التجمعات الصخرية الجيولوجية

اقرأ في هذا المقال


ما هي التجمعات الصخرية الجيولوجية؟

إن العلاقات التي تكون بين التحكم الحركي التكوّني والرسوبيات المتكونة بصورة أو بأخرى قد تم إدراكها من قبل علماء الطبقات منذ مدة طويلة (سميت بالموديلات الرسوبية)، كما كتب عنها العديد من المقالات ولا تزال تكتب، وعليه فإن بحث موضوع التجمعات الصخرية باعتبارها موديل استجابة قد يكون مفيداً في مرحلة التجمعات الصخرية.
من الممكن تقسيم التجمعات الصخرية بالاعتماد على الحالة الحركية السائدة التي تمثلها هذه الترسبات وخلال كل قسم من الممكن تفريعها على أساس صخري ليثولوجي، عمل الجيولوجيين على دراسة أقسام وفروع التجمعات الصخرية للاستفادة منها في علم الطبقات.

أقسام التجمعات الصخرية:

  • مجمعات الرصيف المستقر: إن هذا النوع من أنواع التجمعات الصخرية ينقسم إلى عدة أقسام، وهذه الأقسام تبدأ بالرمال الذي يتكون من (كوارتز غلو كونيت، كوارتز أكاسيد الحديد، كوارتز مسكوفايت)، ثم الغضار أو الشيل الذي يتكون من (غضار طيني بصورة أساسية ذو ألوان خضراء وبينة وحمراء أو سوداء مع مواد كلسية كاربونية فحمية، يكن هنا الكوارتز دائماً في حجم السلت).
    أما الكاربونات هنا فتتكون من بقايا مستحاثية (متحجرات) بالإضافة إلى تجمعات للكائنات الحية ويتواجد الـchert يتواجد بكميات قليلة، والتبخرات يتشكل من أنهايدرايت وجبس، عادة يتم تحديد التوضعات الصخرية بتتابع قليل السماكة من الترسبات القارية أو الترسبات البحرية، كما أن التوضعات الصخرية تتميز بتواجد فواصل عدم ترسب عديدة أو diastem.
    والرمال الرصيفية في هذه التجمعات تحتوي على كميات كبيرة من الكوارتز ذات الاستدارة الجيدة، وأغلب الرمال تكون رمال كوارتزية (ارنايت) وهي في العادة إما أن تكون نقية؛ أي أنها ذات نسبة عالية من السيليكا كما يتداخل فيها رمال غلوكنيتية أو رمال كوارتزية تحتوي على أكاسيد الحديد، وتتواجد هذه الرمال عادة على هيئة رمال حديدية مداخلة مع الشيل الأحمر أو مع الترسبات التبخرية.
    أما الغضار أو الشيل الرصيفي في العادة يكون من النوع الطيني مع نسبة عالية من السلت، وبالنسبة للصخور الكاربونية إما أن تكون مستحاثية أو أن تكون متدلمتة (بحيث أن النسيج والتركيب الأصليين يكونان قد تغيرا)، إن العديد من المسافات والفجوات تمثل المتحجرات التي تم إذابتها وإتلافها، أما الصخور الكلسية الحياتية تتواجد عادة كصفائح رقيقة.
  • تجمعات الرصيف غير المستقر: تنقسم التجمعات الصخرية الناجمة عن بيئة رصيفية غير مستقرة إلى عدة أقسام، فالرمال فيها تتكون من ارنايت فلسباتية وصفائح أركوزية بالإضافة إلى كوارتز مسكوفاتي، أما الغضار يتشكل من شيل سلتي ذو اللون الرمادي أو الأخضر أو اللون الأحمر أو الأسود ويحتوي على مايكا ومواد متفحمة كربونية ومواد كلسية، إن الفلدسبار فيها يكون بحجم السلت.
    والكاربونات في هذه التجمعات تتكون من الطين ويكون ذو دلمتة قليلة وسماكة كبيرة، إن صخور البيئة غير المستقرة تشبه إلى حد ما صخور بيئة الرصيف المستقر لكن سماكتها عادة تكون أكبر، وتتصف هذه الصخور بترسبات دورية.
    والرمال في هذه التجمعات عادة تكون أقل ترتيباً من رمال الرصيف المستقر، كما أنها قد تكون أقل نظافة إلى نظيفة في بعض العدسات، أما صفائح الأركوز Arkose فقد تتجمع إذا وجد المصدر الملائم المجهز لمعادنها مثل الغرانيت، والأطيان والغضاريات عادة تحتوي على نسبة أعلى من السلت ويكون فيها اللون الرمادي غالب على باقي الألوان أما الأحجار الكلسية فإنها ذات محتوى طيني عالي.
  • تجمعات الأحواض الداخلية: من هذه التجمعات هي تجمعات الأحواض المفتوحة التي تحتوي على رمال (كوارتز ارنايت) وغضار متشكل أساساً من السلت بألوان مختلفة يحتوي على مواد عضوية كربونية وكلسية وسيليسية ومايكا ومعادن أخرى في ذرات السلت وأيضاً تحتوي على الصخور الكلسية التي تشبه الصخور الرصيفية المماثلة لكن تكون بسمك أكبر.
  • تجمعات الأحواض الجانبية: إن الأحواض الجانبية تحتل الفراغ ما بين أحواض الجيوسنكلاين والأجزاء المستقرة نسبياً، إن التجمعات الصخرية في هذه الأحواض تشبه تلك الموجودة في الأحواض الداخلية عدا كون أن الحركة إلى الأسفل هي حركة مستمرة والسماكات فيها تكون أكبر عادةً وفترات عدم الترسب فيها تكون أقل، كما أن التجمعات الصخرية في الأحواض الرسوبية قد تعكس حالات تداخل بين تجمعات الأحواض الداخلية والتجمعات الجيوسنكلانية عمودياً وأفقياً.
  • التجمعات الجيوسنكلانية: تتميز التجمعات الجيوسنكلانية بسماكتها الكبيرة، فليس من الغريب أن نجد عدة آلاف من الأمتار من الرسوبيات التي ترسبت دون انقطاع، إن تعقيدات التركيب الجيولوجي في هذه الأماكن قد يجعل عملية القياس صعبة، الصخور الرملية النموذجية في هذه الأحواض تكون من نوع طيني ذات لون رمادي مخضر وتكون غنية بفتات وقطع صخور متعرية.

شارك المقالة: