ما هي أهمية الاستقرارية الصخرية للأعمال المنجمية؟
في العادة تكون التكوينات الصخرية والكتل الصخرية في حالة توازن واستقرار للقوة المعرضه لها موقعياً بشكل طبيعي، في حالة البدء في أعمال الحفر المنجمي وحفر الأنفاق المنجمية في المناجم تحت السطحية، في هذا الوقت إن توازن القوى واستقرارية الصخور يتعرض إلى اختلال ويتسبب ذلك في حدوث إعادة توزيع لهذه القوى الاجهادات التي تتسلط على الكتل الصخرية، كما أن هذه الاجهادات تتركز حول الفتحة المنجمية أو النفق المنجمي، حيث أن المقاومة الموجودة في الصخور والتكوينات الصخرية للتشوهات والانهيارات تكون بسبب حفر الأنفاق والتي تُسمى بالاستقرارية.
وإذا تم العثور على تشققات أو صدوع خلال التكوينات الصخرية فإننا نلاحظ حدوث تشوهات وانهيارات في بعض القطع الصخرية، إذا أنها لا تتحمل اجهادات مسلطة عليها في ذلك الوقت يلزم تطبيق عمليات إسناد ومعالجة التشوهات والإنهيارات، كما أنه عندما يتم فتح وعمل الأنفاق المنجمية تحت سطح الأرض، حيث يتم العمل على إعادة توزيع قوى الاجهاد على الفتحة المنجمية دون الاهتمام بقطر الفتحة أو النفق، أي أن ذلك يعني أن مستويات الجهد المعرضة على جدار النفق المنجمية التي تكون ذات قطر يساوي واحد متر هي ذاتها، وبذات القيمة سوف تسلط على جدار النفق المنجمي ذات قطر يسلوي عشرة أمتار في ذات الصخور التي تملك مواصفات مرونة ثابتة.
في الأوقات السابقة كان الاعتقاد المنتشر بأن سعة أو كبر الفتحة المنجمية تتسبب في زيادة الاجهادات المعرضة لها، وبذلك من المحتمل أن يتسبب في حدوث تشوهات أو انهيارات، أما بالنسبة للوقت الحاضر فإن التجارب أو البحوث هي مؤشر على أن الاجهادات المسلطة على جدار الأنفاق المنجمية لا تملك أي علاقة في حجم أو قطر النفق أو الفتحة المنجمية، ما أن استقرارية الفتحة المنجمية لا تملك أي علاقة بحجم أو قطر النفق، إن هذه الحالة تحدث في الصخور المرنة وهذه الحالة من الاستقرارية لا تنجح في حالة وجود تشققات أو صدوع ضمن التكوينات الجيولوجية أو في الكتل الصخرية التي تملك على النفق المنجمي.
إن تواجد التشققات والصدوع خلال الكتل الصخرية لا تتسسب في زيادة مستويات الإجهاد المعرضة على جدار النفق المنجمي، لكنها تتسبب في تقليل الاستقرارية في الصخور على الفتحة المنجمية وفي النهاية يتسبب ذلك في حدوث تشوهات أو انهيارات في الفتحة المنجمية.