مفهوم التكنيشيوم
التكنيسيوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يتم انتاجه صناعيّاً، يُرمز له بالرمز”Tc”، عدده الذريّ يساوي”43″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة السابعة والدورة الخامسة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الإنتقاليّة.
يمتاز هذا العنصر بخفته مُقارنةً مع بقيّة العناصر، كما أنّه لا يحتوي على نظائر ثابتة، إضافةً إلى ذلك فإنّ العمر الإشعاعيّ لهذا العنصر قصير نوعاً ما، هذا ومن المُحتمل وحسب الاعتقادات أنّ مُعظم كميّات التكنيشيوم الموجودة على سطح الارض نتجت بفعل تفاعلات اليورانيوم المستمرة.
هذا وقد اعتقد العديد من العلماء بأنّ هذا العنصر لا يوجد بشكلٍ حر في الطبيعة؛ وذلك لأنّه لا يُعتبر جزءاً رئيسيّاً من أجزاء سلسلة التحلُّل النوويّ التي تحدث لجميع العناصر المُشعّة، إضافةً إلى ذلك فقد يحتوي التكنيشيوم على مجموعة من الأكسيدات والكبريتيدات إلى جانب احتوائه على مجموعة من التكنيشيونات.
أهمية عنصر التنكشيوم
يُعدّ عنصر التنكشيوم من أول العناصر التي يتم انتاجها صناعيّاً، كما أنّه يحتل المرتبة الثالثة والأربعين من ناحية وجوده وتوافره على سطح الأرض، فقد تم العثور عليه في عينةٍ من معدن الموليبدنوم وذلك بعد أن تم تسليط مجموعة من الدوتيرونات( وهي عبارة عن جزئىات تحتوي بشكلٍ رئيسيّ على بروتون ونيترون واحد) على هذه العينة حتى يتم في النهاية تحطيم جميع نوى الذرات الموجودة.
هذا وقد يتم انتاج التكنيشيوم بشكلٍ تلقائيّ بعد انتهاء عمليّة الانشطار النوويّ التي تحدث لعنصر اليورانيوم، إضافةً إلى ذلك مازال البحث عن هذا العنصر مُستمراً؛ وذلك نظراً لأنّه لم يتم اكتشاف أي مصدر أو أثر له في أي من المواد الأرضيّة؛ الأمر الذي أدى إلى لجوء العلماء والباحثين للبدء بعمليّة عزل نظائر هذا العنصر من خاماته ليتم في النهاية الحصول على كمياّت قليلة جداً من التكنيشيوم.
خصائص التكنيشيوم
- يوجد في الحالة الصلبة.
- يمتاز ببريقه الذي يزول عند تعرُّضه المباشر إلى الهواءالرطب.
- يمتاز بصلابته ومتانته.
- قابل للانحلال عند وضعه في حمض النتريك.
- له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
- يحتوي هذا العنصر على ثلاثة أرقام أكسدة.
- كهروسلبيتهِ مُنخفضة مُقارنةً بباقي العناصر.
- له بُنيةً بلورية سداسية الشكل.
- يمتاز بقدرته على الارتباط بمجموعة من الجزئيات الفعالة.
- يمتاز بمغناطيسيته المُسايرة.
- يُعتبر التكنشيوم من العناصر المشعة.
- يمتاز بلونه الرماديّ الفضيّ.
- يتشابه في شكله مع البلاتين.
- يظهر في أغلب الأحيان على شكل مسحوق بودرة.
- تمتاز ذرة هذا العنصر بأطوال موجية عالية جداً.
نظائر التكنشيوم
يمتلك التكنشيوم مجموعة كبيرة من النظائر، حيث أنّ له نظير التكنشيوم”43″ والذي يُعتبر أخف النظائر وزناً، إضافةً لكونه يتواجد بكميّات ضئيلة جداً في الطبيعة هذا وقد يتم انتاجه بشكلٍ رئيسيّ نتيجة عمليات الانشطار التلقائي أو من خلال القيام بعملية إلتقاط للنيترونات.
كما يحتوي التكنشيوم على نظائر مُشعة أهمها نظير التكنشيوم”97″ وهو أكثر النظائر استقراراً إضافةً إلى احتوائه على النظير”98″ والذي يبلغ عمر النصف له حوالي”4.2″ مليون سنةٍ ضوئية.
هذا وقد يوجد مايقارب ثلاثة وثلاثون نظيراً من النظائر المُشعة التي تختلف في قيمة كتلها الذريّة، كما أنّ أعمار النصف لهذه النظائر لا تتجاوز الساعة، هذا وقد يتراوح العدد الكتليّ لهذه النظائر مابين 90إلى 111، حيث يُعد النظير الذي له عدد كتليّ يساوي”98″ هو الاكثر انتشاراً وتواجداً.
التكنيشيوم99
- يُعتبر أكثر النظائر شيوعاً وانتشاراً، حيث ينتج هذا النظير بشكلٍ رئيسيّ بفعل حدوث انشطار لكل من اليورانيوم والبلوتونيوم، إضافةً إلى كونه يتلاشى إلى الروثينيوم المُستقر، مما يجعله يؤدي إلى بعث جسيمات ألفا.
- يمكن تعريف نظير التكنيشيوم”99″ على أنّه مُصاوغ نوويّ يكون في حالة شبه مُستقرة، عمره قصير جداً مُقارنةً بباقي النظائر، هذا وقد يتم استخدامه بشكلٍ رئيسيّ في عمليات الطب النوويّ.
- يمتاز هذا النظير بانشطاره العالي، إضافةً إلى انتشاره بشكلٍ كبير في البيئة، هذا وقد يُعتبر هذا النظير واحداً من أهم المكونات الرئيسيّة التي تدخل بشكلٍ رئيسيّ في النفايات النوويّة.
- إضافةً إلى ذلك فقد يُعدّ هذا النظير من النظائر رخيصة الثمن؛ الأمر الذي يجعله يُستخدم في عمليّات التشخيص الطبيّ حيث يتوافر بسهولة وبكميّات كبيرة في العديد من المُستشفيّات.
- على الرغم من أهميّة هذا النظير وكثرة استخدامه، إلّا أنّه ومن الضروري اتباع التعليمات والإرشادات التي يُنصح بها عند استخدامه نظراً لما له من آثار وأخطار قد تُصيب الأشخاص الذين يعملون فيه.
اسخدامات التكنشيوم
- من أهم استخدامات هذا العنصر هو دخوله في صناعة العديد من الادوات والمعدات الطبيّة، إضافةً إلى اعتباره عنصر مشع يتم حقنه وإعطائه للمريض عن طريق الوريد.
- يدخل في عمليّات التصوير بالرنين المغناطيسيّ.
- يتم استخدامه في الفحوصات الطبيّة والوظيفيّة خاصةً فحوصات الدماغ والقلب.
- يتم استخدامه في صناعة معادن الفولاذ لكونه يمنع التآكل.
- يدخل في العديد من المفاعلات النوويّة.