اقرأ في هذا المقال
كيف يتم التعرف على الصدوع الأرضية الدسرية؟
تعد الصدوع الدسرية واحدة من أنواع الصدوع الأرضية لكنها واسعة الانتشار على سطح الأرض، ويوجد مجموعة من الأدلة التي عثر عليها أثناء العمل الميداني بحيث ساعدت على التعرف على الصدوع الدسرية، وفيما يلي أهم هذه الأدلة:
- الصدوع الدسرية غالباً ما تتسبب في دسر واندفاع الوحدات الصخرية القديمة فوق الوحدات الصخرية الحديثة.
- في القطاعات الرأسية ينجم عن عملية الدسر تكرارية في الطبقات، وأحياناً تتكرر الطبقات أو الوحدات الصخرية عدة مرات، كلما كان النظام الدسري مكتمل بالمنطقة، كما هو الحال في جبل (أبو غرة) وجبل (داف) وجبل مكسر وجبل شبيرم في منطقة وادي فاطمة التي تقع في غرب الدرع العربي بالمملكة العربية السعودية.
- أحياناً يحدث دسر واندفاع لصخور متحولة عالية السحنة فوق صخور أخرى غير متحولة على الاطلاق أو فوق صخور متحولة تحول ضعيف، وهذا يعني أن وجود صخور متحولة ذات التحول القوي بجوار صخور أخرى غير متحولة أو ضعيفة التحول من الأدلة المؤكدة على التصدع الدسري بالمنطقة، كما هو الحال في منطقة جبل الشلول في وسط الصحراء الشرقية المصرية.
- بعض الصدوع الدسرية تقوم بدفع التتابعات الاستراتجرافية فوق تتابعات أخرى لها نفس العمر الزمني ولكنها تختلف عنها في بيئة الترسيب.
والصدوع الدسرية التي من هذا النوع تقوم بدفع الفرش أو الفريشات الدسرية التي تتكون في بيئات بحرية عميقة مثل الطفلة وحجر الصوان فوق صخور أخرى مكانية التكون وغير منقولة تتكون في بيئة ضحلة مثل: صخور الحجر الجيري والحجر الرملي، وهذا يعني أن التباين الواضح في بيئات الترسيب من أدلة التصدع الدسري. - أحياناً يحدث دسر لصخور محيطية النشأة (صخور معقد الخليط الأفيوليتي) فوق صخور أخرى قارية النشأة مثل صخور النايس والنايس الجرانيتي والأمفيبولايت والماجنيتيت، كما هو الحال في مناطق عديدة من الدرع العربي النوبي، وذلك مثل منطقتي حفافيت وبيتان في جنوب الصحراء الشرقية المصرية ومثل جبل حميان في المملكة العربية السعودية.
- ينجم عن عملية القص المصاحبة لعلمية الدسر تكسير وتفتيت وطحن الصخور التي توجد على تخوم مستوى الصدع الدسري، مما يترتب تكون نطاق من صخور المليونيت، والمليونيت هو عبارة عن صخر متحول تحول ديناميكي ويعد أحد أقوى الأدلة على حدوث التصدع الدسري.
- عندما تؤثر الصدوع الدسرية على نطاق يحتوي على وحدة صخرية مشوهة، فإن زيادة درجة التفسح والتقارب الواضح بين مستويات التورق الصخري يدل على حدوث التصدع الدسري.
- في الفرش أو الفريشات الدسرية التي تتألف من صخور فوق مافية مثل صخور السربنتين، يعتبر وجود التلك والماجنيزيت والأسبستوس في نطاقات معينة من أدلة التصدع الدسري.
ومن الأدلة سابقة الذكر يتم التوصل إلى أهمية أخذ الصدوع الدسرية في الاعتبار أثناء عمليات التخريط الجيولوجي، وذلك جنباً إلى جنب مع التفحص الدقيق لبيئات الترسيب ولظروف التبلور في الصخور النارية ولظروف التحول بالنسبة للصخور المتحولة.
بعض الاصطلاحات الحديثة المستخدمة في الأنظمة الدسرية:
خلال العقد الأخير أو قبلة بقليل أدخلت العديد والعديد من الاصطلاحات والمسميات الجديدة التي لم تكن معروفة من ذي قبل إلى دائرة معارف الجيولوجيا البنائية (الجيولوجيا التركيبية)، واستخدمت هذه الاصطلاحات لتصف العلاقات الهندسية والحركية في أنظمة الصدوع الدسرية (الصدوع الدفعية أو الصدوع الاندفاعية).
وفيما يلي مجموعة من هذه الاصطلاحات التي تتحدث عن تكتونية الصدوع الدسرية:
- الصدع الدسري العكسي: هو عبارة عن صدع دسري له تمايل (تقابل أو ميل) باتجاه مؤخرة النظام الدسري الرئيسي السائد في المنطقة.
- الصدع الدسري المستتر: هو ىعبارة عن صدع دسري لا يظهر تأثيره على سطح الأرض لأنه يؤثر على التتابع الصخري الذي يوجد تحت سطح الأرض، ويتم تعويض الإزاحة التي يحدثها مثل هذا الصدع على سطح الأرض من خلال عمليات الطي والتشقق.
كما أنه هناك ما يعرف بـ الزلزال الدسري المستتر وهو عبارة عن زلزال يحدث على مستوى صدع دسري لا يمكن تتبعه ورسمه بالطرق والوسائل المعروفة في عمليات التخريط الجيولوجي، والصدوع الدسرية أو البتراء أو المستترة عادة ما توجد بالقرب من حواف الألواح التكتونية الأرضية نظراً لتعرض هذه المناطق لإجهادات عالية بفعل ارتطام وتقارب الألواح الأرضية أو انضوائها وانزلاقها بالنسبة لبعضها البعض. - الصدوع الدسرية قاطعة الحائط السفلي: هي عبارة عن صدع أو صدوع دسرية زاوية وميل مستواها صغير تقطع في الحائط السفلي لصدع دسري رئيسي تكون زاوية ميل مستواه كبيرة نسبياً، وفي مثل هذه الحالة فإنه يمكن تتبع مسارات الصدوع الدسرية ذات زاوية الميل الصغيرة لمسافات كبيرة في المنطقة في نقس الوقت الذي يختفي فيه بسرعة ظهور أو تأثير الصدع الرئيسي.