التسلسل الزمني لتكوين الشقوق الصخرية

اقرأ في هذا المقال


ما هو التسلسل الزمني لتكوين الشقوق الصخرية؟

من الأمور المهمة في دراسة الشقوق والفواصل الصخرية موضوع تحديد الأعمار النسبية لنشأتها بالنسبة لبعضها البعض، أو بمعنى آخر معرفة أقدم الشقوق وأحدثها أو تسلسلها الزمني، ومع أن مثل هذه العلاقات الزمنية تبدو غير واضحة في كثير من المناطق وبخاصة في حالة وجود شقوق شدية إلا أنه في مناطق أخرى يمكن معرفتها بسهولة ويسر.
ويوجد مجموعة من القواعد التي يجب اتباعها بهدف معرفة التسلسل الزمني للشقوق، وفيما يلي ذكر وتوضيح بعض هذه القواعد:

  1. الشقوق الشدية التي لا تحتوي مستوياتها على أية تمعدنات لا يمكن بحال من الأحوال أن تنتشر أو تقطع مثيلاتها، وهذا يعني أنه عندما يكون هناك أكثر من مجموعة من الشقوق الشدية فالمجموعة الأحدث هي التي تنتهي نهاية مفاجئة على سطح أحد فواصل المجموعة الأخرى.
    وإن كان بعض العلماء الحيولوجيين يقولون في هذه النقطة على وجه التحديد بأنه عندما يتحرك شق شدي مقتوح وينتشر حتى يلامس شق آخر عمودي عليه، ففي مثل هذه الحالة سوف يحدث تفريغ للإجهادات من الشق المنتشر، ولهذا السبب يبدأ الشق الثاني في الانتشار بصورة عمودية على اتجاه الانتشار الأول، ومعنى هذا أنه لا يُعرف على وجه التحديد أي الشقين أقدم وأيهما أحدث من المقطوع لا تنطبق على الشقوق الشدية.
  2. الشقوق الخاوية من المتمعدنات والمواد الصخرية يمكن أن تقطع الشقوق الممتلئة بالتمعدنات، وهذا يعني أن الشق الممتلئ بالتمعدنات في هذه الحالة هو الأقدم عمراً.
  3. يمكن أن تكون بداية تكوين فاصلين أو شقين من نقطة واحدة، ولكنهما ينتشران في اتجاهين متضادين، ويمكن تحديد اتجاه الانتشار من خلال ملاحظة التراكيب الريشية.
  4. عندما يكون هناك مجموعتان من الفواصل أو الشقوق متكونتين في نفس الفترة الزمنية، وكانت إحداهما في أعلى طبقة والأخرى في أسفل نفس الطبقة، ثم بدأتا في الحركة والانتشار، ففي هذه الحالة سوف تقطع إحداهما الأخرى ويكون من الصعوبة بمكان التحديد العلاقة الزمنية بينهما؛ لأن كل مجموعة منهما سوف تبدو كما لو كانت هي الأحدث.
  5. الشقوق التي تقطع الحدود الفاصلة (الترسيبية أو التداخلية التكتونية) بين الوحدات الصخرية أو التي تقطع أي تركيب جيولوجي آخر تكون هي الأحدث.
  6. الشقوق الممتلئة بمحقونات نارية أو بعروق حاملة للتمعدنات لا بد من أن تكون أقدم من مرحلة التداخل أو من عملية التمعدن، كما هو الحال في تداخل بعض الجرانيتات في مستويات بعض الصدوع في منطقة أبو بيت بجنوب الصحراء الشرقية المصرية.

شارك المقالة: