التحاليل الفيزيائية والكيميائية للنماذج المعدنية

اقرأ في هذا المقال


ما هي التحاليل الفيزيائية والكيميائية للنماذج المعدنية؟

إن النتائج الصادرة من التحاليل الكيمائية أو التحاليل الفيزائية تلك التي تطبق في المختبرات لا يمكن أن تعكس القيمية الحقيقية للنموذج المعدني، ولا يمكن أن تقدم قيمة صحيحة عن منطقة تأثير النموذج ضمن الجسم المعدني؛ والسبب في هذا الاختلاف هو وجود اختلاف في التوزيع المعدني ضمن الجسم المعدني من مكان إلى مكان آخر، بالإضافة إلى الخطأ البشري الذي يحدث خلال عمليات النمذجة المعدنية وعمليات تحضير النماذج وكيفية تطبيق التحاليل الكيميائية.
كما أن العنصر الرئيسي الذي يجب أن نهتم به ونأخذه بعين الاعتبار ذلك الذي يقدم أهمية كبيرة خلال تنفيذ أي برنامج لجمع النماذج، كما أن العنصر هو أن النموذج الناتج والرقاقات التي تشتق منه يجب أن تقوم بتمثيل المنطقة تمثيلاً حقيقياً.
فعلى سبل المثال عند العمل على جمع نماذج من الحفر اللبابي يتم تقسيمه إلى قسمين يكون القسم الأول للخزن كجزء مرجعي أما القسم الآخر فيستعمل للتحليل في المختبرات وذلك لإنجاز المتغايرات المطلوبة، كما يتم العمل على تجزئة هذا القسم إلى عدة أجزاء؛ بهدف إنجاز العديد من التحاليل الكيمائية أو الفيزيائية من هذه التحاليل المطلوبة، كما أن النتائج الناتجة من أي جزء من هذه الجزء لا تقدم قطعاً ذات دقة عالية من النتائج، فماذا لو لم يتم تحليل الأجزاء الأخرى بذات الطريقة؟
يتم تسمية هذا الاختلاف في النتائج بإسم الحيود والانحراف في النتائج، كما أنه يؤثر على الدقة والموثوقية في نتائج التحليل، وخلال السنوات الأخرة اقتضت التوصية على ضرورة طحن النصف الثاني من اللباب الصخري بشكل كامل، ثم يتم العمل على تجزئته إلى عدة أجزاء بعد مجانسته جيداً وثم يرسل كل جزء إلى التحاليل المختبرية، والغرض منها تخفيض نسبة الانحراف والحيود في النتائج، يتم تنفيذ شبكة مواقع النمذجة المعدنية في المراحل البدائية لأي مشروع تقييم ترسبات معدنية سواء كانت عشوائية أو نظامية أو كنت استطلاعية وتفصيلية.
من المحتمل أن يقع قسم من هذه المواقع ضمن نطاق تمعدن ذو تركيز مرتفع أو من الممكن أن يقع في نطاق معدني ذو تركيز قليل، حيث أن هذا الاختلاف في توزيع المكونات المعدنية خلال الجسم المعدني يعكس عدم الاختلاف في قيم ونتائج التحاليل الكيميائية.


شارك المقالة: