أثناء الإنتاج واكتشاف التسربات في خطوط الأنابيب وخزانات التخزين. في صناعة التعدين يمكن استخدام الاستشعار الكهرومغناطيسي لتحديد الرواسب المعدنية ومراقبة حركة المياه الجوفية في المناجم تحت الأرض.
في الختام أصبح الاستشعار الكهرومغناطيسي أداة ذات أهمية متزايدة لتحليل السوائل تحت الأرض وتحديد مواقع الآبار. طبيعتها غير الغازية وقدرتها على تغطية مناطق كبيرة بسرعة وتكلفة منخفضة نسبيًا تجعلها خيارًا جذابًا لمجموعة واسعة من التطبيقات في علم المياه واستكشاف الموارد والمراقبة البيئية.