مفهوم المعدن
المعدن: هو مركَّب طبيعيّ، يتكوّن خلال حدوث العمليّات الجيولوجيّة، حيث يُعبّر المعدن عن العناصر الطبيعيّة أو عن المركبات الموجودة في صخور القشرة الأرضيَّة، وهو مادة صلبة ومُتجانسة تحدُث بشكلٍ طبيعي، حيث تُعدّ هذه المادَّة مُتبلورة وغير عضويّة، لها تركيب كيميائيّ مُحدَّد ونظام بلوري مُعين.
التعدين
هي عمليّة يتم فيها البحث عن أهم المعادن الموجودة على سطح الأرض أو في قيعان المحيطات، حيث تتم هذه العمليّة عن طريق حفر الأرض بشكل كبير حتى يتمَّ العثور والوصول إلى هذه المعادن، فهذه العمليّة تضمُّ استخراج أيَّ ثروة غير مُحدَّدة وذات قيمة كبيرة كالنفط والفحم.
تُعتبر عمليّة البحث عن المعادن هذه من أهمِّ العمليّات حيث تُشكّل مصدر ربح كبير، وحتى يتم البدء بهذه العمليّة يجب الحصول على موافقة أكيدة من قبل الحكومة أو الجهة المسؤول عن رقابة البلد، هذا ومن الممكن أن يقوم البعض بالبدء بهذه العمليّة دون الحصول على موافقة أو إذن حكوميّ.
كما يتمُّ تعريف التنقيب على انّه استخلاص للمعادن أو أي مواد جيولوجيّة مُهمَّة وذات قيمة اقتصاديّة، عادةً تتمُّ عمليّة الاستخلاص هذه من جسمٍ خام أو شقُّ فحم، هذا وقد يُسمَّى المكان الذي تتمُّ فيه عمليّة الاستخلاص هذه بالمنجم.
أهم المواد التي يتم الحصول عليها عن طريق التعدين
تتضمَّن عمليّة التعدين جميع المواد التي لا يمكن ضمها أو تنميتها للعمليّات الزراعيّة، حيث تتضمَّن جميع المواد التي تمَّ خلقها اصطناعيّاً في مصنع أو معمل ومن هذه المواد:الفحم، النحاس، الذهب، الفضة، الألماس، إضافةً إلى جميع الفلزات الثمينة، والرَّصاص، الحجر الجيري والنيكل، الفوسفات والملح الصخريّ، كما أنّها قد تتصمن اليورانيوم والصفيح، هذا وقد كان تعدين الحجارة والمعادن واستخراج هذه المواد منّها من أهمِّ الأنشطة الإنسانيّة التي يقوم بها البشر منذ العصور القديمة.
قطاعات التعدين الرئيسية
- تعدين الفحم: تحتوي على أكثر من نوع من أنواع الفحم منها: الفحم الحجريّ، فحم لغنيت وهو نفسه الفحم الأسمر، فحم الإنثراسيت، حيث أنّ عمليّة التعدين هذه لا تشتمل على عمليّات انتاج الفحم والوقود.
- تعدين المعادن: يتمُّ فيها توسيع كبير وشامل للمناجم وتطويرها؛ حتى تتمَّ عمليّة البحث واستخراج المعادن المهمَّة والقيّمة وتحليلها بالطريقة الأفضل، كما أنّ هذه العمليّة لا تشتمل على عمليّة تكرير النفط.
- تعدين المواد غير المعدنيّة: تُسمَّى هذه المواد بالمعادن غير اللافلزيّة، حيث تنتمي كل من الشركات والمصانع والمناجم التي تعمل في التعدين إلى هذا القطاع، يتمّ فيها حفر الآبار، وعمليّات التكسير والطَّحن، ولكن لا تشتمل هذه الطريقة على عمليّات التنقيب عن الوقود، ولا يضمُّ المؤسسات أو الجهات المُختصَّة في صناعة الإسمنت والجير والطوب.
- التنقيب عن الغاز والنفط ومشتقاته: حيث يتمُّ استخراج النفط من داخل الرِّمال والصخور الزيتيّة، كما يتم في هذا القطاع انتاج الغاز الطبيعي وتكثيفه، إضافةً إلى انتاج الهيدروكربون من الفحم الموجود في مناجم التعدين، كما أنّ هذا القطاع لا يشتمل على نقل خطوط الأنابيب ولكنَّه يشتمل على جميع المؤسَّسات والشركات التي تقوم بإنتاج الفحم والغاز الطبيعيّ.
أنواع التعدين
- الأشابة القديمة: ومن الممكن تسميّة هذا النوع بالبرونز؛ الذي هو عبارة عن خليط معدني يضم كل من معدنيّ النحاس والقصدير، يمتاز بصلابته وقدرته على التحمُّل، هذا وقد تُعدّ الصين أول دولة قامت بصناعة وانتاج هذا النَّوع.
- المعدن الرومانيّ: قام الرومان باستخدام معدن الرصاص لصناعة أنابيب المياه، حيث يمتاز هذا النوع من المعادن بقدرته على الالتواء بسهولة، كما أنّهم قاموا باستخراج المعدن الخالص عن طريق تسخين الخام نفسه.
- الألوان في عصر النهضة: قام الرّسامون بصناعة الصِّباغ المُختلفة والمُتنوِّعة من خلال سحقهم ودمجهم للمعادن ذات الألوان الزَّاهية والمُبهجة مع بعضها البعض، ومن ثمَّ مزجوا هذه الصِّباغ مع الزيت الخالص لصناعة دهانات جديدة بألوان مُتعددة.
- المواد التي تم استخدامها في الكتابة: تمَّ استخدام مادة الغرافيت لصناعة أقلام الرَّصاص المُتعددة والتي يتمُّ استخدامها في الكتابة، حيث تُعتبر مادة الغرافيت هذه مادة رقيقة جداً كما أنّها سوداء اللون.
أثر التعدين على البيئة والإنسان
- تُعدّ عمليّة التعدين من أكثر وأخطر العمليّات التي قد تحدث على سطح الأرض؛ لما لها دور كبير في حدوث تلوّث هوائي وجويّ وحتى تلوّث أرضي.
- لها ضرر كبير على الشعوب والسُّكان المُهتمون بالطبيعة والحياة البريّة.
- تؤدِّي إلى انتشار الأمراض بشكل كبير كضيق النفس والربو وغيرها العديد من أمراض الجهاز التنفسيّ.
- لها دور كبير في حدوث تغيُّر مُناخيّ.
- تؤدِّي إلى إرغام السكان على الهجرة من أماكنهم أو بلدهم واللجوء إلى أماكن أنظف وأفضل.
طرق عملية التعدين
- البدء بعمليّة حفر الأرض لمسافات عميقة جداً، حيث تُسمّى هذه الطريقة بالتعدين تحت الأرض، والتي تُعدّ من أكثر الطُّرق التي تحتاج إلى مجهود وتكلفة.
- كما يتمُّ في هذه الطريقة حفر الأنفاق أو المهاوي الموجودة في باطن الأرض حتى يتمُّ الوصول إلى الرّواسب الخام المدفونة لاستخراجها وتنظيفها وتخليص النفايات منها حتى يتمَّ بعد ذلك نقلها إلى السطح.
- القيام بالتعدين السطحيّ يتمُّ فيها البحث والتنقيب عن المعادن الأكثر أهميّة وقيمة من تلك التي تمَّ استخراجها من باطن الأرض، تُعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق شيوعاً واستخداماً في استخلاص المعدن.
يتمُّ في طريقة التعدين هذه إزالة الغطاء النباتي والأوساخ عن السَّطح؛ حتى يتمَّ والوصول إلى الخام المدفون بسهولة، كما يشتمل على التعدين في المدافن لاحتوائها على حفر للمطامر ومعالجتها.
- استخراج اليورانيوم ومعالجته على سطح الأرض دون تحريك أو إزاحة الصُّخور من أماكنها، وهذه الطريقة تُسمَّى بالرّشح في الموقع، حيث لا تشتمل هذه الطريقة على الحفر على السطح ولا حتى تحت الأرض، كما أنّ المعادن المُراد استخراجها من هذه الطريقة يجب أن تكون قابلة للذوبان كالبوتاس مثلاً.
- التعدين الغريني: يتمُّ في هذه الطريقة البحث عن المعادن الثمينة وذات القيمة الاقتصاديّة الكبيرة كالذهب والفضَّة والقصدير ومن الممكن استخراج بعض من الأحجار الكريمة كالياقوت والزُمرّد، وفي مُعظم الأحيان تحدث طريقة التعدين هذه على رمال الشَّواطئ أو على مجاري الأنهار.
